Array
حمد الله على سلامتك يا ثندر:

و مشكور على عرضك لهذا الحوار الذي كان يستحق مذيع اكثر نضجا وان يملك إلمام بالاوضاع السياسية المصرية حتى يخرج بحوار اكثر ثراء مع تلك الانسانة (( فما كان يجب على "القوات اللبنانية" ان تمرر هذا المذيع ليحاور امراة تنطق شهادة تاريخية)) على العموم السيدة "فريال" اثبتت انها تحتق الاحترام لعدم تكلفها امام المذيع الذي اضفى عليها صفات الفخامة فاصبح ملكي اكثر من الملك ومع هذا اثبتت هي انها ودعت الماضي و اوهامه واثبتت تصالحها مع كل ما مضى ...

كله كوم واستبهال او عدم معرفة (لا اعرف) المذيع حين سألها عن المقارنة بينها وهي الاميرة وبنات واولاد "عبد الناصر" الفلاح الذي خيل له انهم عاشوا في "عابدين" كالاميرات والامراء ، طبعا هذا الجاهل لا يعرف ان بنات عبد الناصر كان يذهبن احيانا سيرا على الاقدام الى مدارسهن حين يتعطل باص المدرسة ، او ان "هدى" او "منى" في اغلب الاوقات كان لا يملكن فساتين لحضور حفلات اعياد ميلاد زميلاتهن او ان السيدة "تحية" كانت توفر المال لشراء طقم فناجين للشاي ...
[/quote]

الله يسلمك يا وضاح ويكفيك شر المنع والعقوبات

والله أنا رأيي في هذا المذيع الخشبي نفس رأيك يا وضاح من أول يوم شفتو فيه كان يعمل لقاء مع عمر الشريف والرجل مش نازلي بالمرة من زور ، انسان متصنع للجدية ويذكرني بالممثل عبدالسلام النابلسي ،،، نفس الملاحظة التي كتبتها خطرت ببالي عن أولاد عبد الناصر وغباء المذيع الذي لا يعرف شيئا عن حياة عبد الناصر البسيطة كموظف من الطبقة الوسطى ، حتى خصوم عبد الناصر يشهدون له في هذا الجانب ولا يجدون اي مأخذ عليه وعلى نظافة يده ،،، لكن رد الأميرة فريال أعجبني جدا وكان في منتهى الصدق والروعة والبعد عن التمثيل حين فاجأته بأنها لا تعرف شيئا عن عائلة عبد الناصر ومعيشتهم وحياتهم الخاصة وبالتالي لا تستطيع ان تخوض في اي حديث من هذا النوع بالفعل ادهشتني بجوابها

مسلسل الملك فاروق وهذا اللقاء فاجؤني يا وضاح بمعلومات أدهشتني للغاية عن الملك فاروق
لا أعرف مدى صدقيتها ولكنها جميعا تؤكد أن فاروق قبل الثورة وصل لمرحلة لا يريد فيها ان يستمر بالحكم
لأول مرة اعرف انه كان يستطيع ان يقمع الثورة وان الحرس الملكي والجزء الاكبر من الجيش كان لا يزال في مراحل الثورة الاولى معه وانه لم يكن يريد ان يحصل صدام دموي وقتل بين ابناء الجيش الواحد ولأول مرة اعرف انه رفض الاستعانة بالانجليز لإخماد الثورة ورفض طلبات القوى العظمى لاحقا له التي كانت تستطيع اعادته لعرش مصر.

ولأول مرة أعرف انه كان ملك مقيد الصلاحية خلافا للملوك العرب الحاليين الذين لا يفرقون بين جيوبهم الخاصة والمال العام ولأول مرة أعرف ان مخصصاته السنوية كانت 50 ألف جينيه وأنه لم يكن يستطيع التصرف في الجهاز الحكومي دون موافقة الوزير والمؤسسات المعنية بصراحة إذا كان هناك قبل الثورة حالة مؤسسية نوعا ما في مصر بالتأكيد أنها ليست مثالية ولكنها متفوقة بمراحل على حكم الفرد الحالي. وإذا كان هناك شيء تفوق فيه حكم ناصر على فاروق فهو العدالة الاجتماعية والتوزيع العادل للثروة فقط.