{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
يا أرض انشقي وابلعيني...
بسام الخوري غير متصل
Super Moderator
******

المشاركات: 22,090
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #2
يا أرض انشقي وابلعيني...
يا أرض انشقي و ابلعيني...بقلم :ن. الحموي مساهمات القراء


ليس هناك ما هو أغلى من الابتسامة...

فيما يلي بضعة مشاهد طريفة أحببت أن أتشاركها معكم على أمل أن ترسم الابتسامة على وجوهكم...



1- رمضان مبارك



هل هلال رمضان..

هذا ما أكده المذيع الذي ظهر على الشاشة منذ لحظات ببدلته المعتادة و ابتسامته المصطنعة المعتادة و نبرة صوته الخالية من الحياة و المعتادة أيضاً ليبارك بالشهر الكريم و يعلن أن غداً هو أول يوم من أيام شهر رمضان المبارك...



بسمة: أهلين ماما

والدتها: كيفك حبيبتي؟؟ إن شاء الله مو تعبانة من الصيام؟؟

بسمة: لأ الحمد الله كتير منيحة و كمان كلها ساعة و برجع عالبيت يعني الدوام خفيف نضيف

والدتها: إي الحمد الله عم نستناك لا تطولي

بسمة: لأ ما بطول رح إسناول المعروكات و الناعم و مباشرة عالبيت

والدتها: إي الله يرضى عليك قبل ما تبلش العجقة و تتشنططي.. صحيح عدت حكيت مع عمتك و باركت لها بالشهر؟؟

بسمة: يييييييي لا و الله منيح ذكرتيني يلا يلا رح حاكيها دغري..



تطبق بسمة السماعة و تطلب رقم عمتها.. ثلاث رنات يليها صوت عمتها:



بسمة: مرحبا عميمة إن شاء الله كل سنة و إنت سالمة

عمتها (بنبرة صوتها الهادئة البطيئة الممطوطة و دون أن تفسح المجال لبسمة بالرد): أهليــــن و سهليـــن و مرحبتيـــن.. و إن شاء الله كل سنة و إنت و أهلك و أخواتك و جوزك و أولادك سالميــــن

بسمة: تسلمـ....

عمتها: كيـــفك.. و كيـــفهم أهلك؟؟

بسمة: الحمـ....

عمتها: و كيــــــفو جوزك و أولادك؟؟

بسمة: بس يا عميمـ....

عمتها: إن شاء الله بتضلوا سالميــــن و بتعيشوا لأمثاله يا رب و يرزقكم و يهنيــــكم و يخليـــــكم لبعض يا رب

بسمة: شكـ.....

عمتها: طمنيــــــني إن شاء الله مو تعبانة بالحمل و الصيام؟؟؟ إن شاء الله بتقومي بالسلامة بجاه هالشهر الفضيــــــــل.

بسمة: لحظة عميمة لحظة شوي.. أنا بسمة بنت أخوك مصطفى و إنت الهيئة خربطت بيني و بين بنت عمي هناء!!

عمتها: ييييييي.. ولي على بدني على هالفصل!!!



*************************************



2- على فين يا وابور



وقت الذروة..

موعد انصراف الموظفين من وظائفهم..

جسر الرئيس الذي قرر أن يغير مكانه و أصبح فجأة على أرض معرض دمشق الدولي القديم تحت أشعة الشمس الحارّة دون مظلة تظل المواطنين..

سرافيس (تطحش) و تزمر و تملأ المكان بالضجيج و رائحة الدخان و الناس يتوافدون على هذه البقعة من كل حدب و صوب ليعودوا إلى بيوتهم قبل أن يحين موعد أذان المغرب..

هذا يحمل أطباق الناعم، ذاك يحمل أقراص العجوة و أرغفة المعروك، آخر يحمل كيساً يحوي حمص مسلوق، فول و (بدوة) و تلك تحمل أكياس نايلون شفافة مليئة بالعصيرات الرمضانية المنعشة و تحضنها خوفاً عليها من أي (نكشة غلط) قد تودي بمحتويات الأكياس إلى نهاية حزينة و أخرى تحمل طبق حلو عربي مشكل..



يصل غزوان إلى تلك البقعة ككل من وصلوها.. حاملاً أكياساً كثيرة جاء بها من سوق باب الجابية ليوفر بضع ليرات هو أحق بها من الخضري النصاب المتمركز قبالة بيته و الذي يبيع (جرزة) البقدونس بعشر ليرات رغم أنها ذابلة مستغلاً كونه الخضري الوحيد في تلك المنطقة..



يسير غزوان تحت أشعة الشمس الحارة في هذا اليوم الرمضاني المزدحم حاملاً أكياسه الكثيرة الثقيلة و محاولاً العثور بعينيه على السرفيس الذي سيقله إلى بيته من بين جفنين يكادان يلتصقا ببعضهما بسبب وهج الشمس...



وقف طويلاً و لكن لا يوجد سرافيس..

بدأت أصابعه تحرقه بسبب الأكياس الثقيلة، و شعر بأن (بزر مخه) قد ذاب بسبب أشعة الشمس الحارقة، و العرق بلل قميصه و شعر به قطرات صغيرة تتدحرج عن ظهره..



بدأت تصل بعض السرافيس و الناس تتجه نحوها و تدافع بعضها للحصول على مقعد.. فالنازلون بالكاد يتمكنون من النزول و الصاعدون يدوسون على أقدام بعضهم و يسدون مدخل السرفيس الضيق أصلاً و البعض يظل معلقاً ما بين الباب و الكرسي فلا هو قادر على النزول بسبب سيل الناس من خلفه و لا هو قادر على الصعود بسبب الركاب الراغبون بالنزول..



لاح لغزوان من بعيد سرفيس لم ينتبه له أحد كون الجميع مهتمون بالشجار على المقاعد في السرفيس الذي سبقه و راح يركض نحوه و بضعة شبان يركضون مثله...

يصل إلى الباب حيث تجمع عشرة رجال يتدافعون و امرأة تحاول أن تجد لنفسها موطئ قدم في هذا الزحام و لكن عبثاً..



غزوان (يصيح بتلال البشر): لك شو صاير؟؟ شو بكم؟؟ لك بعدوا شوي للمخلوقة.. لك وقفوا بدوركم.. لك شو صاير عليكم؟؟ شو رح يهرب الإفطار؟؟

أحد الواقفين: و إنت شو دخلك؟؟

غزوان: شلون شو دخلني؟؟ صار لي ساعة واقف بدوري و عم انتظر و ما بصير هيك.. يعني شو هالنطوطة؟؟ شو هاد؟؟ لسه كل واحد بياخد دور التاني؟؟

أحد الواقفين: إيه شو مفكر حالك بأوربا؟؟

غزوان: لأ مو باوربا و الله بعرف هي الشام بس كمان مو هيك؟؟ يعني الحرمة ما كانت تعرف تطلع من قلة ذوفكم و تدفيشكم و ... اللهم إني صائم..

أحد الواقفين: و شو يا حباب؟؟ ليش سكتت؟؟ آه يا حمصة الكي يا كتار الغلبة شو كنت بدك تقول؟؟ ليقوم حابب تخانق؟؟



يشمر الشاب عن ساعديه و يضع غزوان أكياسه جانباً في حين يتدخل الناس للحد من الأزمة و يُطفئ سائق السرفيس المحرك و بنزل ليشارك في فض القتال المحتمل و يقسم يميناً معظماً و بالطلاق أنه لن يسير خطوة واحدة و لن يسمح لراكب واحد بالصعود ما لم يبوس الشباب شوارب بعض و رمضان كريم..



يصعد غزوان إلى السرفيس و كذلك الشاب الذي اشتبك معه و يدير السائق المحرك و المسجلة التي تصدح بأصوات مجموعة من المنشدين يرددون أناشيد دينية من وحي رمضان..



تبدأ الفراطة بالتدفق ليد غزوان الجالس في الصف الأمامي و يحاسب السائق..

يتأرجح السرفيس يمنةً و يسرةً بجركات بهلوانية ليتجاوز (أرتال) السيارات التي أمامه و هنا يصيح غزوان: "عندك.. عندك.. نزلني عندك.." يلتفت نحوه السائق و يصيح: "إيه لسه ما مشينا إيه ما حرزت الخناقة مشان هالأربع خطوات؟؟"



غزوان (بحرج): ما تواخذني أبو الشباب بس الظاهر إني ركبت السرفيس الغلط.. نزلني.. نزلني عندك..



ينزل غسان و هو يتمتم عبارة واحدة فقط: يا أرض انشقي..



****************



3- بروتوكول:



صالة أفراح..

أدام الله الأفراح في بيوتكم عامرة..

أقفاص من الزهور زينت القاعة الأنيقة بطاولاتها المغطاة بأغطية سكرية اللون مطرزة و بسيطة و قد توسطتها شمعدانات و تنسيقات زهور مناسبة، نسوة كحوريات من الجنة متألقات أنيقات في أبهى صورة و أروع حلة..



لم تصل العروس بعد و لكن المدعوات وصلن إلى القاعة و بدأن بتبادل السلامات و التحيات و الأحاديث من نم و ثرثرة عن كل شيء بدءاً من (يا لطيف شو حليانة) و انتهاءً بـ(شفت على هالفصل يلي طلع من هالسهيانة)..



لم تكن في يوم من الأيام ممن يجيدون أمور البروتوكولات (كيفكم و شلونكم و الحمد الله عالسلامة، و مبارك ما عملتوا و متل ما ودعتوا تلاقوا) خصوصاً أن والدتها الأجنبية الأصل لم تكن تجيد هذه الأمور لتلقنها لابنتها و لكنها و مع كل هذا كانت محبوبة بين معارفها و صديقتها و تحاول دائماً أن تؤدي دورها (البروتوكولي) على أحسن وجه خصوصاً بعد أن أصبحت امرأة متزوجة لا مجرد صبية عزباء تشفع لها عزوبيتها إلى جانب صغر سنها بهذا الجهل الاجتماعي على حد تعبير (بيت حماها)...



دخلت إلى القاعة و في رأسها عشرات الأسئلة و عبارات المجاملة الجاهزة.. و بعد أن سلمت على أهل العروس و العريس و باركت لهم اتجهت نحو طاولة صديقات العروس و هناك التقت بصديقة لم ترها منذ سنتين.. ارتسمت على وجهها ابتسامة مشرقة و أسرعت خطاها رغم كعب حذائها العالي و هي تنادي على صديقتها التي استقبلتها بالأحضان و وابل من عبارات (لك كيفك، اشتقت لك، من إيمتى ما شفتك؟؟ شو عاملة بحالك لحتى حليانة كل هالقد، أكيد جوزك عم يدللك) و غيرها..

و بعد السلام دار بينهما حوار كان فيه ما يلي من الكلام:



سالي: كتير كتير فرحت إني شفتك.. يا الله يا غادة.. بعد زمان

غادة: إيه و الله بعد زمان.. شايفة كيف الأيام هيك بتجمع و بتفرق..

سالي: معك حق.. طمنيني إنت كيفك؟؟ و خالة كيفها؟؟ و الله لهلق طعم أكلاتها الطيبين يلي عملتهم بحفلة تخرجك تحت أسناني..

غادة (و قد ترقرقت دمعة في عينيها): و الله الماما عطتك عمرها من سنة و نص..

سالي (بذهول): له له له.. إن شاء الله العمر إلك و الله يرحمها.. و الله ما بعرف شو بدي قول.. عن جد I’m so sorry غادة بس عن جد ما حدا خبرني..

غادة (تحاول إبعاد حزنها بابتسامة هادئة): يسلم عمرك.. معك حق ما تعرفي صار لنا زمان ما سمعنا أخبار بعض..

سالي (تغير الموضوع): و كيف شغلك إن شاء الله مرتاحة؟؟ حاكم القعدة بالبيت بلا شغل بتخلي الواحدة تصير كتير superficial..

غادة (بنبرة فيها شيء من الحزن): و الله يا سالي الشغل الخاص ما إله أمان من أسبوع بس خلوني إترك الشغل و الله وكيلك ما بعرف ليش!!

