[font=Times New Roman]عجبت دائماً من اتفاق البشر على التسليم بأحقية جميع البشر بأن يتناسلوا منجبين ولياً للعهد خادماً للكِبر حافظ للسلالة والاسم العتيد ...

فكرت بهذا كلما كنت أرى جاري معاق العقل الذي اشترى له أهله الأغنياء زوجة فقيرة أنجبت له ثلاث أطفال من أشقى من رأيت من الناس ..

كيف يسمح لمعاقي العقل بالإنجاب؟ (الإنجاب لا ممارسة الجنس)
وكيف يسمح بذلك لذوي الأمراض العقلية والنفسية القصوى؟!
وللمجرمين الذين توثق الدراسات أن احتمال عودتهم لإجرامهم (كالميل الجنسي للأطفال) أكبر من احتمال شفائهم...

بل إني أذهب لأبعد من ذلك وأرى أن الكثير من الأسوياء غير أهل للإنجاب عندما تكون ظروفهم غير سوية ، كالفقر الشديد الذي يجعل من الأطفال متسولين لحساب من أنجبهم أو يدفعهم لدعارة الأطفال ، مجرد عمل الأطفال - أياً كان - جريمة..

قد أفهم (دون أن أعذر) متديناً يلتزم تعليمات دينية لخارق هو أدرى بمصلحته منه ، وله حكمته ، وله أساليبه الغامضة التي حكمتها لن تفهم بامكانات العقل البشري.. فجمد عقله وسار..

لكني أحار تماماً أمام (تطنيش) من يدعون المنطق والعقلانية (متدينين أو غير متدينين)..

هل أمري غريب وأني أستنكر الصواب ؟
هل لكم في ذلك قناعة ما؟