المدرسة ودورها فى تربية الأبناء

المدرسة هى المجتمع الثانى الذى يقابله الطفل بعد مجتمع الأسرة، والذى من خلاله يستكمل فكرته عن العالم، ويكتسب الأدوات العقلية التى سيتعامل بها مستقبلا مع ما سيصادفه من معلومات مختلفة.

والتعليم عموما هو الذى ينقل إلى الإنسان المعارف التى حصلتها الإنسانية منذ نشأتها وحتى الآن لكى يبدأ من حيث انتهى الآخرون

ولذلك فللمدرسة دوران :
1. الدور التربوى الذى يزرع فى الطالب مناهج التعامل مع العلم والعالم والآخرين
2. الدور التعليمى الذى ينقل إلى الطالب المعلومات ومنهج التعامل مع هذه المعلومات بحثا وإبداعا

والمدرسة من اختراع المجتمع، فقد وجدت لتحقق أهدافه، ولذلك يختلف التعليم فى المجتمعات الدينية عنه فى المجتمعات الليبرالية أو المجتمعات الاشتراكية أو غيرها

أما فى المجتمعات القمعية فالتعليم يتسم بالعشوائية والطبقية مثله مثل باقى شرائح المجتمع

ومع تفشى القيم المادية فقد لحق بالتعليم نفس التشويه المادى الذى لحق بقطاعات مهنية أخرى كالطب والقانون

وأبلغ دليل على ذلك انتشار الدروس الخصوصية – فى مصر على الأقل - منذ الحضانة وحتى الجامعة!!،فأصبح هناك تعليم مواز فى بيوت المدرسين وتدهور دور المدرسة بشكل كبير
ومع تدهور دورها تعليميا فقد تدهور دورها تربويا أيضا وحل محلها فى زرع القيم الفضائيات والإنترنت

والمسئلة كلها تحتاج إلى مراجعة شاملة