Array
زميل إبراهيم:
أتعرف؟ لا تعتبرني سطحيا إلا أنني قرفت المسيح العرب بسبب شتائمهم، و لكنك و مجموعة طيبة أعرفهم تعيدون الثقة و تذكرونني بأنكم جزء منا و أن أمراضنا هي أمراضكم أيضا لأنها أمراض مجتمعنا، و أولها التعصب.

تحية لك :97:
[/quote]


أخي السياب:

المسيحيون العرب الذين تراهم على النت شيء والمسيحييون على أرض الواقع شيء آخر. أنت من بلد آرامي ويجمع كل الأطياف العقائدية ولم يحدث أن صار الدين في بلاد بابل سبباً للشقاق. يكفي أن تعرف أن هناك مسيحيين مثل الدكتور جمال الصباغ ولك أن تحكم في سمو أخلاقه وتعرف أنه هناك مثله الكثيرون.


أختي نضال البال:

رغم أني لا أحب السؤال "ما هي ديانتك" لأنه يذكرني بالواقع الذي عشته في مصر ولا أعتبر نفسي تقريباً منتمي لـ "ديانة"، إلا إنه يمكنك أن تقولين إني مسيحي ومسيحي بالاختيار لا المولد. في الوقت ذاته لا أعتبر نفسي إنسان من أهل الديانات ولا أحب الشخصيات المتدينة وأراها مزعجة جداً ولا أتوافق معها. في الوقت ذاته تجدينني قريب جداً من المؤمن أو المؤمنة من أي ديانة. من خلال نادي الفكر مثلا تعرفت بشابة سعودية متصوفة لها ميول إيمانية عميقة ووجدت نفسي أتلاقى معها بشكل أكبر مما أتلاقى فيه مع كثير من المسيحيين.. فهل أنا مسيحي أم مسلم صوفي مثل هذه الشابة التي أعجبتني؟ وهل هي مسألة مسميات؟ وهل العبرة بالديانات؟ ربما يكون من الدقيق أن نقول إني مؤمن بالله وأعتبر الإيمان أمر شخصي لا أن تلوكه الألسنة وتتشدق به (في الطالعة والنازلة)؛ والعبرة ليست فيه بأن يكون ديني هذا أو ذاك ولكن العبرة هو بما ينتجه هذا الإيمان في حياتي وهذا ما أريد، ولست بالضرورة أريد أن تكون ديانتي المسيحية أو البوذية أو ما شئت من الديانات. المهم عندي هو الإيمان كما كتبت لك في الساحة الإجتماعية وتأثير هذا الإيمان على شخصي ونظرتي لنفسي وللآخرين الذين أتقاسم معهم الحياة على هذا الكوكب الصغير جداً والمسمى بالأرض وليست العبرة بالديانة بالضرورة. أتمنى لك يوم جميل.