{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 2 صوت - 5 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
برنامج مهدي عاكف لحكم المحروسة .
بهجت غير متصل
الحرية قدرنا.
*****

المشاركات: 7,099
الانضمام: Mar 2002
مشاركة: #39
برنامج مهدي عاكف لحكم المحروسة .

رابعا : هل مارس الإخوان الإرهاب ردا على إرهاب السلطة أم العكس ؟
يا سيدي هذه القضية تذكرني بفريد شوقي في فيلم جعلوني مجرما ، أتذكره وهو يستدر عطف الجمهور بخطبة ساذجة يتحول بها المجرم حملآ بريئا و رجل القانون طاغية ظالما !.
1- مبدئيا لا يجب أن نقبل لجوء حزب أو جماعة سياسية إلى إستخدام العنف و البطش ضد الدولة و مواطنيها عندما تشعر بالغبن ، فالشعور السلبي تجاه الآخرين لا يرتب حقوقا ، و لو تركت للجماعات المختلفة أن تنفذ أفكارها بالقوة لأنها تعتقد أنها الحق الذي لا شبهة فيه لأصبحت السياسة مجرد بلطجة و إرهاب و ليست نشاطا سلميا للتغير في إطار الشرعية و السلم المدني ، رغم هذا كله تؤكد الوقائع أن العنف بين الإخوان و الدولة المصرية انفجر مبكرا و في ظل حكومات العصر الملكي التقليدية المسالمة و ليس في ظل حكومات ثورية عنيفة كما حدث لا حقا أثناء صراع الإخوان مع دولة عبد الناصر و حافظ الأسد ، و تبقى هناك حقيقة جديرة بالملاحظة أن الإخوان المسلمين وحدهم تقاتلوا مع الدولة في حرب مفتوحة وفي العهدين الملكي و الجمهوري بالرغم من وجود أحزاب كثيرة أخرى عانت من الإضطهاد بسبب مشروعاتها السياسية المتناقضة مع الدولة ، تلك الأحزتب ظلت سلمية تعمل في إطار الحريات المتاحة و تسعى لتوسيعها كالماركسيين و الوفدين مثلآ .
2- إننا لا نتحدث هنا عن رد فعل عصبي مارسه أحد الإخوان ضد رمز للسلطة غضبا من انتهاك حقوقه ،و لكننا نتحدث عن نشاط إرهابي مدبر و منهجي مارسه الإخوان خلال فترة زمنية طويلة ، نتحدث عن إرهاب بنيوي متغلغل في صميم تكوين الجماعة الفكري و يتغذى من مركب دموي عنيف امتد بطول التاريخ الإسلامي و أفسد كثيرا من حضارة المسلمين العظيمة ، و بدون جدل عقيم أقول مباشرة أنه من الثابت تاريخيا أن الإخوان اعتمدوا العنف كسياسة (شرعية) منذ البداية ،و أن عنف السلطة جاء دائما كرد فعل على عنف الإخوان و إرهابهم .
3- مع ظهور الإخوان كانت الحركة على علاقة وثيقة بالملك و أحزاب الأقلية خاصة صدقي باشا عدو الشعب اللدود ، و كان الإخوان يحظون دائما بالرعاية الملكية و معاملة ممتازة من الإدارة تحت مظلة العداء للوفد ، حتى أن الملك فاروق تدخل أكثر من مرة لمنع نقل المدرس حسن البنا خارج مركز نفوذه في القاهرة ، و لم تسء علاقة الإخوان بالسلطة إلا بعد إنفلاتهم و ممارستهم الإرهاب بشكل أحرج كل أصدقائهم .
4- أول مواجهات الإخوان العنيفة كانت مع الحكومة في عهد النقراشي باشا ، عندما حل الجماعة نتيجة أعمالهم الإرهابية و تفجيراتهم التي شملت مصالح الأجانب و غيرها من الأهداف بما في ذلك محكمة الإستئناف ، و ما صاحب ذلك من القبض على قيادات التنظيم السري متلبسين ، فهل هناك حكومة في العالم تتساهل مع من يقوم بالقتل و التفجير في شوارعها ، رغم هذا فعلت الحكومة القانون العادي ولم تلجأ إلى العنف أو الإفراط في استخدام السلطة .
5- في سلوك معتاد من التنظيمات المتأسلمة قام الإخوان باغتيال رئيس الوزراء محمود فهمي النقراشي ،و نلاحظ أن هذا تحديدا ما يفعله الإسلاميون عند الإستقواء ، فبعد ذلك اغتالوا السادات و رفعت المحجوب رئيس مجلس الشعب و حاولوا اغتيال رئيس الوزراء ووزراء الإعلام و الداخلية و الحكم المحلي و عديد من الصحفيين و المفكرين ، بل نجحوا بالفعل في اغتيال فرج فوده و حاولوا اغتيال نجيب محفوظ ....... نتيجة لإغتيال النقراشي بطشت الداخلية بالجماعة ، و ردت على إغتيال النقلراشي بقتل حسن البنا ،و بالطبع نحن لا نقر الإرهاب ولا إرهاب السلطة و المضاد ، فالدولة لا تعامل المجرم بنفس أسلوبه الإجرامي ، و لكن هذا ما حدث للأسف ، رغم هذا تبقى الحقيقة أن الإخوان هم من بدأوا بالإرهاب و العنف .
هل علينا شكر الإخوان لأنهم لم يتوسعوا في الإرهاب رغم قدرتهم عليه كما يقترح ضياء رشوان ؟.كان يمكن تجاوز هذه الفرعية دون تأثير كبير في المداخلة ، و لكني تراجعت لأني وجدت مثل هذا الطرح المناكف يعبر بوضوح عن تردي المنطق السياسي و افتقاد الموضوعية لدى قطاع كبير جدا من الموالين للإخوان pro-ikhwan مثل ضياء رشوان ، لماذا ؟
1- لو تعمقنا قليلا في هذا المنطق المعوج سنجده أشبه بدفاع محامي ( حدق و برم ) عن قاتل بأن يطلب له البراءة و منحه وسام العدالة لأنه اكتفى بقتل 100 فرد بينما كان قادرا على قتل 1000 منهم بلا عناء كبير !.
2- هناك مغالطة واضحة في الربط بين حجم العضوية في تنظيم الإخوان قبل الثورة و بين قدرتها على ممارسة الإرهاب ، فأعضاء جماعة الإخوان كانوا في معظمهم يرونها جماعة دعوية دينية إجتماعية إصلاحية وحتى طريقة صوفية و ليست حزبا سياسيا ، و هناك من قابلتهم من غلاة الوفدين كانوا أيضا أعضاء في الجماعة أول ظهورها ولم يروا تناقضا في ذلك ، حتى كشف البنا عن طموحاته السياسية الفاشية ، هؤلاء الأعضاء بالطبع ما كانوا يمارسون الإرهاب تقربا لله كطريقة صوفية !.
3- لم يكن للإخوان قواعد مؤمنة خارج مظلة السلطة ينطلقون منها لممارسة حرب العصابات مثلآ كما هو متاح لتنظيم القاعدة ، و بالتالي فكل المتاح للإخوان وقتها كان العمل الإرهابي السري وسط المدن ،و هذا يحتاج إلى قدر عالي جدا من السرية ،وهذه السرية مستحيلة في التنظيمات الكبيرة ،وهذا يفسر صغر حجم الجهاز الخاص و عدم قدرته على إرتكاب المزيد من الجرائم الإيمانية إياها .
4- أخيرا كفاءة أجهزة الأمن المصرية التي تمكنت من كشف التنظيمات الإرهابية للإخوان في توقيت مناسب و القبض على أعضائها متلبسين ،و هناك أيضا و بالأساس شجاعة المرحوم محمود فهمي النقراشي الذي كان أحد أبطال ثورة 1919 و قادة التنظيم السري لها ، هذا الرجل الشجاع قبل المخاطرة و رفض التقية الجبانة و أصدر أوامره بحل الجماعة فوقى البلاد شرا مستطيرا .
10-12-2007, 12:58 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
برنامج مهدي عاكف لحكم المحروسة . - بواسطة بهجت - 10-12-2007, 12:58 AM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
Rainbow مهدي وينك؟ Narina 4 984 10-20-2011, 10:59 PM
آخر رد: Narina
  برنامج الأتجاه المعاكس وحلقه عن دور ايران التخريبي والتأمري والعلاقات الايرانية الأمريكية thunder75 5 2,060 04-16-2009, 03:21 AM
آخر رد: أندروبوف
  لماذا حذفت الجزيرة برنامج الاتجاه المعاكس على اليوتيوب حلقة الثلاثاء 9 كانون أول ... بسام الخوري 7 4,809 12-11-2008, 07:37 PM
آخر رد: بسام الخوري
  من يصلح لحكم مصر ؟؟؟؟ حسن سلمان 22 3,899 06-23-2008, 08:39 PM
آخر رد: نسمه عطرة
  الاستاذ صلاح المختار ضيف برنامج الاتجاه المعاكس يوم الثلاثاء الحالي 25/3/2008 thunder75 40 6,322 03-27-2008, 10:26 PM
آخر رد: maryam

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS