Array
الصورة عبارة عن جثة الأحمق الذي صعد على قبة الرسول (ص) محاولا تنفيذ فتوى الأحمق الآخر بن باز . لم يستطع الباقي أن ينقذوه أو ينتشلوا جثته من سطح القبة فاكتفوا بتغطيتها على سطح القبة .
[/quote]

سخيف أن تصدق كل ما يقال يا صاحبي!!

والأسخف ألا نعمل عقولنا هنا، فكيف يحاول هدم القبة من يعلوها من فوقها، أما كان حريا به أن يهدمها من أسفل بدلا من أن يهدمها وتسقط به؟!

ثم هل كانت هذه القبة المملوكية أكرم على الله من الكعبة، فقد هدمها الحجاج على رأس ابن الزبير ولم يجمد ولا حبس عن مراده!

وأهم من ذلك عقليا، كيف أنهم ما استطاعوا إنزاله، ثم استطاعوا تكفينه وربطه بالحبال كما تزعم، وهل يسمح عاقل بان يعلو معتوه فوق قامة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ثم نبقيه هكذا أبدا مقيدا بحبالنا؟!!

لو غيرك قالها أيها العزيز الموالي!

أما ما تقولت به على الرجل رحمه الله من حكاية عدم زيارته قبر المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم، وأنه أمر بهدم القبة فهو محض افتراء لا تملك برهانا عليه، وربنا يقول في كتابه: (فإن لم يأتوا بالشهداء فأولئك عند الله هم الكاذبون)، ونبيه صلى الله عليه وآله وسلم يقول: (كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع)

وأما حكاية الصورة التي تتعلق بها يا صاح، فهاك خبرها مني فأنا ابن المدينة درست فيها دراستي الإعدادية والثانوية، وأعرف كل شبر فيها، وطرقني كثير من الحقائق والأساطير عنها، وإن كانت هذه أول مرة أسمع بأسطورتك، وأما القبة الخضراء زادها الله بهاء فالشئ الموجود على القبة هو كوة يسميها أهل المدينة بكوة عائشة( شباك)
وهي تقع من جهة القبلة (الجنوب) في محاذاة الكوة التي فتحت على حجرة عائشة رضي الله عنها في أيام الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم، كما روي في بعض الآثار، فقد روى الدرامي في سننه عن أبي الجوزاء قال:
(قحط أهل المدينة قحطأ شديدأ فشكوا إلى عائشة رضي الله عنها فقالت :فانظروا إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم
فأجعلوا منه كوة إلى السماء حتى لا يكون بينه وبين السماء سقف ففعلوا فمطروا حتى نبت العشب وسمنت الإبل حتى تفتقت من الشحم فسمي عام الفتق).
ثم فيما بعد عند بناء القبة الخضراء التي بناها الشجاعي شاهين الجمالي أتخذ في ذلك كوة(شباك) في محاذاة القبة السفلى
يفتح عند الأستسقاء
طبعأ هذه القبة بنيت عام 1233ه في عهد الملك محمود إبن الملك عبد الحميد خان

هذا باختصار ما أردت التعليق به على كلام العزيز الشيعي للأبد SH4EVER

أما عن الشيخ ابن باز رحمه الله، فإنني وإن كنت لا أتبع مدرسته في الدعوة والفقه والعقيدة، غير أنني أحترم واعظ الموت أولا، وأحترم إخلاص الشيخ الذي لا أزكيه على الله فهو حسيبه، لكنني فيما رأيته من تواضعه وبشاشته وكريم تواصله مع الجميع لا أملك إلا أن أدعو له بكريم الوفادة على الله، وأن يرفع مقامه، ويتجاوز عن قصوره وتقصيره..

ومما شرفني الله به أنني صليت عليه في الحرم المكي، وشيعت جنازته المليونية، ولازلت أتردد على قبر شيخي وأستاذي علي الطنطاوي رحمه الله الذي قبر بجواره، فأسلم عليهما وأدعو الله لهما وللشيخ ابن عثيمين الذين ضمتهم ذات المقبرة بأن يعوضنا الله بكل غائبة منهم بخير...

واسلموا لود واحترام:redrose: