طبيعة البشر دائما تنظر الى ما ليس في متناول يدها
ابان حكم الشيوعية كان هناك مميزات منها أمن المواطن على صحته ومسكنه وتعليمه الخ ...
ولكن كانت تنقصه أمور أخرى ربما معنوية مثل حرية الرأي والتنقل وحرية الفكر وعدم التجسس عليه
وربما من كان يفقدها في تلك الفترة هي كانت أسمى ما ينشده ويتحسر عليه
ولكن حينما حصل عليها في تلك الدول من أوروبا الشرقية ( لأنه ما زالت هناك تكميم للحريات بروسيا والصحفيون مطاردون وبشدة )
استفاد من هذا الانقلاب البعض وربما القلة وبسرعة البرق بدأنا نشاهد هذا الانقلاب
غنى فاحش يتمركز في أيدي هذه القلة وسخط ومعاناة من الباقي
على المدة الزمنية البسيطة تعتبر هذا هو الأمل المنشود
ولكن بعد فترة زمنية أطول سيظهر سيئات النظام الرأسمالي المتوحش ...
التجربة الأقرب لرؤيتها ما حدث بمصر
بعدما ( كسر حاجز الخوف ) السادات وظهرت هوجة اللصوص
واستطاع من استطاع بقطف ثمار هذا الانقلاب والاتفلات
كان الصياح بهذه السعادة المزورة صاخبا ...
ثم الأمل البراق الخادع للشباب والذي كان يأمل بهذا التحول الى حياة أفضل
مع استمرار سياسة الرأسمالية المتوحشة في بلد بعدما مرت بتجربة اشتراكية بعض الوقت
أدت الى الحالة التي نسمع ونشاهدها الآن نزوح كثير من فاقدي الأمل الى كل بقاع الأرض
رغم أن الشخصية المصرية المعروف عنها ارتابطها بأرضها وكرهها للاغتراب
أصبحت الأكثر تصديرا للمواطن لخارج حدودها
بمعنى أن التجربة بعد مرور فترة زمنية أطول مثلما حصل بمصر تظهر الصورة أكثر وضوحا
زيادة الغني ثراءا فاحشا وتمركزة بيد القلة وزايدة في العدد ومستوى العوز والفقر أكثر
النتيجة النظام الرأسمالي المتوحش خال من الانسانية ...
والنظام الشيوعي خال من الحرية
والنظام الرأسمالي بكل امكانياته الجبارة عمل دائما على تشوية ومحاربة أي نظام لا يدور بفلكه
وقد كان سواء شيوعي أم اشتراكي ....