Array
لم تدمع عيناي على وفاة أي شخصية عامة سوى على وفاة هذا الشيخ المتواضع البسيط ، والمحبوب ! .. كانت تلك الدموع هي الأولى و الأخيرة التي ذرفتها على أي شخصية عامة مهما بلغ شأنها .. السبب في ذلك هو بساطة الشيخ وزهده الواضح ، وتواضعه الشديد الذي يجبر أي شخص على احترامه .. كذلك قوة حضور الشيخ في مجتمعه وتأثيره في أبناءه حكاما ومحكومين ، فهو مهاب الجانب حتى من قبل ملوك وامراء الدولة ولم يكن يجرؤ احد منهم على تمرير أي قرار الا بعد الحصول على فتوى منه ، والسلطة كانت تسعى بكل قوة على استمالته وإخضاعه وعدم خسارته .. استطيع القول - وأنا على ثقة - أن الدولة السعودية بعد الشيخين الفاضلين ابن باز وابن عثيمين ليست كما هي الآن ! .. فالآن لا يوجد أي عالم دين تهابه الدولة مثل حالها مع الشيخين الكريمين رحمهما الله رحمة واسعة ..

الغريب إن ابن باز تعرض لتهمة التكفير من قبل أشخاص يصطدمون مع نهجه وطريقته ويفضلون المواجهة والاصطدام مع الدولة ، واغلب هؤلاء المنتقدين لتوجه الشيخ أما أنهم قد غيروا أرائهم وتوجهاتهم لتصبح أكثر توائما مع أراء الشيخ السابقة ، أو أنهم بلغ تطرفهم ونهجهم العدواني ذلك مبلغا خرجوا فيه عن كل عرف ديني وقانوني لممارسة عنف وإرهاب مجاني جلب الويل والدمار .

لذلك ، انه سر الهي ورباني هذه المحبة التي يشعر بها الكثير لهذا الشيخ .. رحمه الله فقد عاش بسيطا ومات بسيطا ، متواضعا رغم انه بذكره وحضوره قد ملك الدنيا وملأ الأسماع ! .

(())

لكن ، ماهي معايير الأسوأ ، والأفضل لديك يا نيوترال حتى تصف هذا الشيخ بأنه الأسوأ كرجل دين ؟.. أنت عند الشيخ وأتباعه شخص ناقص فإذا مذمته أتت منك فهذا خير ما كان يسعى له في هذه الحياة ..

أي مؤهل تملكه لوصف الشيخ رحمه الله بأنه الأسوأ سوى مؤهلات التهريج التي تبرز فيها ؟..

لا ، الشيخ ليس الأسوأ ، ففي السعودية لا يمكن إن ترى قبرا أو شجرة أو مكانا مزارا يتقاطر له الناس بغباء وحيوانية على اعتبار انه يقربهم من أولياءهم وإلههم .

لو لم تكن للشيخ ابن باز سوى هذه الفضيلة لكفته ! ... أما غير ذلك من الفتاوى والآراء مثل فشل الشيخ في التعامل مع مستجدات العصر – اغلب علماء السلفية لا يبرزون في هذا النوع من الفقه وهو فقه الواقع - ، أو بعض الفتاوى السياسية ، فهذه فتاوى مقرونة بعصرها وفترتها الزمنية قد تراجع الشيخ عن بعضها ، أو أنها فتاوى ليست ذي بال لان الزمن كفيل بتغييرها .

[/quote]

سمعت أكثر من مرة سعودي يتفاخر علي العالمين بعدم وجود أضرحة ومزارات بالسعوديةوفي البداية لم أخذ الموضوع علي محمل الجد لكن بما أن الموضوع تكرر ومن الواضح فعلا أنهم يأخذونه علي محمل الجد فسأتعامل معه جديا ولله الأمر من قبل ومن بعد.

Arrayففي السعودية لا يمكن إن ترى قبرا أو شجرة أو مكانا مزارا يتقاطر له الناس بغباء وحيوانية على اعتبار انه يقربهم من أولياءهم وإلههم .[/quote]

أنت مخطئ تماما ياعزيزي , ففي السعودية مكان مزار يتقاطر له الناس بغباء وحيوانيةعلي إعتبار أنه يقربهم من أوليائهم وإلههم ويموت سنويا بسبب هذا التقاطر المئات وهذا المزار يوجد بمكة وإسمه الكعبة!

ماتنسبه من فضل للسعودية ليس مرجعه إيمانها بالعقل والمنطق والتفكير العلمي فهي أبعد ماتكون عن كل هذا ولكن له أسباب أخري منها ضيق الأفق وأحادية الرؤية فالمزار يجب أن يكون واحدا فردا صمدا وهذا المزار يجب أن يكون بالسعودية ونشوء مزارات في بلاد أخري كمصر وسوريا والعراق وإيران هو بمثابة منافسة للمزار السعودي يجب محاربتها والقضاء عليها خاصة وأن المزار السعودي كان مصدر الدخل الوحيد لها لقرون طويلة وعلي رأي المثل عض قلبي ولاتعض رغيفي إن قلبي علي الرغيف ضعيف وتلك الأحادية يمكن لأي إنسان ملاحظتها بسهولة في المجتمع السعودي حيث الزي الواحد للرجال والزي الواحد للنساء مما يجعلهم أشبه بقطع شطرنج والمذهب الواحد والأسرة الواحدة والإله الواحد وبالتالي المزار الواحد.

أيضاأحد أسباب غياب الأضرحة والمزارات بالسعودية هو غياب الإنتاج الثقافي فالإنتاج الثقافي ليس فقط روايات وقصائد وأفلام ومسلسلات ومسرحيات وأغاني ولكن أيضا هناك الجانب الفولكلوري الشعبي والذي تكون الأضرحة والمزارات إحدي تجلياته.

في حكم المنطق والعقل , ضريح الحسين بمصر وأضرحة أئمة الشيعة بالعراق لاتختلف بأي حال عن ضريح إساف ونائلة بمكة فكلها في الهم غيب وخرافة ولكن إذا قبلنا بأحدها فعلينا أن نقبل بالباقي ومن يرفضها عليه أن يرفضها جميعها فليس هناك في الخرافة والشعوذة خيار وفاقوس.

شخصيا ولو كان الأمر بيدي لهدمت كل الأضرحة والمزارات بمصر بالدبابات
ولحولت كل المساجد والكنائس إلي مكتبات عامة وقاعات سينما ومسرح وبارات وكباريهات كمان لاأفرق بين أحد منهم كما يجب ألا ينسينا الموقف السلفي المتشدد من مسألة المزارات والأضرحة حقيقة أن البذرة الخبيثة لكل من السلفية وأصحاب الأضرحة والمزارات واحدة وهي الدين وأن كلاهما فروع لتلك الشجرة الخبيثة مع إختلاف المظهر الخارجي لكل منهما فواحد طالعله لحية والثاني طالعله قبة ومن لحية لقبة ياقلبي لاتحزن.

سبب فتح الموضوع أساسا هو تفكيري بمنح جائزة سنوية لأسوأ عالم دين بالعالم العربي وأثناء وضعي للمعايير التي سيتم علي أساسها الإختيار قفز إلي ذهني كابتن بن باز بكل تاريخه المشرف في الملاعب فوجدت أنه من المناسب ومن باب لايعرف فضل ذوي الفضل إلا أهل الفضل من أمثالي :cool:أن تكون الجائزة نفسها تحمل إسم مارادونا التخلف بن باز تخليدا لذكراه ولكن الإقتراح مازال في طور المشاورات والتفكير ولو هناك من هو أكثر سوءا وتخلفا من باز فلامانع من أن تكون الجائزة بإسمه ومن الممكن أيضا عمل جوائز فرعية لكل فريق فمثلا جائزة بن عثيمين لأسوأ شيخ , جائزة برسوم المحرقي لأسوأ قسيس , جائزة السيستاني لأسوأ أية الله, جائزة كيرلس للدجل والشعوذة, جائزة الجدع بتاع فتوي رضاع الكبير للفتاوي الكوميدية وهكذا