ببساطة يا صديقي نيوترال أنت – هنا - تخون عقلك المادي ومبادئه ! .

فقولك إن النقد الموضوعي متعذر مع ابن باز ، وأتباعه ، هو قول غير حقيقي ، وفيه أقصائية فاحشة ..! وهو قول ظالم يهدف لشيطنة ابن باز – وهو ليس كذلك فله جوانب ايجابية كما بينا لك - ، وهو مماثل لحدة الوهابيين ، والسلفيين ، في تناولهم للملاحدة ، فهؤلاء الملاحدة – عند السلفيين - حياتهم كالحيوانات ، بل هم أضل :) .

لا تعجبني يا عزيزي مثل هذه الآراء الاقصائية الحادة ، ايا كان مرتكب هذه الاراء ، يعني انت لديك ابن باز وأتباعه متخلفين لذلك علينا إن نحط من قيمتهم لانه لا ينفع معهم الا هذه الممارسة .. اذن ما الفرق بينك وبين من تنتقدهم ، وانت تمارس معهم نفس الأسلوب الاقصائي التعميمي المبتذل .. وأنا هنا لا أبرئ الدينيين من هذا الأسلوب بل هم من كرسه .

ما الفرق بين هذا الوصف التعميمي الذي أطلقته على ابن باز واتباعه بانه متخلف لدرجة العبث ، وبين أي سلفي او وهابي يطلق عليك لفظ مشرك ، وملحد ، وكافر .. فهي كلها في مركب واحد نفس الألفاظ والتصنيفات التعميمية الاقصائية الحادة .

أنت عند ابن باز وأتباعه عبد للمادة ، وأنت إنسان عدمي لدرجة العبث .. هم أيضا ينظرون لك بنفس النظرة ، ونفس التعميم ، ونفس الإقصاء ، فبماذا تفرق عنهم ؟! ..

أخيرا .. لا أريد إن أكون وصيا عليك ، فلك الحق في الاستهزاء ببن باز ، وكيرلس وغيرهم - وأنا أحب قلمك االساخر جدا في هذا المجال - لكن ليكن مقامه في الأقلام الساخرة فذلك هو المكان اللائق بهكذا تهريج .


اما اسئلتك الثقافية ، فاتوقع ان جواب ابن باز عليها سيكون : لا اعرف ، ولا يهمني ان اعرف .