غسان, صديق عزيز علي, ليس صديق الطفولة و لكنه صديق المراهقة, أعرفه من الشام, وعندما حزمت حقائبي اتجاه أوروبا للدراسة, لم تحلو له الحياة بالشام دوني فعمل المستحيل لالحاق بي.
الدراسة لم يفلح بها, فهذا ليس عالمه, فهو عملي, يعرف استخدام يديه بما يعود اليه بالفائدة, فبعد ان جرب عدة كارات, استقر بكار السيارات مع أصدقائنا اللبنانيين. وأحواله ماشاء الله جيدة أفضل من مهندس مدني يرعى 10 ورشات بنفس الوقت, و كلمته لا تصبح أثنان و شي من هالعلاك المصدي مثل حالاتنا!!

مع هذا, هذا ليس بمشكللتنا!

غسان و بعد تجربات عاطفية كثيرة وبعد زواج فاشل من المانية وله ولدان منها, وبعد عشرة عمر مع صديقة المانية, وله منها ايضا ولد, قرر الرجوع الى جذوره و الزواج من عربية, و خاصة بعد متابعته لباب الحارة بجزئيها و موائدها الشهية و بناتها الجميلة و نخوة رجالها!

تعرف صاحبنا و عن طريق النت على فتاة عربية من شمال افريقيا تصغره بعشر سنوات تسكن مع اهلها المحافظين بالجنوب بينما نحن نقطن شمال المانيا.
بعد الغزل النيتي و الزيارات, قرر العشاق الزواج و هذا جميل بالنسبة لهم (يصطفلوا, الباندي قال مرة, أنت متزوج؟! يعني انت شهيد -:))

يابي, هون حطنا الجمال,
فالسيدة ترغب ان يطلبها من اهلها المحافطين رسميا, يعني مثل بباب الحارة, وبما اني صديق غسان الوفي, جائته الفكرة العبقرية, ان صديقه المهندس ايميل(صاحب المقام و اضرب و اطرح) أسافر معه الى الجنوب و اتكلم مع أهلها و أطلبها منهم ( يعني ام ذكي).
و اخوكم ايميل ليس له خبرة بمواضيع كهذه ابدا ابدا, ولم يعيش و يشاهد أمور كهذه الا على الشاشة, ومتنأكد انه سوف يفشل فشلا ذريعا, ويراها مغامرة غير مضمونة النتائج!
لذلك, ارجوكم ان تقدموا لي النصيح و تخبروني عن كيفية التصرف بمثل تلك المواقف و ماذا يجوز و ماذا لا يجوز.
فقصة هؤلاء العاشقين علقانة برقبتي
:redrose: