عزيزي الحرّ:تحيّة ودّ،،و شكرا على الردّ اللّطيف:
أعتقد أنّك توافقني في اَعتبار الرّواية العربيّة كغيرها من الأجناس الأدبية و الإبداع الفكري و النّقدي في "ربوعنا "يحتاج إلى أكثر من تأشيرة عبور،و لكن لنترك عويل " القطريّة"،و نعود لمسألة اَخنلاف الذّائقة الأدبية كما أَبنتَ-مشكورا-لأنّ فيها كما يقول المتكلّمون القدامى،،نـــظــرٌٌ،لأنّها اشكالية دقيقة و مبحث مهمّ من مباحث " النّقد الأدبي/بل و الفلسفي تحديدا،و حتّى لأُشْكِلُ في هذه المسألة على هذه الصفحات،أعود لما يكشف عن "الانساني" فينا ذلك هو همّ المبدع،و يركب من أجل بلوغه أعواد المشانق،و تصدر بحقّه فتاوى التكفير و الإبعاد،،و أكثر...و النعيمي و غيرها - كثر- و قد ذكرت من بينهم " صادق جلال العظم"،لم تكن الكتابة على جدارية الممنوع هو من صيد الخاطر فيهم،و إنّما أحمال الممنوع أثقل كاهل ثقافتنا و خرّب مفاعيل التنوير فيها و عطّل إمكانات العقل،،فوجدنا بعض الحلّ في القول أنّ النّصّ العربي الخليجي لا يحسن استقباله في المغرب العربي،و{هذا يا صديقي من الناحية التاريخية و السوسيولوجية} مدفوعَ الحجّةِ -منك و منّي-،فمن رفض قراءة المعرّي أو المتنبّي أيّام الأندلس و القرويين و القيروان،،و من اَنصرف عن ابن خلدون أو القرطبي في ما خلا من أيّام العرب،، لا أظنّ الحجّة قائمة؟؟؟ و لكنّي أقول :الزّمــــــــــن الثّقافي العربي الرّاهن اَشتدّ ضيقه من المختلف،،و لعلّه بوّابة لعصر التنوير العربي و ولادته و كلّ ولادة يحكمها شيء من العناء..
و ألف شكر على الردّ و الاهتمام و دمتَ محبّا للأدب و الفكر و الحرّ ،،يا صديقنا الحرّّ