صحيح ..لم أجد أغبى من الملاحدة

إتفق رجل دين مع ملحد على أن يعقدا مناظرة في مدينة من المدن الدينية ويكون عنوانها: الغيب أم المادة؟

وصل رجل الدين إلى مقر المؤتمر مبكراً، وراح يتلو بضعة آيايات يستهل بها فعاليات المؤتمر ، ويبتز بها عواطف جماهير المؤمنين المؤازرين.

فيما تأخـّر الملحد ساعة ، ثم أتم ساعتين ، حتى كاد ينتهي الوقت المخصص للمؤتمر بدقائق؛

فلمـّا وصل الملحدُ..بادره المتديـّن شامتاً: عاينوا يا عباد الله خصال المنافقين ، يعـِدون فيخلفون ، وجبناء نقوى على أن نلقهم حجراً في لمح البصر، وهم لا يطاولوننا.

فـإبتسم الملحد وقال:
على رسلكم .. قبل أن أصل إلى أواصر مدينتكم حال بيني وبين التخوم نهر عريض، يمتدّ مسافة شاسعة من الشمال إلى الجنوب، فانتظرتُ ساعتين حتى أُنجـِزت سفينة بسرعة بالغة لم تتجاوز الساعتين ، ولم أرى من كان يحمل الخشب ويثبـّت المسامير ، غير أنني رأيتها ترتفع بنفسها!

فتضاحك المؤمنون ومعهم كبيرهم الخصم.. ثم سكتوا فعاد المؤمن ليسأل هازئاً .. كيف؟ مسامير ترتفع لوحدها ! لووول ! بووووووووووه ! والنعال ترمى على رأس الملحد!

تبسـّم الملحد وقال .. بعد أن وصلت ضفة النهر الأخرى .. ظهر لي كبيرهم .. إنه ساخونٌ كبير الجنّ!
فهذا الكون بترتيبه الدقيق أوجده جنّـي ثم قتل تفسه .. فبقي الكون بلا إله ! فحجّ الملحدُ المؤمنَ.