Array
بالفعل الفقر بيكون دواء في بعض الأحيان وبالذات في حالة السفهاء.
في بداية فيلم موت أميرة كان هناك حديث مع شخص سعودي تعلم ببريطانيا وقرر البقاء فيها وعدم العودة لمملكة الظلام ولفت نظري عبارة قالها بما معناه أن السعودي عندما يحتك بالغرب لأول مرة بيصاب بصدمة نفسية شديدة تصيبه بسكيزوفرينيا فهو من ناحية ومنذ طفولته غرس فيه أن الغرب مشرك وكافر ومنحل أخلاقيا وفاسد ومن ناحية أخري منبهر بكل مايراه من اللحظة التي وطئت فيها أقدامه أرض المطار الشئ الذي يؤدي لصراع نفسي حاد بداخله فهل الغرب هو مايراه بعينيه أم ماقيل له ببلاده بقيادة إبن باز!!

السبب الرئيسي لذلك يكمن في وجهة نظري في نظام أل سعود ففي نفس اللحظة التي يلعن فيها فقهائهم الغرب الكافر علي المنابر داخليا يقف بندر بن سلطان في معهد أمريكان إنتربريز ليقول أن أمريكا قوة خيرة في العالم ومافعلته في العراق صحيح ويجب ألا تلتفت لأحد فأل سعود أشبه بخرتي بدوي عرف سكة الخواجة أبو شعر أصفر وعيون زرقا ودولارات خضرا ولكنه لايريد أن يعرف أحد من قبيلته طريق الخواجة لتفادي المنافسة ولضمان إستمرار السبوبة ولذلك كان إبن باز هو وجه أل سعود الداخلي وبندر بن سلطان للتعامل مع الخواجة.
[/quote]
نيوترال .:97:
عندما أستمع لحوارات ( المفكرين ) السعوديين في قناة العربية و غيرها و التي تنتمي للتاريخ البدوي و ليس للواقع الإنساني المعاصر أصعق غير مصدق ، و من قرأ شيئا من مناهج التوحيد التي تدرس هناك سيصاب بالبله فورا، إن الوهابية السائدة ليست مجرد مذهب ديني بل ثقافة كاملة تفرخ اللاعقلانية و الإرهاب كمنتج طبيعي ، و من المدهش أن النظام السعودي يرى الإرهابيين الأصوليين أصحاب قضية و دعاة حق في كل مكان عدا السعودية ذاتها فيراهم هناك الفئة الضالة ، يراهم كذلك رغم أن الإرهابي - كابن لادن -لا يفعل شيئا سوى أن يطبق ما تعلمه في مجتمعه كصحيح الدين منكره كافر، من ذلك الدين الحنيف الوسطي سحق المرأة و إغتيال المخالف لأنه مرتد منكر معلوم من الدين الوهابي بالضرورة !، نعم.. لو ذهب إليهم هذا المختل الذي أنتجوه و نشروه في العالم كله حاملآ السكين و البندقية الآلية كما يفعل مع غيرهم عندئذ يذكرونه أنهم ولي الأمر واجب الطاعة و إن فسق و إن فجر !.
إننا لن نخدم المريض لو أخفينا عليه مرضه و ابتسمنا في وجهه مدعين أنه في أتم صحة ،و لن نخدم الأصوليين و المتعصبين و المتهوسين لو تسامحنا مع عدم التسامح !، إن الأصولية الإسلامية هي مرض عضال يجب أن يعالج منتسبوه بشكل جماعي في محميات طبيعية لأنهم خطر على أنفسهم و على الآخرين ، إن مشكلة الأصوليين هي مشكلة كل مريض عقليا أنهم لا يدركون مرضهم ، بل يرون كل العالم مرضى سواهم هم فقط ، و أنهم على الجادة حتى يلاقوا نبيهم على الحوض !، هم يتحدثون عن الرحمة المهداة بينما يبررون إغتيال المثقف و تكفير المخالف و معاملة المراة كالحذاء البالي .
من المضحك لحد المهزلة أن تستمع للمفكر السعودي المعتدل ( أحدهم يدعي عشق !) و هو يتهم المصريين ( الإخوان ) بأنهم هم الذين نشروا الإرهاب في العالم ،و أن السعودي مجرد مكفراتي معتدل و لكن المصري الإخواني يتصيده و يدفعه للإرهاب !.بينما يدعي المصري أن السعودي هو الذي يستغل حاجته للمال و يحوله إلى مجاهد إرهابي !.
ولا عزاء للعقلاء .