كل ما يمكن أن أقوله عن إسماعيل أدهم هو أنه شاب وسيم كان يتكلم العربية بحكم إقامته في مصر وأمه ألمانية وبسبب هذا أتقن الألمانية وأبوه تركي وكان مسلم وأتقن التركية وكان على ملة أبوه مسلم كذلك ولكنه أيضا تعرض لفهم لمباديء المسيحية وتحدث عن هذا في مقالته الشهيرة "لماذا أنا ملحد". درس في روسيا وله مراجع في روسيا بالروسية والألمانية عن الرياضيات والفيزياء. كل هذا هو أقل من سن 30. مقالته لماذا أنا ملحد هي مقالة ممتازة ويحذو فيها حذو معلمه برتراند رسل في مقالته الشهيرة "لماذا لست مسيحي" ويناقش الأسباب العلمية العقلانية لرفض الإيمان الميتافيزيقي وقد كتبها للرد على صديقه الحبيب الدكتور أحمد زكي أبو شادي. بسبب هذه الصداقة حصل توازن فكان أبو شادي يقدر الملحدين مثلما أفعل أنا ولكنه بقى على إيمانه ولكنه في الوقت ذاته فهم جيداً الأسباب الدافعة للإلحاد وقدرها واحترمها وهذا ما أفعله كذلك. وأيضا إسماعيل أدهم قدر الإيمان واحترمه ورأى فيه جمال نفس صديقه أبو شادي وكم يصنع الإيمان نفوس جميلة بهذا الشكل. بعض الناس تفهم الدكتور أدهم فهم غبي خاطيء وتظن أن رسالته كانت طمس رسالة الإسلام وهذا عندي مرجعه أن المسلم لقرون مشبع بالتفكير المؤامراتي. لكن هدف أدهم كان أكبر بكثير من هدف سخيف مثل "هدم الأديان" وهدفه هو هدفي أنا كذلك وهو ترقية التفكير النقدي والرياضي ولكن طبعا هو عملاق وأنا لا زلت نملة تحبو. كتابه قضايا ومناقشات سيكشف لك الكثير عن شخصية أدهم وإما أن تحبه حب عبادة مثلي وإما أن تقلع راسك ساعة المغربية وتنزل دعاوي عليه ع المصطبة مع النسوان. لا حل وسط إزاء الدكتور أدهم. هو مثل أعلى لي وأحبه حب لا يوصف وأحزن أن أجله انتهى عند عمر قصير جداً ولكنه ترك مشعل والدور علينا.