كل واحد حر بانتمائه .........

بغض النظر عن الغرض من المقال او صاحب المقال ...

لقد بات واضحا جدا أن مسألة القومية العربية ليس لها اساس إثني أو ثقافي بقدر ما هي بالدرجة الاولى ظاهرة صوتية .....

اللغة العربية التي تتكلمها عدة شعوب في الشرق الاوسط و شمال أفريقيا و يستخدم الكثير من مصطلحاتها أو احرفها في دول تمتد على مساحة من المحيط الهادي إلى المحيط الاطلسي ... هي نتاج إنتشار الدين الاسلامي السريع عالميا في فترة القرن السابع الميلادي و ما تبعها ...

اشتراك هذه الشعوب في اللغة لا يعني على الاطلاق أن لها هوية واحدة خصوصا في هذه المنطقة الغنية بالحضارات القديمة .. فالخلفيات الحضارية لهذه الشعوب متنوعة بشكل كبير جدا و حتى بشكل عرقي و ثقافي ... و أقدم من أي تاريخ للنهضة العربية الاسلامية التي جاءت متأخرة نسبيا ...

نزول القران باللغة العربية ... و اضطرار المسلم لتعلم العربية لقرائة القران و فهمه بالشكل الصحيح له الفضل الاكبر في انتشار هذه اللغة و الحفاظ عليها .... و لهذا تاريخيا ستجدون ان أعظم علماء اللغة العربية في اغلبهم ليسو من العرب ...

أعرف ان اللغة هي التي تحفظ الكتب ... و لكن سبحان الله في حالة العربية ، الكتاب هو من حفظ اللغة بل و جعل لها لهجة قياسية ( Standard ) و هي لهجة قريش و فوق كل ذلك جعلها لغة عالمية خالدة ....

من الناحية الاخرى ... فإن أسطورة القومية و الهوية العربية المزعومة لها اسباب أدت لظهورها مجددا في العصر الحديث .

1- نلاحظ أن من روادها المسيحيون في كل من سوريا و لبنان إبان الحكم الاسلامي التركي .
2- نلاحظ أن من روادها الضباط الاحرار في مصر ضد حكم الباشاوات الذين هم من أصول تركية.
3- نلاحظ أيضا دور من يسمى بالشريف حسين باسم القومية العربية .. من مكة حين تعاون مع الانجليز ضد الحكم التركي العثماني.

هناك أسباب سياسية سبب الرئيسي ضعف و انهيار رجل اوروبا المريض .. ساهم في نهوض هذه الفكرة و التي انهارت بشكل شبه كامل عام 1967 بانهيار أصحابها و قادتها عسكريا ...

بس:)