ليعذرني الأخ (( أنا )) في عدم موافقتي على رأيه فضلاً عن أسلوبه مع السيدة .

من العُرف الأكاديمي في كل التخصصات وفي كل الجامعات العالمية أن طالب الدراسات العليا يكثر من الاستشارة عند اختيار رسالته ، ويطرح بعض العناوين في حلقات نقاش مخصصة ليسمع آراء أساتذته وزملائه ، ويستفيد من ذلك كثيراً .. وهم يستفيدون أيضاً في إثراء الموضوع ...
لا شك من المفضل لطالب الدراسات العليا أن يختار هو بدوافع موضوعية عنوان رسالته ولكن بعد أن يستشير ، وربما حوّر موضوعه أو قيده أو دمجه مع موضوع آخر ..
والأخت هنا تطلب الاستشارة ... ومن حظها وحظنا أن النقاش هنا مشترك بين أطراف كُثر من بلدان مختلفة ومن ثقافات متعددة ومن عقليات متنوعة ... ولا يمكن لها أن تحظى بمثل هذا الثراء في داخل القسم الذي تنتمي له في بلدها ...

على أية حال اختيار الموضوع له معايير ومحددات من أهمها أن طالب الدراسات العليا يتوجه نحو مشكلة تستقطب اهتمامه أو بمعنى آخر كما يسميه أحد أساتذتنا الكبار لابد أن يستعمل (( معيار المكتبة )) وشرحه أنه : إذا احتار طالب الدراسات العليا في اختيار مجال معين في تخصصه - وهو هنا عند الأخت الفلسفة وعلم الكلام - فليفترض أنه دخل مكتبة وأراد أن يقتني كتاباً فإلى أي الكتب يتجه وأي الكتب في تخصصه يشتري ليستمتع بمطالعته ويستهويه ، وهنا إبعاد لفرضية شراء كتاب لأنه مرجع دراسي أو لأنه مطلوب .
أما مرحلة اختيار الموضوع فمن خلال اطلاعي هناك تقنيات كثيرة تذكر في كتب منهج البحث حول كيفية اختيار موضوع للرسالة لا أظنها تخفى على الأخت الكريمة.

تحياتي لكل الرائعين هنا : إبراهيم ، ويجعله عامر .. وكل عشاق المعرفة ..

دمتم بحب