لا أريد أن ادافع عن نبيل فياض .. فقد اختلف خطابه مؤخرا، وهبط بشكل مريع جدا، وباتت كتاباته الأخيرة (وأشدد على الأخيرة) مجرد ردح وشتم لا غير ..

ولكن أحب أن أعلق بما يلي:

قرأت الكلام (المسمى تجاوزا مقال) والمعنون بـ (دعوة للتبول على نبيل فياض) الذي رصه أنور وردة المفترض أنه مثقف !! (أي يقدم فكرا معرفيا) واسلامي ايضا !! (أي يفترض فيه أنه يدعو الى سبيل ربه بالحكمة والموعظة الحسنة ويجادل بالتي هي أحسن ) ورئيس تحرير مجلة !! (أي يفترض فيه أنه يمتلك حصافة وحكمة وحسن تقدير للغة الكلام والنقد) ورحت اسأل نفسي:

بماذا تختلف لغة نبيل فياض عن لغة أنور وردة هذا ؟؟ ..

نعم .. لغة نبيل فياض غير مقبولة على الاطلاق، ولكن .. تحت اية خانة يمكن أن ندخل لغة من قبيل (دعوة للتبول على نبيل فياض !!!) .. ومن يعترض على هذه الدعوة فهو من فصيلة (الارذال و الانذال والاوباش والعكاريت!! ) وأن أنور وردة يكره نبيل فياض كما يكره جواربه اثناء الخدمة العسكرية !! ..

ما هو الفارق الحقيقي بين نبيل فياض، ودعي مثل أنور وردة اذا كانت لغة النقد والخطاب ستنحدر الى هذا الشكل المريع لتشاكل لغة الشوارع والحواري والأزقة ؟..

http://www.aj-sy.com/arz-web-v2/index.php?...4&Itemid=65

أنور وردة هذا يزعم أنه بهذه اللغة المسفة والاسلوب البذيء ينتصر لدينه ولنبيه !! .. ولكن .. الا يعتقد أن لغة (التبول والجوارب المعفنة والحملة على العكاريت والاوباش ) تسيء الى الدين والنبي قبل أن تنصره !؟ ..

الا يعتقد هذا الاسلامي المثقف الذي يسمي نفسه (الباحث الاسلامي !!!!!!!! أنور وردة) أنه بهذه اللغة انما يسيء الى الدين والنبي، كما يسيء نبيل فياض بلغته الى الفكر النقدي للدين ؟ ..

ألا يعتقد وردة هذا أنه أصبح نسخة اسلامية من نبيل فياض ؟ .. بذات اللغة وذات المفردات !؟ ..

ثم .. أين كان (الباحث الاسلامي !! أنور وردة) يوم كان نبيل فياض يقدم فكرا نقديا بحثيا راقيا لا يطيق عشره أمثال أنور وردة من أشابه المثقفين !؟ .. وأين نقد الباحث الاسلامي !! أنور وردة) لأعمال فكرية نقديية هامة قدمها نبيل فياض في بواكير حياته الفكرية قبل أن يتشوه على يد الاسلاميين الذين لا يفهمون الا لغة السباب والتشائم والتبول !؟ ..

الطريف في الأمر أن حمية هذا الـ (الباحث الاسلامي !! أنور وردة) لم تتقد الا بعد أن سقط نبيل فياض في هاوية الاسفاف والمهاترة، فراح في البداية يحرض السلطات الأمنية على اعتقال نبيل فياض بحجة أنه ينتقد أعضاء حزب البعث السوري !!!!!!!!!!!!!!! وينال من رجالات الدولة الرسمية (مثل درغام وخدام اللذين انتقدهما نبيل فياض ) .. في حين لم نسمع له حسا ولا صوتا أيام (حوارات في قضايا المرأة والتراث والحرية، التلمود البابلي، رسالة عبدة الأوثان، كافكا-التحوّل، ، ومشروع الدين المقارن، ويوم انحدر الجمل من السقيفة، و النصارى ، حكايا الصعود) ؟؟ ..

أخيرا .. ان هذا الباحث الاسلامي !! أنور وردة هو في واقع الأمر ابن مؤسسة أبو النور الكفتارية التي توصف عادة بالاعتدال والتسامح ونشر ثقافة المحبة والعلم والفضيلة و و و ... الخ .. فهل كل تلك الشعارات مجرد أوهام تخفي التبول وثقافة الجوارب العفنة والعكترة !! ..

لا ندري .. فالجواب عند (الباحث الاسلامي !! أنور وردة) ..