{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
واشنطن: مصر تمارس تمييزاً ضد المسيحيين والقرآنيين والبهائيين
بهجت غير متصل
الحرية قدرنا.
*****

المشاركات: 7,099
الانضمام: Mar 2002
مشاركة: #8
واشنطن: مصر تمارس تمييزاً ضد المسيحيين والقرآنيين والبهائيين

كي أوضح فكرتي بشكل أكبر .
...................................................
عندما ننظر إلى خارطة العالم لن نجد بقعة واحدة لا تتبع دولة ما ،فالدولة هي وحدة بناء المجتمع البشري لهذا فالمجتمع الدولي في الصميم هو مجتمع الدولة ،أي مجتمع مكون من دول عديدة تشكل فيما بينها النسق السياسي المعاصر ، ولم يكن المجتمع الدولي متصورا نظريا و عمليا ، كذلك لم تكن المؤسسات و التوازنات و المعاهدات ممكنة التحقيق إلا عند طريق الإسهام الطوعي من الدول ذاتها ، بل لم تنشأ الدبلوماسية سوى كأداة متميزة لتنظيم العلاقات بين الدول ، أما الحروب فهي أداة متطرفة للصراع بين أعضاء في نفس المنظومة الدولية .
وماذا في ذلك ، تلك بديهة يعرفها الجميع .؟!
نعم هي بديهة الآن و لكن بنية الدولة القومية لم تكن قط حتمية بل هي رغم شيوعها مجرد عارض من عوارض التاريخ لم يكن لأحد تصور حدوثها منذ 400 عام
فالدولة القومية كما نفهمها لم تكن معروفة حتى في منشأها الأوروبي سوى مع معاهدات وستفاليا عام 1648 ،وهي لم تكن معروفة في المجتمعات العربية سوى ربما من 100 عام و أقل ، بل هي لم تعرف في أكثر المجتمعات العربية حتى اليوم ، إن الإعتقاد بشيوع و تعميم نسق الدولة القومية هو نوع من الوهم المخدر ، لأن حصر التاريخ البشري في أوروبا و أمريكا الشمالية أعطى انطباعا بأن الدولة هي إحدى المسلمات العالمية وهذا غير حقيقي ، فالدولة لها محدداتها الخاصة التي تفترض درجة متطورة من النمو السياسي ، فهي ليست فقط موقع مكاني و زماني و لكنها تفترض التمييز بين العام و الخاص و تنطوي على المركزية و تأسيس الحيز السياسي ، و الدولة القومية لها بنية هندسية تتجاوز منطق القبيلة و حتى المدينة- الدولة و الإمبراطورية .
الدولة ليست نتيجة النظام الدولي بل هي تسبقه و النظام الدولي هو نتاج الدولة و ليس منتجا لها ، فالدولة هي نتيجة تاريخ سياسي و ثقافي و اجتماعي بعينه و ليست من العالمية في شيء ، على العكس فالنظام الدولي هو الذي يتأثر بالنجاحات و الإخفاقات التي تؤثر على نسق الدولة خاصة في نماذجها المهيمنة الكبرى ، إن النظام الدولي المعاصر هو الذي تم صياغته ليوائم نموذج الدولة التي نشأت بمعزل عنه في البداية ،و هذا يفسر عدم قدرة النظام الدولي على تصحيح الفوضى التي تنشأ في نماذج الدولة بل هذه الفوضى هي التي تنتقل إليه .
من أجل تحقيق التجانس في النظام الدولي تم تعميم كوني لنموذج الدولة القومية حتى في المجتمعات القبلية البدائية في إفريقيا و الجزيرة العربية بعناصرها الثلاث وهي الإقليم و السيادة و الأمن و بالتالي تقسيم الحيز العالمي إلى دول ذات مؤسسات شرعية محددة الإقليم ، و أصبحت اللعبة الدولية المعاصرة تستمد عناصرها من السمات المحددة للدولة و التي ذكرناها سابقا ، يترتب على ذلك فرضيات ضمنية أهمها أن السلطة النهائية تكمن في كيان الدولة القومية ، وهذا يفترض أيضا أن الدولة تحتكر العنف المادي المشروع على أراضيها ، و أن تتصرف في المسرح الدولي بطريقة شرعية بحيث تضاعف أمنها المنشود إلى أقصى حد .
من الواضح أن هذه العناصر ليست كلها قابلة للتعميم في الدول المعاصرة ، فهذه الدولة تعتمد أساسا على المرجعية للمواطن الفرد و ليس للعقيدة أو الآلهة ، وهي بالتالي مغامرة تاريخية غير مسبوقة قام بها الإنسان الأوروبي بجسارة لم تتكرر في غيره ، هذه الروح الهيومانية هي التي أفرزت ما يعرف بالعقد الإجتماعي بين الفرد و الدولة و الذي بشر به ( هوبز ) ثم ( روسو) ، هذا الأمر مقلوب تماما في كل المجتمعات العربية ، حيث يضع الفرد ثقة محدودة في الدولة و يتجه إلى البحث عن وعود أمنية داخل شبكة الإنتماءات الجمعية الأخرى كالقبيلة و الطائفة و الميليشيات الحزبية ، كما تصطدم عولمة نموذج الدولة بالثقافات المحلية كالإسلام الأصولي بروحه المنغلقة و تكون النتيجة إما إعطاء الأسبقية للثقافة المحلية كإيران التي تتبنى ممارسة إيحيائية و تنفي نفسها خارج المجتمع الدولي ككيان مارق ، أو أن يتبنى الحكام نموذج الدولة العلمانية مع المخاطرة بعدم فهم الجماهير لها و إتاحة الفرصة لنشأة كيانات فرعية مستقلة تتجه للعب بأوراقها الخاصة على المسرح الدولي كما يفعل الإخوان المسلمون في مصر وسوريا و حزب الله في لبنان و هكذا يعاد النظر كلية في فرضية النظام الدولي الذي يتألف من دول ذات سيادة .
09-20-2007, 02:37 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
واشنطن: مصر تمارس تمييزاً ضد المسيحيين والقرآنيين والبهائيين - بواسطة بهجت - 09-20-2007, 02:37 AM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  من واشنطن - لقاء مع المفكر الامريكي تشارلز كابشن...التحديات الجمة التي تواجه USA بسام الخوري 0 799 04-18-2012, 08:22 PM
آخر رد: بسام الخوري
  ما يزعجني العبارة الغبية بأن الشرق الأوسط سيخلو من المسيحيين وكأن الغرب سيستقبلهم بسام الخوري 8 3,063 01-08-2011, 10:36 AM
آخر رد: بسام الخوري
  إيباك.. كيف تعمل أقوى منظمات اللوبي في واشنطن بسام الخوري 3 1,800 11-18-2010, 12:10 AM
آخر رد: بسام الخوري
  ضريح ميشيل عفلق وضريح جورج واشنطن وما بينهما عزالدين بن حسين القوطالي 28 7,840 12-29-2009, 08:37 PM
آخر رد: أبو نواس
  الخروج على "إجماع واشنطن" ومراجعة الرأسمالية : افلاس وتأميم جنرال موتورز ابن نجد 0 989 06-04-2009, 12:56 AM
آخر رد: ابن نجد

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 3 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS