عزيزي ثندر : لا يجب جمع التاريخ في خانة واحدة فالاشتراكية الروسية مقسمة على مرحلتين على الاقل ان لم يكن ثلاث مراحل فلا احد ينكر انجازات ثورة "اكتوبر" الاشتراكية التي حولت بلدا فقيرا معتمد اعتمادا كليا على الزراعة ولا تملك سوى "المحراث الخشبي" الى قوة اقتصادية عظمى بحلول الستينيات ثم اتت بعدها مرحلة ما بعد "خرشوف" المعروفة باسم "الحكم الثلاثي" والتي بدات تشهد النزيف الاقتصادي الروسي ختاما بمرحلة "البيريسترويكا التي عملت على تقويض الاشتراكية نهائيا وتخريب "القطاع العام" لصالح "القطاع التعاوني" الذي كان يسرق منتجات "القطاع العام" ويتاجر بها في السوق السوداء او يدفن منجاته الزراعية بغابات "موسكو" كي تتعاظم ارباح "القطط الثمان" و "البيروسترويكيين" وما نتج عنها من مصطلحات غير مالوفة عن الاشتراكية مثل "البطاقة التموينية" التي تسببت في كارثة اجتماعية ضخمة على الشعب الروسي وبداية الكارثة الكبرى ..


مشكلة الراسمالية ليست بكونها راسمالية ولكن في مؤسسات الراسمالية الهدامة المتمثلة بصندوق (النقد الدولي) و(البنك الدولي) و(الجات) وكلها منظمات تعس في الارض فسادا وتحتكر توجه اقتصاديات البلدان علاوة على ان هدفها ربحي في المقام الاول كالتاجر اليهودي، فسياستها تعتمد على منح قروض قصيرة الاجل او متوسطة الاجل فقط بهدف تعظيم ارباحها مما يؤدي الى شلل اقتصادي في كامل بنية الدولة عكس منظمة "الكيميكون" التي كانت تساعد البلدان الاوربية الاشتراكية من اجل تحقيق اكبر تحرير و تقدم في الاقتصاد ..

انظر على جميع البلدان التي تحولت من الاشتراكية الى سياسات الخصخصة وتجعل من ثلاثي (صندوق و بنك و غات) وصي على سياستها ستجدها في محن كافية بتدميرها على الاجل القريب ، لكن هناك بلدان تحولت من الاشتراكية للراسمالية وحققت انجازات على ارض الواقع مثل "ماليزيا" وهناك جملة مشهورة لـ "مهاتير محمد" يقول فيها ((حين كان البنك الدولي يقول لي اعمل كذا اعرف انه خطا فاعمل العكس)) ....