أهلين بالعكيد شهاب إبن أبو شهاب، لك والله زابطة

كيفك يا أبضاي؟
كيفك أبو إبراهيم.
مع خالص تحياتي لبسام وعمر أبورصاع وسهيل.
ولعيونك عاصي، عفكرة هلق صارت الحلقات تعرض بالموقع اللي وضعته قبل الـ mbc كمان كيفو.

لدي تعليق حول نقد المسلسل، وللصراحة قرأت الكثير عنه. وأعتقد أن هناك مبالغة، غالباً ما تحدث مع المسلسلات الناجحة عموماً.
فقوة التمثيل والإخراج هي الأساسية، ولكنها أيضاً لا يمكن أن تكون دون نص مبدع وجميل. وأعتقد أن النقّاد يطالبون المسلسل الذي يطرح بشكل فني لفترة معينة أن يحمل رسالة، فلماذا؟ هل لأنه نجح؟ وكيف يمكن إقحام قيم عصرنا بعمل فني عن عصر آخر دون الوقوع بالكاريكاتورية؟ بسام كوسا ممثل عظيم بلا شك، ولكن للمسلسل عناصره التي تجعل منه عملاً ناجحاً، من أهمها قوة الأداء وحرفيته والإبداع الإخراجي. ولكني أعتقد أنه لا يحمل رسالة كبيرة، ربما التأكيد على بعض القيم الأساسية.
ولدي بالطبع بعض الانتقادات، منها مثلاً الغموض في الموقف حول الشعوذات من قبيل "العمل" لإعادة عصام للطفية. ولكني حين أحكم على عمل لا أتوقف عند بعض ما يعجبني، وأراه من خلال نظرة عامة، هل نجح عموماً؟ أعتقد نعم. هل أنا لدي أشياء لا تعجبني فيه؟ طبعاً، ومن يعجبه كل شيء تماماً؟ هذا يكاد يكون مستحيلاً.
وأعتقد أن أهم أسباب فشل النقد لدينا أنه غير قادر على تكوين صور عامة وعميقة حول عمل فني، فيكتفي بالانتقاد لا النقد. وهذا فشل حقيقي لأنه يكون خارج القدرة عن فهم العمل، وفهم نجاحه، فكيف يفسر النقّاد نجاح العمل، ألا يجب عليهم البحث عن أسبابه وعوامله، كما فعل شهاب بجمال وروعة؟ وبنفس القدر بقي واعياً لسلبياته.

أما القول بأنه يلهي الناس، فهذا تحميل للعمل الفني أكثر مما يحتمل، وهو كمن يحمل أم كلثوم أسباب نكسة حزيران.
محبتي.