فتواه حول الشمس و الأرض :
فتوى بن باز التي نشرتها الرئاسة العامة عام1976 م: "إنَّ القول بأن
الشمس ثابتة وأن الأرض دائرة هو قولٌ شنيعٌ ومنكر ،
ومن قال بدوران الأرض
وعدم جريان الشمس فقد كفر وضل ، ويجب أن يستتاب فإن تاب وإلا قتل كافراً
مرتداً ، ويكون ماله فيئاً لبيت مال المسلمين"
وقد نشرت الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة
والإرشاد بالرياض في عام 1402 هـ/1982م كتاباً من تأليف سماحته فقال
(أجمعت آراء السلف من أمثال شيخ الإسلام ابن تيمية وابن كثير وابن القيم
الذين أجمعوا على ثبوت الأرض )
وأضاف أنه كان من جملة الناس الذين شاهدوا بعيونهم وأبصارهم سير الشمس
وجريانها في مطالعها ومغاربها قبل أن يذهب نور عينيه وهو دون العشرين ،
وأكد أن الشمس سقفها ليس كروياً كما يزعم كثير من علماء الهيئة الضالين ،
وإنما هي قبة ذات قوائم تحملها الملائكة وهي فوق العالم مما يلي رؤوس
الناس ، و أنه لو كانت الشمس ثابتة لما كان هناك فصول أربعة ولكان الزمان
في كل بلد واحد لا يختلف.
وقد نصَّ في كتابه على (أن كثيراً من مدرسي علوم الفلك ذهبوا إلى القول
بثبوت الشمس ودوران الأرض وهذا كفرٌ وضلال وتكذيبٌ للكتاب والسنة وأقوال
السلف ،وقد اجتمع في هذا الأمر العظيم النقل والفطرة وشاهد العيان فكيف
لا يكون مثل هذا كافراً )، وقد حجَّهم ! بقوله (لو أن الأرض تتحرك لكان
يجب أن يبقى الإنسان على مكانه لا يمكنه الوصول إلى حيث يريد ، لذلك
فالقول بهذه المعلومات الطبيعية وتدريسها للتلاميذ على أنها حقائق ثابتة
يؤدي إلى أن يتذرع بها أولئك التلاميذ على الإلحاد حتى أصبح كثير من
المسلمين يعتقدون أن مثل هذا الأمر من المسلمات العلمية).
وكذلك استدل بأنَّه (لو كانت الأرض تدور كما يزعمون لكانت البلدان
والأشجار والأنهار لا قرار لها ، ولشاهد الناس البلدان المغربية في
المشرق والبلدان المشرقية في المغرب ، ولتغيرت القبلة على الناس لأن
دوران الأرض يقتضي تغيير الجهات بالنسبة للبلدان والقارات هذا إلى أنه لو
كانت الأرض تدور فعلاً لأحسَّ الناس بحركة كما يحسون بحركة الباخرة
والطائرة وغيرها من المركوبات الضخمة ).
ووصف المسلمين الذين يؤمنون بكروية الأرض بأنهم يتبعون كلَّ ناعق يريد أن
يفسد عقيدة المسلمين بأنهم بعيدون عن استعمال عقولهم وأنهم أعطوا قيادهم
لغيرهم فأصبحوا كبيهمة الأنعام العجماء بعد أن فقدوا ميزة العقل.
وقد خلص ابن باز إلى أن (القائل بدوران الأرض ضال قد كفر وأضل كذَّب
القرآن والسنة ، وأنه يستتاب فإن تاب وإلا قتل كافراً مرتداً ويكون ماله
فيئاً لبيت مال المسلمين.)
السؤال: لسماحة الشيخ/ عبد العزيز جزاه الله خيراً قول في دوران الأرض
وجريان الشمس، وعدم إنارة القمر، فنأمل التوضيح؟ الجواب: الأدلة التي لنا
هي رد على من قال بدوران الأرض وحركاتها، ورسوخ الشمس وثبوتها، هذا كتبنا
فيه ردوداً وجُمعت، وطُبعت، وتوزَّع وعنوانها: "
الأدلة النقلية والحسية
على سكون الأرض، وعلى جريان الشمس وعلى إمكان الصعود إلى الكواكب " هذا
الذي نقلناه من كلام أهل العلم، أن الأرض ثابتة وساكنة، وأن الشمس والقمر
دائران وسائران. وأما عدم إنارة القمر فهذا لا أصل له، وما قلتُ هذا،
القمر جعله الله نوراً بنص القرآن، هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ
ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُوراً [يونس:5] فالقمر له نور، والشمس لها نور
وضياء، هذا بنص القرآن وبالمشاهَدة، ومن نقل عني أني أقول بعدم إنارة
القمر فهذا قول فاسد لا أصل له ولا أقول به، وكتابي موجود يوزع من
المكتبة ومن المستودع، ومن أراده وجده، والأدلة التي ذكرناها عن أهل
العلم واضحة في أن الشمس والقمر دائران، كما نص الرب على ذلك، قال تعالى:
كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمّىً [الرعد:2]. وأما الأرض فهي ساكنة، وقد
نقل القرطبي رحمه الله في تفسيره إجماع العلماء قال: وأهل الكتاب أيضاً
على أن الأرض ساكنة وثابتة. وقال عبد القاهر البغدادي في كتابه: الفَرْق
بين الفِرَق قال: أجمع أهل السنة على أنها ساكنة وثابتة، هذا هو الذي
عليه أهل السنة والجماعة . أما ما يقوله الناس اليوم وينسبونه إلى
الرياضيين أو الفلكيين من دوران الأرض فهذا قول لا أصل له، ولا دليل
عليه، وإنما هي خرافة وظنون ليس لها دليل من الواقع ولا من الحس، ولا
دليل من نقل، وإن زعموا وجود ذلك، فالأرض ثابتة ومستقرة في الهواء بإذن
الله عزَّ وجلَّ، والشمس والقمر والكواكب دائرات من حولها في جوها وفي
فلكها.