سالي (و هي تشعر بالحرج من سؤالها الذي قلب مواجع صديقتها): يللا معليش الله بعوضك بشغل أحسن إن شاء الله.. صحيح كيفهم الـ Babies؟؟

غادة: الـ Babies؟؟ أي Babies؟؟

سالي: آخر مرة شفتك من سنتين كنت حامل بتوأم و كان طاير عقلك و وقتها أنا كتير انبسطت لك بس بتعرفي تجوزت و سافرت و ما عدت سمعت أخبارك.. بقى طمنيني كيفهم؟؟ قديش صارت أعمارهم؟؟

غادة: معك حق.. بس للأسف ما في Babies لأن صار معي نزيف بآخر الشهر التالت و ما تم الحمل..

سالي (و قد ضربت يدها على خدها و ارتسمت الدهشة في عينيها و الإحراج على كل ملامح وجهها): ييي.. يا عليّ أنا.. عن جد غادة I’m so sorry ما كنت بعرف.. I’m really really sorry.. يا الله.. الله يعوضك خير..

غادة: لا و لا يهمك هاد أمر الله.

سالي (تحاول أن تبعد الحرج بابتسامة لطيفة و نبرة مرحة): يا الله بكرا الله بعوضك خير و بعدين إنت و جوزك لساتكم شباب بأول عمركم و معكم وقت.. صحيح كيفه جوزك؟؟ و كيف شغله؟؟

غادة: ما بعرف..

سالي: يا عليك يا غادة لساتك متل ما إنت بتحبي المزح و عندك نفس الـ sense of humor..

غادة: لا و الله ما عم أمزح عن جد ما بعرف لأن جوزي ما عاد جوزي.. نحن تطلقنا من شهرين و نص..

سالي (و قد تدفق كل الدم إلى وجهها من شدة الحرج): لأه!! لأه!! لا تقوليها!! عن جد غادة أنا ما كنت بعرف!! I’m so sorry غادة.. I’m really sorry to hear this.. عن جد إنت ما بتستاهلي كل يلي صار معك بهالسنتين زمان بس يتعرفي غادة و الله مو مسترجية إسألك "كيفك" لتقومي تموتي قدامي كمان!!



*************************************



4- Rendez-vous



ملحق في أعلى بناء في منطقة القصور يسكنه طالبان يدرسان في جامعة دمشق..

غرفة جلوس صغيرة تطل على السطح الذي بُني عليه الملحق من خلال ثلاث نوافذ كبيرة.. كتب، دفاتر، أوراق و أقراص مضغوطة في كل مكان، كاسات شاي و فناجين قهوة متسخة من يوم أمس، صحون سجائر مليئة بأعقاب السجائر و الصفوة، تلفاز قديم صورته مغبشة، آلة تسجيل تم شراؤها من سوق الحرامية تتصدر الغرفة و تملأها بصوت جوزيف صقر: "عايشة و وحدها بلاك.. و بلا حبك يا ولد"..

مطبخ يعجز اللسان عن وصفه..

غرفة نوم قديمة بسريرين و خزانة من ست أبواب و (بيرو) مؤلف من أربعة أدراج و مرآة (مشعورة) طولياً و عرضياً و بالمائل و كأن أستاذ رياضيات شرح عليها درس عن المستطيل و محاوره و أعمدته و مع هذا فهي صامدة كصمودنا في وجه أزمة الغلاء..



على السرير استلقى أحد الشابين يقرأ رواية و اسمه خالد.. و أمام الخزانة وقف طلال و راح يعبث بمحتويات الخزانة باحثاً عن شيء يلبسه..



طلال (متذمراً): أففففففففففففففف.. شو هاد ياه؟؟

خالد (يبعد الكتاب): لك شبك؟؟ لشو هالنفخة يلي بتطبخ طبخة؟؟

طلال (بعصبية): ما عندي شي يلتبس..

خالد (بتململ): ليش شو لوين رايح؟؟

طلال: عالسينما.. مع دارين

خالد: أيوااااااا!! Rendez-vous يعني؟ مع هي المفذلكة تبع hi و bye و baby و honey و نازلة أعمل Shopping؟؟

طلال: إيه.. إذا ما عندك مانع و رح إتأخر عليها و أنا ما كنت لاقي شي يلتبس.. و بعدين لا تحكي عليها هيك

خالد (و هو يتثاءب): إيه كلها كم يوم و بيعملوا رخصة تبقى انزيل اشتري لك قطعتين جدد لشو هالتعصيب؟؟ و لا ست الحسن يتخجل فيك إذا لبست نفس القميص مرتين؟؟

طلال (بعصبية اكثر): بلا برادتك هلق خالد.. مو رايق لك.. أنا عم فكر شو بدي إلبس هلق مو شو بدي إلبس عالعيد الكبير!!

خالد: طيب.. روق روق.. لبيس بنطلونك الجينز يلي اشتريته من عند محل البضايع التركية و معه القميص تبعه.. هدول أواعي خرج تشخيص..

طلال: إي و الله.. بس القميص بدو كوي!!

خالد (و هو ينهض عن السرير): هات هالقميص أنا بكويه المهم أخلص من نقك.. إنت لبيس بنطلونك و سرح شعراتك بكون صار القميص جاهز حاكم بعرفك هلق بتقعد ساعة عم تظبط لي عرف الديك تبعك بالجيل..

طلال: يييي يسلمواااااااااا أبو الخل.. بس بدي أطلب منك طلب

خالد (يتذمر): خير شو في؟؟ شو بدك؟؟ بس ما تقول بدي مصاري!! حاكم نحن بآخر الشهر و يلي معي يا الله يوصلوني لأول الشهر على خير..

طلال: لأ مو مصاري لا تخاف

خالد: لكن شو بدك؟؟

طلال: معليش تعيرني جاكيتك الشامواه الجديد؟؟ الله يخليك

خالد: لأ.. كل شي إلا هالجاكيت هاد هدية من أمي يوم عيد ميلادي بخاف تحرق لي ياه بالسجاير تبعك..

طلال: بوعدك إني دير بالي عليه..



يستمر الصد و الرد بين الشابين بينما ينهي كل منهما ما بين يديه من أعمال فخالد أنهى كي القميص و طلال انتهى من ارتداء كل ملابسه و لم يبق سوى الجاكيت و لا يقطع نقاشهما إلا صوت هاتف طلال الخليوي الذي أعلن أن دارين تكاد تصل إلى السينما بينما طلال لا يزال في مكانه و أمام إلحاح طلال يرضخ خالد و يسحب المعطف من الخزانة و يناوله لطلال الذي يركض به نحو الباب و يرتديه بسرعة..



طوال الطريق ينظر طلال إلى ساعته و لم يكن يفكر إلا بأمر واحد: (أكيد أنا سمنان شوي لحتى جاكيت خالد عم يدايقني.. يعني طول عمرنا قياسنا واحد بس شو قصة هالجاكيت؟؟ إلا إذا كان صغير على خالد من أصله و هو مو حاسس.. بس شلون مو حاسس؟؟ يعني منوب مو مريح هالجاكيت.. يا ريتني ما استعرته و كان بلاها منية خالد بس يلا دارين بتحب هالشغلات جواكيت شامواه ما شامواه خليها تشوف قديش إني cool و لبيس و بعرف إلبس)..



وصل طلال إلى السينما و جلس بجانب دارين في المقعد و هو لا يزال يشعر بشيء يضايقه فيما يتعلق بمعطفه.. و لكنه كابر و كابر كي يظل أنيقاً و cool بنظر دارين..



نصف ساعة مرت..

لم يعد يحتمل المعطف و لتذهب الأناقة إلى الجحيم.. نهض من مكانه بالرغم من أصوات الاستنكار التي خرجت من حناجر محتلو المقاعد الخلفية و نزع عنه المعطف بسرعة ليسقط شي في حضن دارين التي صاحت من هول مفاجاتها بالقذيفة الغير متوقعة:



دارين: ييي يييي.. شو هاد.. ييي.. شو هاد؟؟



تمسك دارين الشيء الذي سقط ثم تتابع بدهشة:



دارين (بدهشة و شيء من الاشمئزاز تبع الأكابر): !!!coat hanger؟؟ شو جابها معك هي؟؟



تقهقه دارين ضاحكة في حين ينظر طلال إلى تعليقة الملابس التي في يد دارين بذهول وجهه المحمر و عينيه المدورتين.. و بالرغم من صيحات الجالسين خلفه إلا أنه لم يكن يفكر إلا بعبارة "يا أرض انشقي.."



10-08-2007, 08:38 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
يا أرض انشقي وابلعيني... - بواسطة بسام الخوري - 10-08-2007, 08:38 PM

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS