{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 2 صوت - 5 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
برنامج مهدي عاكف لحكم المحروسة .
بهجت غير متصل
الحرية قدرنا.
*****

المشاركات: 7,099
الانضمام: Mar 2002
مشاركة: #63
برنامج مهدي عاكف لحكم المحروسة .

لماذا لم يتغير الإخوان المسلمين و هل الإخوان هم سبب التدهور في مصر ؟.
الإخوان المسلمون تنظيم تعبوي حركي ليس له بنية ثقافية مميزة ، فهو مجرد مظلة تصطف تحته كل أطياف التدين السياسي من التكفيريين حتى الإصلاحيين ، و بالتالي فالجماعة هي ترمومتر نوعي و كمي للتدين السياسي في المجتمع ، لهذا من المنطقي أن يكتب د . جمال فندي أن لكل مجتمع إخوانه كما اقتبس عنه د. عبد المنعم سعيد في المقال الذي بدأت به الشريط ، هناك بالفعل تفاوت ملموس بين التنظيمات الإسلامية و حتى الإخوانية في المجتمعات العربية ، إن كل حركة تأخذ طابعا خاصا يتفق مع طبيعة المجتمعات التي تعمل في إطارها‏ ومدى تأثرها بالسلفية الوهابية المتغولة ,‏ وهذا ما يؤكده ( البروفيسور باري روبن) في بحث نشره في شهر يونيو‏2007‏ في مجلة جلوبال بوليتشين بعنوان مقارنة الاخوان المسلمين في سوريا والأردن ومصر‏، وهو يؤكد أن الحركة الإسلامية في هذه البلاد تتبني ايديولوجية واحدة هي السعي لتأسيس دول دينية تطبق الشريعة الإسلامية ولكنها اتبعت في سبيل ذلك مذاهب سياسية شتي‏,‏ اختلفت وفق وضعها في كل بلد من هذه البلاد‏، وهو يرى أنه بالدراسة المقارنة للمنطلقات والممارسات يمكن القول أن جماعة الاخوان المسلمين في كل من الأردن ومصر تتبنيان رؤية مغلقة في مجال الدعوة لتطبيق الشريعة الإسلامية بحذافيرها في مجالات السياسة والاقتصاد والثقافة كما ظهر من ممارسة اعضاء الاخوان المسلمين الذين شاركوا في بعض الوزارات الاردنية( انتهى عرض رأي الباحث ) ‏، كما أننا نرى ذلك يظهر واضحا في البرنامج السياسي لحزب الاخوان المسلمين المقترح في مصر والذي يؤسس لحكومة دينية تقوم علي تشكيل مجلس اعلي للفقهاء يراقب قرارات المجالس النيابية وقرارات رئيس الجمهورية التي يصدرها بقانون في غيبة البرلمان‏، غير أن الاخوان المسلمين في سوريا لهم مشروع مختلف أصدروه بعنوان المشروع السياسي لسوريا المستقبل‏:‏ رؤية جماعة الاخوان المسلمين في سوريا‏.‏ ويمكن القول بشكل عام أن المشروع السوري يتميز عن المشروع المصري بأنه في الواقع وثيقة فكرية تكشف بلا مراوغة عن القيم الاساسية التي تصدر عنها جماعة الاخوان المسلمين في سوريا على النقيض من البرنامج المصري الزئبقي .
إن الإخوان المصريين تغيروا بالفعل و لكنهم تغيروا في إتجاهين متناقضين ، فهم يتحركون إلى مزيد من الإنفتاح السياسي و التشدد المذهبي في نفس الوقت ، وهذا التناقض يمكن فهمه في ضوء الطبيعة البرجماتية للإخوان ، فالإخوان مدفوعين بتجارب ناجحة في إنتخابات النقابات المهنية و إلى حد ما في مجلس الشعب غيروا موقفهم من الديمقراطية التي يحصرونها في آلية الإنتخاب ، مع ملاحظة أن ذلك التغير الإنقلابي يجري دون أن يصحبه أي إجتهاد فقهي يصحح موقف الإخوان السابق المعادي للديمقراطية ككفر بواح كما عبر عنه حسن البنا نفسه و مناظرو الحزب أمثال علي جريشة و عبد القادر عودة ، وهذا الموقف يدعو إلى الريبة بالفعل و يفتح الباب واسعا لتوبة منتظرة عن الديمقراطية و تكفيرها كزيغ في العقيدة و العياذ بالله عند الإستقواء و التمكن ، أما فقهيا فالإخوان في مصر و فلسطين يتحركون دائما إلى مزيد من التشدد الأصولي ، نتيجة تغلغل السلفية الوهابية في نسيج الجماعة سواء بين شيوخها أو كوادرها الشابة ،و المتابعون للحركة يعلمون أن الشيخ الغزالي سبق أن تراجع علنا عن أفكاره التي نشرها نقدا للفكر الوهابي حتى أن هناك من كان يعده وهابيا ! ، هذا التناقض بين الإنفتاح السياسي الإنتهازي و التشدد المذهبي المتجذر هو الذي ينتج برامجا و تصريحات بالغة التناقض يصوغها في النهاية فكر وهابي بالغ الرجعية و التعصب .
لم أدع أبدا أن الإخوان هم من انتج الثقافة الأصولية المتردية في مصر بل تلك الثقافة هي أساسا التي انتجت الإخوان ، نعلم أن الإخوان كجماعة سياسية كانوا في سبيلهم للإحتضار عندما أعطاهم السادات قبلة الحياة ، وكان إتفاق السادات مع عمر التلمساني بوساطة الملك فيصل بمثابة إعادة تأسيس جماعة الإخوان ، و كما اتضح بعد ذلك كان ثقل الإسلام السياسي قد انتقل بالفعل من الإخوان إلى تنظيمات أكثر راديكالية كالجهاد و الجماعة الإسلامية ، و بالتالي قدم السادات للإخوان خدمات مجانية لأنهم كانوا أضعف من تقديم المقابل ، بل رغم تحالف السادات مع الإخوان لم يفده ذلك حتى في علاقاته مع الإسلاميين لينتهى مقتولا على يد تنظيمات إسلامية متشددة ، إن تأثيرالإخوان خاصة في بداية عودتهم أهون كثيرا من التأثير على المجتمع المصري ، بل ما حدث هو العكس وظل الإخوان ينتظرون الثمار الساقطة من شجرة الجماعات الراديكالية كي يعيدوا بناء جماعتهم متبنين غالبا نفس أطروحاتهم الراديكالية .
إن المحنة الحقيقية للمجتمع المصري تتمثل في تحول المجتمع تدريجيا ليكون امتدادا ثقافيا للمجتمع السعودي الذي يخوض حروبا دينية ضد الجميع متسلحا بمستوى اقتصادي معقول نتيجة دخوله البترولية ، لذا فالسعوديون يعتقدون أن هناك قواعد مناسبة تؤهلهم للصراع مع المخالفين دينيا الذين لا يفوقونهم كثيرا ، هذه الثقافة المتشددة ستكون مدمرة لو تبناها مجتمع فقير كالمجتمع المصري، عليه أن يكون جزءا من المجتمع العالمي و ان يعمل بجد و انسجام مع هذا المجتمع العالمي .
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 10-19-2007, 03:37 PM بواسطة بهجت.)
10-19-2007, 03:29 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
برنامج مهدي عاكف لحكم المحروسة . - بواسطة بهجت - 10-19-2007, 03:29 PM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
Rainbow مهدي وينك؟ Narina 4 984 10-20-2011, 10:59 PM
آخر رد: Narina
  برنامج الأتجاه المعاكس وحلقه عن دور ايران التخريبي والتأمري والعلاقات الايرانية الأمريكية thunder75 5 2,060 04-16-2009, 03:21 AM
آخر رد: أندروبوف
  لماذا حذفت الجزيرة برنامج الاتجاه المعاكس على اليوتيوب حلقة الثلاثاء 9 كانون أول ... بسام الخوري 7 4,809 12-11-2008, 07:37 PM
آخر رد: بسام الخوري
  من يصلح لحكم مصر ؟؟؟؟ حسن سلمان 22 3,898 06-23-2008, 08:39 PM
آخر رد: نسمه عطرة
  الاستاذ صلاح المختار ضيف برنامج الاتجاه المعاكس يوم الثلاثاء الحالي 25/3/2008 thunder75 40 6,322 03-27-2008, 10:26 PM
آخر رد: maryam

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS