{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 2 صوت - 5 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
برنامج مهدي عاكف لحكم المحروسة .
بهجت غير متصل
الحرية قدرنا.
*****

المشاركات: 7,099
الانضمام: Mar 2002
مشاركة: #42
برنامج مهدي عاكف لحكم المحروسة .

الزملاء المحترمون .:97:
أرحب بالزميل الكريم فضل على الشريط مقدرا له اهتمامه .
سأخصص هذه المداخلة للتعليق على مجموعة من النقاط التي أثارها الزميل الكريم بني آدم في مداخلاته ، معتذرا بداية عن عدم التعليق على الملاحظات الشخصية لأن ذلك حيود بالشريط عما هو مخصص له ولا يفيد أحدا ، العناوين التي سأعلق عليها هي : شعبية الإخوان – تعفف الإخوان عن استخدام القوة باستدلال إحصائي ! - سقوط حسن البنا في الإنتخابات – تأثر الرؤساء بالإخوان – تبرير جرائم الإخوان باشتراك السادات و عبد الناصر في عمليات الإغتيال – بطولة الإخوان في قتال الإنجليز على القناة – تأثرنا جميعا بفكر الإخوان الوضاء – الأحزاب المسيحية في أوروبا - فشل الإقصاء- مقابلة فكر الإخوان بالفكر –أعمال البر التي يقوم بها الإخوان- منع الإخوان أعضاء الجماعة من الإنتقام من الأمن !– عنف النظام السوري مع الإخوان- الرد على وصلات لمواقع إخوانية .
أولا : شعبية الإخوان المسلمين .
بداية علينا أن نعرف بوضوح أن الإخوان المسلمين في مصر ليسوا حزبا بالمعني العلمي المتعارف عليه للحزب السياسي ، و لكنهم مجرد مظلة واسعة يصطف تحتها طيف كبير و متنوع للغاية من النشطاء الإسلاميين و الباحثين عن مكان تحت شمس الرأسمالية المتغولة ،ولا يجمعهم شيء سوى بعض الشعارات الديماجوجية الهلامية و قيادات هرمة تعيش ما بين ذكريات شاحبة عن الماضي و غرف العناية المركزية ، فمنذ أعطى السادات قبلة الحياة لعمر التلمساني في نهاية السبعينات و حتى اليوم أعاد الإخوان تأسيس كيانهم الشمولي على أنقاض الجماعات الإسلامية الجهادية التي صنعها نظام السادات نفسه و قطاع هام من الأجيال الجديدة التي خبلتها الوهابية و التعليم الشكلي و الإعلام الرخيص !، إن شعبية الإخوان حاليا مبالغ فيها للغاية ، فهناك دائما خلط بين الأصولية الدينية و الدروشة السائدة في مصر و بين الإخوان كجماعة سياسية ، وهذا الخلط متعمد لإعطاء إنطباع بأن الإخوان مشروع للمستقبل و ليس فقط مجرد ذيول لماض بليد .
أما من المنظور التاريخي فعلينا بداية أن نحدد ما هي الشعبية المقصودة ، هل الشعبية هي شعبية الحزب السياسي كشعبية الوفد قبل 52 مثلآ أم شعبية الجماعات الدينية كالطرق الصوفية ؟، إذا كان مقياسنا حجم العضوية في المرحلة الأولى للجماعة زمن البنا ، فالجماعة انتشرت انتشار النار في الهشيم و لكن لأسباب غير سياسية أهمها أن الجماعة لم تظهر كحزب سياسي بل ظهرت في البداية كجمعية إجتماعية خيرية و جماعة دينية تهدف إلى تربية الشباب و تقويم سلوكهم ، و تقدم مزيجا من التقاليد الصوفية مع الفكر العقائدي بدون تمذهب و تطرح شعارات شعبية لا يختلف عليها أحد ، و بهذه الصفة الدينية انضم إليها الكثيرون من الفقراء و الطبقة المتوسطة الصغرى من الموظفين و صغار المزارعين حتى من أعضاء الأحزاب السياسية و هكذا ، يضاف إلى ذلك عبقرية تنظيمية و غريزية هائلة في الشيخ حسن البنا ، هذا الرجل كان معجزة فذة فهو الذي أسس و قاد جماعة الإخوان المسلمين ولم يتجاوز ال22 من عمره ، و هو في عصاميته و ديناميكيته و كاريزماته ينتمي لفئة بذاتها من قادة التاريخ كهتلر و الحسن الصباح .
هناك خلاف كبير حول عدد الإخوان زمن البنا ، فالبنا يقدرهم عام 1945 مرة بحوالي نصف مليون و مرة مليونا و أحيانا مليون و نصف المليون ، لكنه أمام المحكمة التي حاكمت قتلة الخازندار يهبط بالعدد إلى 50 – 200 ألف ، في كل الأحوال كانت الجماعة تملأ عين الشمس ، و لكن هذه العضوية لم تقم على أسس حزبية سياسية بل دينية ، فلم تكن هناك برامج ولا تنظيمات ولا كوادر و قيادات حزبية متعددة الطبقات ، كانت الجماعة عبارة عن زعيم مقدس هو حسن البنا ثم حشد من التابعين المنقادين للزعيم على النسق الشمولي وهو الأمر الذي يتكرر في مصر كثيرا ( الإتحاد القومي – الإشتراكي – حزب مصر – الوطني ) و هكذا ، مجرد كيانات بشرية عددية لا يربطها شيء سوى الولاء للزعيم و شعارات ديماجوجية غائمة و سرعان ما تتلاشى بسقوط هذا الزعيم أو موته ،و هذا ما حدث لجماعة الإخوان التي تفرق أنصارها بمجرد سقوطها ( 8 ديسمبر 1948) ،و لم يتبق منها سوى مجموعة صغيرة كل هدفها الحفاظ على رؤوسها ،و ازداد هذا التشرذم نتيجة تصادم الحركة مع إنقلاب 1952 و في بدايته ، إمتدت المرحلة الثانية للجماعة من عام 1948 حتى 1978 وهي مرحلة صحوة مؤقتة ثم بيات شتوي طويل كادت الجماعة تتلاشى خلالها ، المرحلة الثالثة و تمتد من 1978 حتى اليوم .
ثانيا : تعفف الإخوان عن إستخدام القوة .
Array-عدد الإخوان فى الأربعينيات تجاوز النصف مليون اى 500000 وطالما خلصت - بهجت - إلى انهم مارسوا الإرهاب وكانوا جماعة مسلحة فكم ألفا قتلوه هل قتلوا 2000 او 10000 أو على الأقل كل واحد قتل ولو واحد فيكونوا قتلوا 500000 مصرى ؟
هل حدث هذا طالما هم جماعة مسلحة ؟؟[/quote]
أراك يا عزيزي تعود لحسبة ضياء رشوان الغريبة ، و لعلك أعدت طرحها قبل نشر ردي الأخير حول هذه النقطة تحديدا ، أعتقد أن اللبس الذي وقع فيه ضياء رشوان ووقعت أنت فيه أيضا هو أنكما تسقطان أنساق الإرهاب الحالية على الماضي ، فضياء رشوان الذي يقدم نفسه كخبير بالإرهاب كان يتابع العنف الأصولي في الجزائر من فرنسا ،و عندما لم يجد المقابل الذي يتوقعه تحول إلى الجانب الآخر كممارسة منتشره في جيله . إن الإخوان يختلفون تماما عن التنظيمات الجهادية التي ظهرت ما بعد ذلك كتنظيم القاعدة ، فلكل منها نسق خاص في الإرهاب ، وكي نستوعب هذا الفرق نعود إلى فترة تشكيل الجماعة عام 1928 و نموها بعد ذلك ، و سنجد أنها -و مصر الفتاة - كانت تحاكي الأحزاب الفاشية الشمولية التي انتشرت في العالم و كان أبرزها الحزب الفاشي في إيطاليا و النازي في ألمانيا ، وهي أحزاب مدنية تمارس الإرهاب كسياسة مبررة لديها خلال تنظيمات خاصة بها و ليست أحزابا مقاتلة بكل أعضائها كما هو الحال في الجماعة الإسلامية و القاعدة بعد ذلك ، وهذا الفرق هام للغاية و حاسم ، جائت جماعة الإخوان كجزء من نسق سياسي شمولي يعتمد الإرهاب كسياسة و ينتمي لزمن معين ، هذا النسق الفاشي أثبت فشله و خطورته و تم حظره في العالم كله عدا في منطقتنا البائسة ، لم يكن كل اعضاء الإخوان منخرطين في العمل الإرهابي ولا يدعي عاقل ذلك ، و كما شرحت في مداخلتي السابقة اقتصر النشاط الإرهابي للإخوان على التنظيم السري الذي مارس نشاطه وسط المدنيين متسترا بهم و بشكل سري تماما حتى انكشف ، بينما الوضع مختلف كلية مع القاعدة التي امتلكت دائما قواعدا مؤمنة في السودان و أفغانستان و باكستان و العراق و الصومال و غيرها ، وهي تنظيم مقاتل كلية كثيرا ما تعتمد تكتيكات حرب العصابات و حتى الجيوش النظامية ، لهذا كما شرحت سابقا ( هناك مغالطة واضحة في الربط بين حجم العضوية في تنظيم الإخوان قبل الثورة و بين قدرتها على ممارسة الإرهاب ، فأعضاء جماعة الإخوان كانوا في معظمهم يرونها جماعة دعوية دينية إجتماعية إصلاحية وحتى طريقة صوفية و ليست حزبا سياسيا ) ،و كي نتعايش مع أجواء العمل الإرهابي السري و مدى إختلافه عن العمل الإرهابي الجهادي الشائع حاليا أقترح رواية رائعة لجوزيف كونراد هي ( العميل السري ) .
ثالثا : سقوط حسن البنا في الإنتخابات .
في عام 1945 أجرى أحمد ماهر انتخابات عامة و قد رشح فيها حسن البنا في الإسماعيلية كما رشح خمسة من أتباعه أنفسهم و فشلوا جميعا ، هذه هي الحقيقة كما يعلنها التاريخ فلم ننكرها ؟.
رابعا : علاقة رؤساء مصر بالإخوان .
كان الشيخ حسن البنا يراقب الجيش و يسعى لتجنيد أكبر عدد من الضباط ، و كان الجهاز السري مكونا من ثلاث شعب هي المدنيين و الوحدات المخصصة للجيش و شعبة للشرطة ، و إمعانا في السرية كان الشيخ يمسك بيده زمام الأمر مباشرة ، و قد نجح البنا في الإتصال بعدد كبير من الضباط مستغلا حرب فلسطين ، و هناك قائمة كبيرة بالضباط الذين ارتبطوا بالإخوان في فترات من حياتهم ثم تخلوا عنهم خاصة عامي ( 46-1947 ) بسبب ما تكشف من علاقة الإخوان بالسراي أو انقلبوا عليهم لاحقا ، منهم جمال عبد الناصر و عبد الحكيم عامر و حسين الشافعي و أنور السادات و حسن إبراهيم و مجدي حسنين و كمال الدين حسين و حتى خالد محي الدين و مجدي مهنا ، و لكن هناك انضموا كلية للإخوان مثل عبد المنعم عبد الرؤوف و معروف الحضري و أبو المكارم عبد الحي .
السؤال الأهم ماذا كان يريد البنا من النشاط المكثف في صفوف الجيش ؟، يجيب حسن البنا عن ذلك ( للتصدي لعدونا و نمنعه من محاربة دعوتنا ) أي العمل السياسي العنيف و إرهاب الخصوم مرة أخرى ، من جانب آخر يعكس هذا الإتصال حيرة الضباط من أبناء الطبقات الفقيرة و تخبطهم و أيضا افتقادهم للتقاليد العسكرية الراقية التي تحظر عمل الضباط بالسياسة ، ثم هل لنا مقارنة سلوك البنا بمصطفى النحاس ، في مذكراته يورد خالد محمد خالد واقعة لم يلتفت إليها المؤرخون كثيرا ، هي مقابلة سرية تمت بين محمد نجيب و مصطفى النحاس بعد إقالة الوفد ،و فيها عرض نجيب دعم الجيش للنحاس و الإنقلاب على الملك و إعلان الجمهورية و لكن النحاس رفض بشدة إقحام الجيش في السياسة ، النحاس باشا نموذج عظيم للرجل الديمقراطي الحقيقي و حسن البنا مجرد مغامر ديماجوجي هذه هي الحقائق الصلدة للتاريخ .
إن القوات المسلحة هي ملك الأمة كلها ،و على أفراده البعد التام عن السياسة بل ولا حتى إبداء الرأي فيها ،وواجب القوات المسلحة هو طاعة السلطة الشرعية بلا تردد ، هكذا يصنعون الحضارة في العالم المعاصر .
خامسا : هل اشتراك عبد الناصر و السادات في عمليات إغتيال سياسية تبرر الإغتيال السياسي .
- Arrayألم يشارك السادات فى قتل امين عثمان والم يحاول عبد الناصر قتل النحاس باشا ؟ واذا كانت الإجابة بنعم فالسؤال الثانى هل كانوا وطنيين يعتقدون ان هؤلاء الوزراء اداة فى يد الاحتلال بالضبط كما ننظر نحن للجعفرى بالعراق ولقرضاى بأفغانستان ام كانوا ارهابيين دمويين غير وطنيين مثل الإخوان ؟[/quote]
فقط للتصحيح لم يشترك جمال عبد الناصر في إغتيال النحاس ،و لكنه اشترك مع كمال رفعت في محاولة إغتيال ضابط كبير من رجال الملك كان مرشحا لرئاسة نادي الضباط و لم تنجح المحاولة ،و قد اعترف عبد الناصر بعد ذلك بخطأه و سعادته لفشل المحاولة ، أما السادات فقد شارك في إغتيال المرحوم أمين عثمان وهذه جريمة كاملة ستظل تلوث سجل السادات ، فأمين عثمان كان وطنيا و يرى أن أفضل ما يمكن فعله هو التحالف مع بريطانيا و تطوير المجتمع على الأسس الغربية ،و كان يعلن ذلك بوضوح و على الملأ كما كان وزيرا في حكومة الوفد و حظى دائما برضاء زعيما الأمة ، ربما كان أمين عثمان مخطئا و لكن ذلك غير التخوين و الإغتيال الجبان ، الإغتيال السياسي يا أخي و مهما كانت مبرراته هو إرهاب جبان ووضاعة ، و على أحسن الفروض نوع من المراهقة الثورية ، إن المعايير السياسية نسبية دائما و من تراه خائنا يراه غيرك وطنيا ، و يبقى أن نحتكم للعمل السياسي لا للجريمة و القتل ، كانت ثقافة الإغتيال و ما زالت واحدة من أبأس مكونات التخلف السياسي الذي نعيش فيه سواء في العصر الملكي أو بعده ، لا .. لا يجب أبدا أن نقر مبدأ الإغتيال السياسي خاصة بعد أن علمتنا التجربة التاريخية أنه سلاح حقير ذو حدين ، فالبنا الذي أمر بإغتيال محمود النقراشي وجد من يذيقه نفس الكأس كذلك إغتال متهوسون دينيون السادات بنفس الحجة تماما التي اغتال بها أمين عثمان عندما كان السادات نفسه مغامرا متهووسا وهي الخيانة و العمالة للغرب !.
أخشى أنك أطلقت عددا من الأحكام السياسية بدون ترو ، فأنت ترى قرضاي خائنا وهو رئيس منتخب لشعبه ،و أنت ترى الجعفري خائنا وهو زعيم شيعي كبير يحظى بشعبية بين مواطنيه مما كفل له أغلبية حكم بها بشكل ديمقراطي ، لو سألت شيعيا عراقيا عن الخونة الذين يستحقون القتل لقدم قائمة مختلفة تماما مثل حارث الضاري و الزرقاوي و شيوخ الوهابية ،و لو كان شيعيا لبنانيا لوجدت الحريري وقادة 14 آذار يتصدرون قائمة دسمة ،و كل سيبرر اختاره بالخيانة و العمالة و غيرها من مفردات التخلف ، فنحن لا نعترف بأن الأمر كله إختلاف الرأي ،و أنه من النادر أن يوجد خونة في قيادات المجتمع ، بل أننا من فرط ولعنا بالتخوين و التكفير كدنا لا نرى هناك من ليس عميلآ ،و الأمر كله مهزلة و مسخرة حتى وجدنا من يرى عبد الناصر عميلا لإسرائيل و صدام عميلآ لأمريكا !.

و لنا عودة لإستكمال الملاحظات .
و اسلموا جميعا لكل مودة .
10-12-2007, 02:13 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
برنامج مهدي عاكف لحكم المحروسة . - بواسطة بهجت - 10-12-2007, 02:13 PM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
Rainbow مهدي وينك؟ Narina 4 988 10-20-2011, 10:59 PM
آخر رد: Narina
  برنامج الأتجاه المعاكس وحلقه عن دور ايران التخريبي والتأمري والعلاقات الايرانية الأمريكية thunder75 5 2,061 04-16-2009, 03:21 AM
آخر رد: أندروبوف
  لماذا حذفت الجزيرة برنامج الاتجاه المعاكس على اليوتيوب حلقة الثلاثاء 9 كانون أول ... بسام الخوري 7 4,810 12-11-2008, 07:37 PM
آخر رد: بسام الخوري
  من يصلح لحكم مصر ؟؟؟؟ حسن سلمان 22 3,908 06-23-2008, 08:39 PM
آخر رد: نسمه عطرة
  الاستاذ صلاح المختار ضيف برنامج الاتجاه المعاكس يوم الثلاثاء الحالي 25/3/2008 thunder75 40 6,332 03-27-2008, 10:26 PM
آخر رد: maryam

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS