{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 2 صوت - 5 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
برنامج مهدي عاكف لحكم المحروسة .
بهجت غير متصل
الحرية قدرنا.
*****

المشاركات: 7,099
الانضمام: Mar 2002
مشاركة: #57
برنامج مهدي عاكف لحكم المحروسة .

الزملاء الأعزاء .:97:
تحية طيبة .
هناك مجموعة من النقاط تستحق التعليق في مداخلات إسماعيل أحمد سأفرد لها المداخلات التالية ، هذه النقاط هي :
1- أن برنامج الإخوان المنشور كان مبدئيا و أن تعلقاتنا متعجلة .
2- أن الأقباط متحمسون لتطبيق الشريعة الإسلامية .
3- أن رأي عبد المنعم أبو الفتوح في ولاية الأقباط و المرأة يعبر عن رأي قيادة الإخوان .
أولآ : أن برنامج الإخوان كان مبدئيا و تعليقاتنا ظالمة متعجلة .
حسنا .. فليكن و في هذه الحالة فهذه التعليقات أيضا مبدئية و عندما يتغير الإخوان و يتخلون عن فاشيتهم و يقدمون برنامجا مدنيا عقلانيا و يلتزمون به سنغير أيضا موقفنا منهم و لكن ليس قبل ذلك .
بداية لا يمكننا الإستخفاف بهذا البرنامج فلأول مرة منذ نشأتها قبل ثمانين عاماً تطرح جماعة اﻹخوان المسلمين فى مصر برنامجاً حزبياً ، قامت بتوزيعه على 50 من السياسيين والمثقفين وحملة اﻵقلام- ألم يكن اﻹجدر بالجماعة أن تتوجه ببرنامجها الحزبى للشعب المصرى مباشرة ؟ - هذا البرنامج اعتبره الجميع تقريبا نكوصا فكرياً يعيد الجماعة عقوداً إلى الوراء ، و عبر أحدهم بأنه "يبدو أن الإخوان لم يتعلموا شيئاً منذ 1954 ، بل أصبحوا قطبيين أكثر ( نسبة إلي سيد قطب الذي أعدمه الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر يوم 29 أغسطس 1966) .
هذا البرنامج إذا هو أول وثيقة إخوانية يتم اصدارها بشأن إقامة حزب سياسى ولا يعقل أن يكون البرنامج مرتجلآ بعد طول مخاض امتد لأكثر من 27 عام ، إن أول محاولات الجماعة إنشاء حزب سياسى ليست حديثة فهي تعود إلى النصف اﻷول من الثمانينات من القرن المنصرم ، رغم ذلك فالجماعة لم تحرر أي وثيقة سياسية تعبر عن أفكارها ! ، هذا البرنامج بالتالي يعد الوثيقة الأساسية الوحيدة التى يمكن على أساسها مساءلة الجماعة فكريا وسياسياً ، وهذا ما كان يفرض على الجماعة إستعداداً جدياً للتعاطى مع جميع اﻷشكاﻻت التى يمكن أن يخلفها إصدار مثل هذا البرنامج ، ومن جهة أخيرى يمكن لهذا البرنامج أن يوفر مقياساً حقيقياً لمدى تطور الفكر الدينى داخل جماعة اﻹخوان المسلمين ، وهذا ما فعلناه تحديدا فعلام نلام ؟.
تاريخيا .. نعلم أنه نشات فكرة تكوين حزب سياسى للإخوان عام 1984 عندما قرر اﻹخوان دخول انتخابات مجلس الشعب وكان يتعين عليهم ، وفقاً لقانون اﻻنتخابات الذى اعتمد نظام القوائم ، أن ينتموا لحزب سياسى كى يحق لهم المشاركة وقد استدل المرشد العام للجماعة حينذاك محمد حامد ابو النصر بما قاله المرشد الثالث للجماعة عمر التلمسانى بضرورة أن يكون هناك حزب ينهض بجانب من نشاط الجامعة السياسى لتحقيق التكامل والشمول . وقد ظهرت الفكرة إلى النور بشكل كبير قبيل المرشد عام 1986 وحملت اسم حزب الشورى ثم اعيدت المحاولة أوائل التسعينيات تحت اسم اﻹصلاح وتكررت للمرة الثالثة باﻻسم نفسه عام 1995 وقادها هذه المرة عبد المنعم أبو الفتوح عضو مكتب اﻷرشاد، وتم الكشف عن المحاولة الثالثة قبل القبض على مجموعة الـ 82 عام 1995 وتحويلهم للمحاكمة العسكرية. وجرى الحديث عن محاولة رابعة قام بها عضو اﻹخوان محمد السمان عام 1995 تحت اسم اﻷمل ولكنها بدت كموقف شحصى من السمان وﻻ يعتبرها البعض محاولة إخوانية ثم جاءت المحاولة الخامسة التى حملت إسم الوسط والتى أثارت جدﻻ كبيراً داخل اروقة الجماعة السفر عن انشقاق جزئى وخروج بعض الشباب عن الجماعة فى مقدمتهم أبو العلا ماضى وعصام سلطان،ثم جاءت المحاولة اﻷخيرة فى منتصف يناير 2007 حين أعلن المرشد العام الحالى للجماعة محمد مهدى عاكف عن نية الجماعة تأسيس حزب سياسى ، وأغلب الظن أن هذه المحاولة مجرد مناورة و هروب للأمام لعدم وجود حسم أو توافق داخل الجماعة حول مسألة الحزب أو أفكاره الأساسية ، فالإخوان المسلمين مجرد مظلة واسعة لتيارت إسلامية متباينة تمتد من التكفيرين و الجهاديين حتى فئة محدودة من العناصر العقلانية المعتدلة ، ومما يدعم فكرة أن الحزب هو مجرد مشروع وهمي إعلان المفتي أنه لن يقدم برنامجه للجنة الأحزاب ! .
أما عن برنامج الحزب ( المبدئي !) فقد بدأ إعداده قبل ستة اشهر ، وبالفعل شكلت الجماعة لجنة مركزية لمتابعة خطوات إعداد برنامج الحزب المنشود ، تضم في عضويتها كل أعضاء المكتب السياسي بالجماعة ومسئولي لجنة اﻹعلام ، وشكلت اللجنة المركزية التي ترأسها عصام العريان لجان فرعية أخري تابعة لها ، ، وظلت اللجان تعمل طيلة ستة أشهر تحت ضغوط شديدة ، سببها أن الخلاف كان ما زال قائماً حول عدد من النقاط غير المحسومة التي تتردد في أرجاء مكتب اﻹرشاد ، و من أهم النقاط التي ثار حولها الخلاف أثناء وضع مسودة البرنامج ، موقف الجماعة من اﻷقباط وإمكانية توليهم الوظائف العامة أو رئاسة الوزراء أو وزارة الدفاع ، ومرجع ذلك الي نفوذ دعاة اﻹخوان وعلمائهم أعضاء اللجان الفرعية ، خاصة نفوذ الشيخ محمد عبد الله الخطيب المعروف بمفتي الجماعة ، وفي النهاية تجنبت اللجنة الحديث مباشرة في هذه النقاط استجابة لضغوط الخطيب و شيوخ المكتب ، أمثال صبري عرفة ، ومحمد هلال ، ومهدي عاكف نفسه .
وتوترت الأمور داخل مكتب إرشاد الجماعة للدرجة التي طالب عندها الدكتور عبد المنعم ابو الفتوح ، عضو مكتب اﻹرشاد ، برفض هذا الموقف المتشدد ، وطالب باستطلاع رأي قواعد اﻹخوان تجاه قضايا اﻷقباط ، وبالتحديد موضوع الوﻻية العامة ، وعدم اﻻقتصار علي رؤية أعضاء المكتب فقط ، واقترح ان يتم ذلك من خلال المكاتب اﻻدارية بكل محافظات مصر فرفض طلبه، و أخيرا ظهرت مسودة برنامج حزب اﻹخوان الموعود ، وأرسلت نسخ منها الي 50 مفكراً وباحثاً ومثقفاً ، و هذا تعليق لأحد المرسل إليهم البرنامج ( ظهرت فيها تناقضات واضحة بين ما يقوله اﻹخوان أثناء فترات الدعايات اﻻنتخابية وبين حقيقة ما يعتقدونه ويؤمنون به ، فلم تنجح حيل شيوخ الجماعة للهروب من مواجهة القضايا المحورية ، فجاءت المقدمة والمنطلقات خالية من أي تأصيل لمبادئ الديمقراطية وأسس العمل السياسي القابل بالتعددية وحقوق المواطنة وانزوت المصطلحات السياسية أمام المقدس الديني الذي حرص مشايخ اﻹخوان داخل لجان وضع مسودات برنامج حزبهم المزمع علي اقحامها بلا داع أو حاجة مبررة . والمؤكد لدينا أن مشايخ اﻹخوان من أعضاء لجانهم اشغلوا الي حد كبير باقحام الدين في غير محله ، في أكثر من موضع ، وفي قضايا جزئية وتفصيلية ما كان يجب أن يدخل فيها الدين ، وهو المجال المعروف لدينا بمجال السياسات العامة ، مثل قضايا الصحة واﻻسكان والتعليم وغيرها ، فرأينا عناوين من عينة " المنهج اﻻسلامي في مكافحة الجريمة " ، و ضربوا له امثلة في غاية السذاجة ) .
أخيرا جاء الطرح بوجود هيئة دينية مهمتها مراقبة القوانين الصادرة عن مجلس الشعب ورئيس الجمهورية تمثل انتكاسة حقيقية في خطاب اﻹخوان وردة عما وعدوا به مؤيديهم واتباعهم ،ويضع اساساً لدولة دينية تتناقض ليس فقط مع تقاليد الدولة المدنية المتعارف عليها ، إنما تتعارض ايضاً مع تصريحات اﻹخوان المتتالية حول ايمانهم بمبادئ الدولة المدنية التي ساعدتهم في دخول النقابات ومجلس الشعب .وهو ما يؤكد انتصار ما يسمي بالتيار الدعوي داخل الجماعة علي التيار السياسي بها ، وهي اﻻشكالية الكبرى داخل جماعة اﻹخوان المسلمين ، التي ستظل قائمة ما دام جيل التنظيم الخاص يحكم الجماعة .
يبقى سؤالان هامان هما متى يكف مكتب إرشاد الإخوان عن المراوغة و متى سيجود علينا الزمان ببرنامجهم الموعود؟
و للرد بقية .
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 10-16-2007, 02:26 AM بواسطة بهجت.)
10-16-2007, 02:23 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
برنامج مهدي عاكف لحكم المحروسة . - بواسطة بهجت - 10-16-2007, 02:23 AM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
Rainbow مهدي وينك؟ Narina 4 984 10-20-2011, 10:59 PM
آخر رد: Narina
  برنامج الأتجاه المعاكس وحلقه عن دور ايران التخريبي والتأمري والعلاقات الايرانية الأمريكية thunder75 5 2,060 04-16-2009, 03:21 AM
آخر رد: أندروبوف
  لماذا حذفت الجزيرة برنامج الاتجاه المعاكس على اليوتيوب حلقة الثلاثاء 9 كانون أول ... بسام الخوري 7 4,809 12-11-2008, 07:37 PM
آخر رد: بسام الخوري
  من يصلح لحكم مصر ؟؟؟؟ حسن سلمان 22 3,898 06-23-2008, 08:39 PM
آخر رد: نسمه عطرة
  الاستاذ صلاح المختار ضيف برنامج الاتجاه المعاكس يوم الثلاثاء الحالي 25/3/2008 thunder75 40 6,322 03-27-2008, 10:26 PM
آخر رد: maryam

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS