بعضهم طالبه أن يُصلح بينهم وبين ازواجهم: شعبان عبد الرحيم أحيا حفلا ناجحاً أمام ألفي سجين
2005/02/02

القاهرة ـ القدس العربي ـ من حسام ابو طالب:
في تقليد جديد لقطاع السجون التابع لوزارة الداخلية أحيا المطرب شعبان عبد الرحيم حفلا أمام ألفي سجين ومعتقل بسجن برج العرب.
بدأ شعبان البرنامج بأغنيته الشهيرة أنا بكره إسرائيل وبعد أن قام بتقديمها هتف المسجونون طويلاً ضد محاولات التقارب والتطبيع مع إسرائيل كما أعرب المئات منهم عن أسفهم لعدم دعم الأنظمة العربية الانتفاضة الفلسطينية.
قدم شعبان اثنتي عشرة أغنية واستمر الحفل ساعتين تخلله العديد من المواقف الإنسانية حيث طلب عدد من المساجين أن تجمعهم صور فوتوغرافية مع شعبان ومن ابرز المواقف الطريفة طلب أحدهم ويقضي عقوبة السجن المؤبد من المطرب أن يتبرع بإحياء ليلة فرح ابنه بصعيد مصر.
وقد تلقي الطلب أحد العازفين مع شعبان حيث وعده بأن يقنعه بقبول الدعوة وإحياء الزفاف بدون مقابل.
كماطلب مسجون آخر في إحدي قضايا السرقة من شعبان أن يقوم بالصلح بين زوجته ووالدته وأعرب له عن شعوره بالضيق بسبب الشعور بعدم الاستقرار وذلك لأن زوجته كلما زارته انهالت عليه بالسباب كما طلبت منه الطلاق.
ومن الطرائف التي واجهها شعبان مناشدة أحد المساجين له بأن يلعب دور بوسطجي الغرام بينه وبين خطيبته التي هجرته بعد القبض عليه وذلك بعد ان اكتشفت أنه لايحترف سوي اللصوصية.
وفي نهاية الحفل طلب مئات المساجين أن يزورهم المطرب مرة أخري وأعربوا عن امتنانهم لأن وزارة الداخلية قامت بدعم ذلك الحفل من اجل إدخال البهجة والسرورعليهم.
وقد وعد شعبان بأن يزور السجن في المرحلة المقبلة وأعرب عن شعوره بالسعادة لأنه أحيا ذلك الحفل.
وفي تصريحات خاصة لـ القدس العربي أكد المطرب أن تلك الليلة التي دخل فيها لردهة السجن كانت أجمل الليالي التي عاشها.
أضاف بأنه لم يتراجع حينما طلب منه القيام بتلك المهمة فقد اعتبرها بمثابة فعل الخير حيث يؤمن بأن كل إنسان من الممكن تهذيبه وحضه علي السير في الطريق المستقيم.
جدير بالذكر أن شعبان سبق له أداء دور السجين في أحد أعماله السينمائية. ووصف تلك التجربة بأنها كانت مهمة للغاية وأعرب عن سعادته للعمل مع المخرج داوود عبد السيد الذي ساهم في تدريبه علي التمثيل والإجادة أمام الكاميرات حيث كان يشعر بالرهبة من دخول ذلك المجال.
وفي تصريحاته ذكر بأنه يشتاق للعودة للتمثيل وقد عرض عليه مؤخراً العمل مع أحد المخرجين الشبان وإن كان لم يعرف بعد الدور المرشح له.