Array
يقال ان باب الحارة سجل اعلى رقم قياسي للمشاهدة من قبل البوش العربي ! فتلك القطعان المنتشرة على مساحات واسعة من التراب القومي العربي لا تنسى لحظة ان يبدا حتى تتوقف عن اية اعمال اخرى ، تهرع اليه ، كتيس ضباء الزعتر العطشان

مسلسل رجعي بكل ما للكلمة من معنى . فكيفما طرقته تجده يحض على الايديولوجيا ذات المفاهيم العشائرية

فان كان هدفه الامتاع فحسب ، يكون قد قضى على العنصر الثاني للعمل الفني ن الا وهو الفائدة ، و اذا كان هدفه ذلك الذي اتى متاخرا جدا ، أي الوطنية و الوقوف ضد المستعمر الفرنسي ، فقد قصر في ذلك كثيرا .

مسلسل خيالي يجعل المواطن يعيش فكر اجداده و يحلم بعالم غير موجود و يتوق الى عالم بال الدهر عليه و خري !

انه مسلسل امة لا تجد خيرا فيم يجري من حولها ، بل ترى ان العصر الذهبي هو عصر انقضى و تحلم بعودته بكل مواصفاته الكلاسيكية ! انها امة فقدت كل رؤية نقدية للعالم الذي تعيش فيه ، و باتت لجهلها لا تميز بين الواقع و الخيال . و الا فكيف تفسر ذلك الانشداد العجائزي و ذلك الانبهار الشعبي بذلك المسلسل الفاشل بكل المقالييس الا بمقياس الهاء الناس و تعطيل فكرهم عن النظر بجدية لما يدور من حولهم من مآس و فظائع و نكبات . انه مسلسل يعكس الروث الفكري الذي تحمله جماهيرنا العربية من سوريا الى الخليج[/quote]
استاذ فيصل كيف حالك...
أرى أنك أنت أيضاً متابع جيد للمسلسل مع أنك لم تستطع أن تخرج إلا بهذه النتيجة الغير عادلة والغير واقعية...
إن الذين وصفتهم بالقطعان - ونحن منهم - يفتقدون هذه القيم النبيلة التي قدمها مسلسل باب الحارة عدا عن أن المسلسل يقدم الشخصية العربية كما يجب أن تكون..
أما بخصوص وصفك للمسلسل بالرجعية والتخلف فلعلي ما فهمتك جيداً... فمتى كانت الأخلاق النبيلة سبباً في تخلف الأمم؟؟ ألا ترى ما الذي صار إليه حال الناس اليوم؟؟؟ لقد صارت الأمانة والعدالة والتضحية والتآلف الأخوي والمحبة المتبادلة والاحترام لحقوق الغير والحفاظ على ممتلكاتهم.. كلها تبدو وكأنها قِيَم من الأيام الخوالي، وهي وإن كانت لا تزال تذكر بكثرة في الخطب والمقالات إلا أنها تغيب في تعاملات الناس اليومية...

أما بالنسبة لهدف المسلسل فهناك الكثير من الإسقاطات السياسية للوضع الراهن قدمت في المسلسل... وربما ستفهم ذلك حين تتابع الحلقة الأخير من المسلسل.. فأبو النار (العكيد) يمثل دولة عربية لا نريد ذكرها.. أما أبو غالب (بياع البليلة) والذي كان السبب في أغلب مشاكل أبو عصام (الحكيم) عن طريق إثارة الفتن واتهامه زوراً بقتل ابنه وزوجته يمثل تياراً لا نريد الإشارة إليه... وأما الثوار الفلسطينيين الذين مدهم أبو شهاب بالسلاح يمثلون حزباً لا نريد ذكر اسمه... واللبيب من الإشارة يفهم...
لي عودة
سلام