{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
رسائل أخوان الصفاء -هويَّتها ومحتواها
يجعله عامر غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 2,372
الانضمام: Jun 2007
مشاركة: #2
رسائل أخوان الصفاء -هويَّتها ومحتواها

2


1. أخوان الصفاء والفلسفة

بينما رأى بعض العلماء أن غاية أخوان الصفاء تمثَّلت في قلب الحالة السياسية السائدة عن طريق إحلال نظام فلسفي قادر على أن يكون أساسًا للحياة،[36] اعتقد معظم مَن درسوا عقائدهم أن هدفهم هو الجمع بين الدين والفلسفة.[37] وفي الواقع، كثيرًا ما تكلَّم الأخوان أنفسهم عن فضائل الفلسفة كطريقة في البحث عن الحقيقة، وعن الجمع بينها وبين ناموس الأنبياء الإلهي.[38] لكن هدفهم لم يكن، على كلِّ حال، مشابهًا لهدف ابن رشد أو توما الأكويني؛ إذ إنهم أعطوا كلمة "فلسفة" دلالة تختلف كثيرًا عن المعنى العقلاني القياسي الذي أضفاها عليها الأرسطيون. فهم، في المقابل، يقرنون الفلسفة بـ"الحكمة"[39] – مخالفين بذلك غالبية جمهور الكتَّاب المسلمين ممَّن استخدموا الفلسفة كمرادف يقترب في معناه من الحكمة الإنسانية المحضة – التي تجد مصدرها النهائي في التنزيل الذي نزل على الأنبياء القدماء. فالفلسفة، بنظر أخوان الصفاء، هي "تشبُّه الإنسان على قدر الطاقة مع الله"؛ إنها "السبيل الذي يقرِّب النخبة، أو الملائكة على الأرض، مرة أخرى من الباري سبحانه وتعالى"[40]؛ واستخدامها هو من أجل[41]

الحصول على الفضيلة الخاصة بالجنس البشري، تلك التي تنقل إلى الفعل جميع العلوم التي يمتلكها الإنسان بالقوة [...]. وبالفلسفة التي هي الحكمة يحقق الإنسان جميع الخصائص الفاضلة لجنسه الإنساني، ويكتسب بذلك صورة شريفة ملكية يرتقي بها إلى درجات الجنان، ويدخل في زمرة الملائكة، حتى إذا ما عبر الصراط المستقيم والمسلك الصحيح صار ملكًا [...].

يتبين المرء بسهولة إذًا أن هناك صلة بين مفهوم الفلسفة هذا وبين الغاية من تطهير النفس الإنسانية عند فيثاغورس وسقراط، التي هي أعمق مما هو مع المنطق المشائي.[42]

وأدرك أخوان الصفاء أيضًا خصائص نمط الفلسفة الذي يختلف عن "الحكمة"، وتعاملوا معه بطريقة مشابهة لتلك التي تعامل بها الفقهاء المسلمون. ففي النقاش الذي دار بين الإنسان والحيوانات في نهاية الفصل الخاص بعلم الحيوان، خوطِب الإنسان على لسان الببغاء:[43]

وأما متفلسفوكم والمنطقيون والجدليون فإنهم عليكم لا لكم [...]، لأنهم هم الذين يضلونكم عن المنهاج المستقيم وطريق الدين وأحكام الشرائع بكثرة اختلافاتهم وفنون آرائهم ومذاهبهم ومقالاتهم، وذلك أن منهم من يقول بقِدَمِ العالم، ومنهم من يقول بقِدَمِ الهيولى، ومنهم من يقول بقِدَمِ الصورة [...].

إن السمة البارزة بروزًا خاصًّا فيما يتعلق بمعالجة أخوان الصفاء لعلاقة الفلسفة بالإسلام هي ربطهم للإيمان، أو الجانب الباطني للإسلام، بـ"الخدمة الإلهية للفلاسفة"[44]. ويشبه هذا التفريق التمييز الذي جعلته الصوفية بين كلٍّ من "الإسلام" و"الإيمان" و"الإحسان" كمراتب ثلاثة للدين: المرتبتان الأخيرتان عندهم ليستا إيمانًا بسيطًا وحسب، بل حكمة ومعرفة أيضًا.[45] ومع ذلك، فهناك اختلاف [بين المذهبين] هو كالتالي: بينما تستمد الصوفية طقوسها المتعلقة بالإيمان والإحسان من شريعة النبي، تبدو الطقوس الموسومة من قبل إخوان الصفاء مرتبطة بدين ورثة النبي إدريس، أي الحرَّانيين، الورثة الرئيسيين لما كان يُسمَّى في الشرق الأوسط بـ"الفيثاغورية الشرقية"، وحماة الهرمسية ودعاتها في العالم الإسلامي. وكانت طقوس أخوان الصفاء الفلسفية تقام ثلاث أمسيات في الشهر، في بدايته ووسطه، وأحيانًا ما بين الـ25 ونهاية الشهر. كان طقس الليلة الأولى يتضمن خطبة شخصية؛ والليلة الثانية قراءة نصٍّ كوني تحت قبة السماء المليئة بالنجوم، على أن يكون القارئ متوجهًا نحو نجم القطب؛ وفي الليلة الثانية ترنيمة فلسفية (تتضمن موضوعًا من موضوعات ما بعد الطبيعة أو ما بعد الكون)، وهي إما "صلاة أفلاطون" أو "ابتهال إدريس" أو "ترنيمة أرسطو السرية". يضاف إلى ذلك وجود أعياد فلسفية ثلاثة كبرى في كلِّ عام عند دخول الشمس كلٍّ من برج الحمل وبرج السرطان وبرج الميزان. وقد ربط أخوان الصفاء بينها وبين الأعياد الإسلامية الثلاثة: الفطر في نهاية رمضان، والأضحى في العاشر من ذي الحجة، والغدير في الثامن عشر من الشهر ذاته: وهو اليوم الذي نصَّب فيه النبي محمد عليًّا بن أبي طالب خليفة له في غدير خم؛ ويُعتبَر أحد أيام احتفاءات الشيعة الكبرى، حيث جعلوه رمزًا لاحتفاء الاعتدال الخريفي. أما في فصل الشتاء فقد كان هناك يوم طويل من الصيام يقابل الوقت الذي كان فيه "النيام السبعة نائمين في الكهف"[46].

ويؤدي الربط بين الفلسفة والطقوس الدينية والحكمة إلى وضع الأخوان في خطٍّ هو أقرب ما يكون إلى ورثة الهرمسية وما سُمِّي بـ"الفيثاغورية المحدثة" التي دخلت في وقت مبكر من تاريخ الشيعة الإسلامية. ومهما تكن مثل هذه العلاقة جزئية، أو تبدو غير محددة تاريخيًّا تحديدًا دقيقًا، فإنها أكثر قبولاً، من حيث طبيعة المعتقدات، من النظرية التي تبناها أخوان الصفاء والتي هي مجرد فلسفة "نظرية" و"أكاديمية" أضيفت إلى الشريعة من غير أن يكونوا قادرين على الاستمرار ملتزمين بإحداهما.

2. هوية أخوان الصفاء وأهميتهم

بعد هذا البحث المطوَّل في هوية أخوان الصفاء وأهميتهم، نجد أنفسنا في مواجهة عدد كبير من الآراء المتناقضة للمهتمِّين بالموضوع. ومع ذلك، يمكن التأكد باطمئنان إلى أنه إذا ما رجَّحنا الجانب الكوني والرمزي على الجانب العقلاني عند أخوان الصفاء، لوجب علينا استبعادُهم من مدرسة المعتزلة ومن المشَّائين من أتباع أرسطو. وللأسباب ذاتها، ولأسباب أخرى سوف تناقَش فيما بعد لعلاقتها بمصدر الرسائل، يمكن ربط الأخوان بالعقائد الفيثاغورية–الهرمسية التي اشتهر معظمها في الإسلام باسم مجموعة جابر بن حيان. يضاف إلى ذلك أنه إذا أخذنا استعمال الإسماعيلية الواسع للـرسائل في القرون التالية، ووجود بعض الأفكار الرئيسية، كالتأويل، عند الطرفين بعين الاعتبار، ربما أمكننا ربط الأخوان، ولو ربطًا هشًّا، بالإسماعيلية، وخاصة بما كان يُسمَّى "بالمعرفة الإسماعيلية". وربما كان من الأهمية بمكان اعتبارهم – خاصة فيما يتعلق بمعتقداتهم الكونية – جماعة شيعية ذات ميول صوفية، قُدِّرَ لشروحهم للعلوم الكونية أن تؤثر في مجمل الأمة الإسلامية في القرون التالية. كما لعب مفهومُهم عن الطبيعة دورًا مؤثرًا لدى الشيعة الإثني عشرية يماثل الدور الذي لعبه عند الإسماعيلية. وتجدر الإشارة أيضًا إلى وجه الشبه الكبير بين مضمون معظم الرسائل وبين التصوف، وخاصة فيما يتعلق بعلم الكونيات، التي منها استقى كلٌّ من الغزالي وابن عربي الكثير من صياغاتهما.

وسرعان ما اكتسبت الرسائل شهرة واسعة وأهمية واضحة عند الشيعة، التي رأت فيها محاولة للتأليف العقلي[47] في القرن الرابع الهجري.[48] وتبدو الرسائل، من خلال ما تحتويه في الواقع، موسوعة موجزة للفلسفة العربية في القرن العاشر. وتكمن قيمتها في كمالها، وفي تنظيمها لنتائج الدراسات العربية.[49]

وقد درس الرسائل على نطاق واسع معظمُ علماء العصور التالية، بمن فيهم الغزالي وابن سينا[50]؛ واستمرت دراستها حتى زمننا الحالي، كما تُرجِمَتْ إلى الفارسية والتركية والهندوستانية. ويتبيَّن، من خلال ما وجدناه من مخطوطات في مختلف مكتبات العالم الإسلامي، أنها كانت من أكثر الكتابات العلمية الإسلامية شعبية.[51] لكن العمل لم يكن "شعبيًّا"، بمعنى أنه كان متوفرًا لكلِّ إنسان – كما قيل في أكثر من مناسبة – بل لأنه احتوى العديد من الأفكار الكونية والميتافيزيقية العميقة المكتوبة، في الغالب، بلغة سهلة وأسلوب رمزي جعلها تبدو، إلى حدٍّ ما، من وجهة نظر من اعتاد المناقشات المعقدة والمطوَّلة، "شعبية" و"ساذجة". يضاف إلى ذلك أن أخوان الصفاء قدموا في رسالة الجامعة وجامعة الجامعة النادرة[52] معتقداتهم بأسلوب أوجز وأكثر استتارًا وباطنية، على الرغم من أنهم لم يخرجوا في العادة عن الموضوع العام للـرسائل.

وإذا ما أُخِذَتْ كتابات أخوان الصفاء على وجه الإجمال، فإنها تعطينا مفهومًا عن الكون الذي في ظلِّه عاش جزء كبير من العالم الإسلامي فترة تتجاوز الألف العام. ومع أنها لم تحتوِ على علوم محي الدين بن عربي أو محي الدين البوني الباطنية احتواءً صريحًا، إلا أنها تشرح، بلغة سهلة وجميلة في معظم الأحيان، الخطوط الرئيسية لمفهوم الطبيعة الذي نجده في الكثير من كتابات المسلمين في مختلف العصور.

3. مصادر الرسائل

إن افتقار حياة وعقائد ما يسميه بروكلوس Proclus بالسلسلة الذهبية للفلاسفة الفيثاغوريين،[53] وما يُسمَّى في العالم الإسلامي بالمجموعة الجابرية، إلى الشواهد التاريخية، يجعل أمر تتبُّع مصادر الرسائل تستمد من المصادر الفيثاغورية والجابرية الكثير من المعارف الكونية. ويزعم أخوان الصفاء، المرة تلو المرة، أنهم من أتباع فيثاغورس ونيقوماخوس،[54] وخاصة فيما يتعلق بدراستهم للأعداد واعتبارها مفتاح فهم الطبيعة، وتفسيرهم الرمزي الميتافيزيقي للحساب والهندسة. وهم، إضافة إلى ذلك، يقرنون فيثاغورس بالحرَّانيين الذين تربطهم بالأخوان، كما بينَّا سابقًا، وشائج عديدة.[55]

وفيما يتعلق بعلاقة أخوان الصفاء بجابر بن حيان، فقد أشرنا إلى أن الرسائل هي "موسوعة علمية ذات طبيعة فيثاغورية الميول، مقدمة بأسلوب إسماعيلي–باطني، وتحاكي الكتابات الجابرية"[56]. وكان جابر نفسه قد زعم بأنه لم يمتلك معارف حكماء اليونان، وخاصة معارف فيثاغورس وأبولونيوس التياني (بالينوس)[57] فقط، بل إنه تعلم حكمة اليمنيين القدماء التي قيل أنه أخذها عن حربي الحميري،[58] إضافة إلى اطِّلاعه على علوم الهندوس أيضًا. ومهما تكن أهمية هذه المصادر، فمما لا شكَّ فيه أن المجموعة الجابرية تضم عددًا من العناصر ذات الأصول الفيثاغورية والهرمسية، وبعض الأفكار المنسوبة إلى الفرس والهنود، وحتى الصينيين.

إن العلاقة الوطيدة القائمة بين الرسائل والمجموعة الجابرية[59] تجعل مصادر جابر هي، بشكل طبيعي، مصادر أخوان الصفاء أيضًا.[60] وتؤكد محتويات الرسائل في الواقع المصادر العامة ذاتها؛ إذ يرى المرء فيها الارتباط المتين للأثر الفيثاغوري–الهرمسي بعقائد الحرانيين وممارساتهم، إضافة إلى أثر الفلسفة المشَّائية في بعض الموضوعات أيضًا.[61] إلا أنه لا يمكن اعتبار ذلك الأثر، من وجهة نظر قياسية، الأثر الوحيد؛ إذ يوجد أثر فارسي وآخر هندي، يظهران ظهورًا واضحًا في بعض الأقسام المتعلقة بالجغرافية والبيئة والموسيقى واللسانيات –

على غرار آثار ابن المقفع والجاحظ. كما أن هناك، أخيرًا، أثر القرآن الذي يشمل مجمل منظور أخوان الصفاء، حيث فسَّروا بعض أقسام علم الكونيات القديم باستخدام مصطلحَيْ الكرسي والعرش القرآنيين؛ كما أن لهم إشارات دائمة إلى الوحي الملائكي الإسلامي المبني على القرآن.

لكن من الواجب ألا نعتبر مصادر أخوان الصفاء نصوصًا تاريخية فقط؛ إذ إنهم يخبرون القارئ في إحدى الفقرات المطوَّلة عن شمولية مصادرهم، التي ضمت التنزيل والطبيعة إلى جانب النصوص المخطوطة يقولون:[62]

وقد ذكرنا في الرسالة الثانية أن علومنا مأخوذة من أربعة كتب: إحداها الكتب المصنفة على ألسنة الحكماء والفلاسفة من الرياضيات والطبيعيات؛ والآخر الكتب المُنزَلة التي جاءت بها الأنبياء – صلوات الله عليهم – مثل التوراة والإنجيل والفرقان وغيرها من صحف الأنبياء المأخوذة معانيها بالوحي من الملائكة، وما فيها من الأسرار الخفية؛ والثالث الكتب الطبيعية، وهي صور أشكال الموجودات مما هي عليه الآن من تركيب الأفلاك وأقسام البروج، وحركات الكواكب ومقادير أجرامها، وتصاريف الزمان، واستحالة الأركان، وفنون الكائنات، من المعادن والحيوان والنبات، وأصناف المصنوعات على أيدي البشر [...]؛ والنوع الرابع الكتب الإلهية التي لا يمسها إلا المطهرون الملائكة التي هي بأيدي سفرة كرام بررة، وهي جواهر النفوس وأجناسها [...].

يوجد إذًا أربعة "كتب" استقى منها أخوان الصفا علومهم، وهي: كتب الرياضيات والعلوم التي كُتِبَتْ قبلهم، والكتب المقدسة، والمُثُل أو "الأفكار" الأفلاطونية لأشكال الطبيعة، وكتب الوحي من الملائكة، أو ما يُسمَّى بـ"الكشف العقلي" في المصطلح المعاصر. وتشابُك هذه المجالات، الذي يعتبر حاليًّا أمرًا منفصلاً ومميزًا، هو، في حدِّ ذاته، مفتاح فهم الرسائل باعتبارها نتيجة أخرى لوجود الحقيقة الواحدة التي هي أساس جميع الأشياء. وإذا ما اعتُبِرَتْ الكتب المقدسة، أو الوحي من الملائكة، هنا مصدرًا للمعرفة الكونية، فإن ذلك بسبب عدم التمييز الواضح بين الطبيعة وبين ما فوق الطبيعة. ويمكن القول بأن هناك جانبًا "طبيعيًّا" في كلِّ أمر ما فوق طبيعي، تمامًا كما أن هناك جانبًا "ما فوق طبيعي" في كلِّ أمر طبيعي. هذا إلى جانب أن استخدام التنزيل والكشف العقلي، إضافة إلى ملاحظة الطبيعة وقراءة المزيد من الكتب القديمة حولها، تنبع كلُّها من الغرض النهائي لأخوان الصفاء، وهو "رؤية" وحدة الطبيعة وتحقيقها.[63] ولتوضيح هذه الوحدة، لجأ الأخوان – باستمرار – إلى تلك القوى والملَكات الموجودة في الإنسان، التي هي نفسها تمتلك قوى الجمع والتوحيد، كي يكون بإمكانها بناء النشاط الخارجي المتعدد لملَكات الملاحظة وضمُّه إلى رؤية "العقل"[64] الأساسية الموحِّدة.

4. تنظيم الرسائل

وعلى الرغم من الصفة التكرارية لبعض أفكار الرسائل، فإن أسلوب تقديم موضوعاتها يتفق مع فلسفة أخوان الصفاء، ويعكس الأهمية التي يعلِّقونها على دراسة الطبيعة بالمقارنة مع اللاهوت، من جهة، ومع الرياضيات والمنطق، من جهة أخرى. إنهم يصنِّفون العلوم ويقسمونها إلى ثلاثة أنواع:

1. العلوم الرياضية

2. العلوم الشرعية والوضعية

3. العلوم الفلسفية الحقانية

وقُسِّمَتْ هذه الأنواع بدورها إلى:

أ‌. العلوم الأساسية:

1. القراءة والكتابة

2. النحو والمعجمات

3. المحاسبة والمعاملات التجارية

4. العروض والقياس

5. عقائد طالع الخير وطالع الشر

6. عقائد السحر والتنجيم والتمائم والحيل وما شابهها

7. الأعمال والحِرَف

8. التجارة والزراعة وما شاكلها

9. القصص والسير الذاتية

ب‌. العلوم الدينية:

1. علم التنزيل

2. علم التفسير

3. الحديث

4. القانون والتشريع

5. الزهد والتصوف

6. تفسير الأحلام

ت‌. العلوم الفلسفية:

1. الرياضيات المكونة من الرباعيات (أو المربعات)

2. المنطق

3. العلوم الطبيعية؛ وهذه تُقسَم إلى سبعة أجزاء هي:

أ‌. علم المبادئ الجسمانية: ويهتم بالمبادئ التي تحكم الأجسام، ويتكون من معرفة الهيولى والصورة والزمان والمكان والحركة.

ب‌. علم السماء: ويتكون من علوم النجوم وحركة الكواكب وأسباب صفة استقرار الأرض وغيرها.

ت‌. علم الكون والفساد: ويتكون من معرفة الأركان الأربعة وتغيرها، والمعادن والنبات والحيوان التي منها تأتي إلى الوجود.

ث‌. علم الحوادث الجوية: ويتكون من معرفة تغيرات الطقس بتأثير النجوم والرياح والرعد والبرق وغيرها.

ج‌. علم المعادن

ح‌. علم النبات

خ‌. علم الحيوان

4. العلوم الإلهية:

أ‌. علم الروحانيات

ب‌. علم النفسانيات

ت‌. معرفة الله وصفاته

ث‌. علم السياسة: ويتكون من علم النبوة، والرياسة العامة والخاصة، والإنسان نفسه.[65]

واعتمادًا على هذا التصنيف، نظَّم أخوان الصفاء رسائلهم تنظيمًا يضمن شمولَها لجميع حقول المعرفة، بدءًا من العلوم الرياضية والمنطق، مرورًا بالعلوم الطبيعية والجسمانية، ومنها إلى العلوم النفسانية، وانتهاءً بالعلوم اللاهوتية.

ومن خلال المحافظة على هذا الهدف في أذهانهم، فإنهم قسَّموا الرسائل الاثنتين والخمسين، ما عدا الرسالة الجامعة، التي تأتي في النهاية كتلخيص عام، إلى كتب أربعة، وفق ما يلي:

أولاً: الرسائل الرياضية التعليمية، وتشمل:

1. خواص الأعداد؛ 2. الهندسة؛ 3. النجوم؛ 4. الجغرافية؛ 5. الموسيقى؛ 6. القيمة التعليمية لهذه الموضوعات؛ 7 و8. الصنائع العلمية النظرية والعلمية والمهنية؛ 9. أفعال وأقوال الأنبياء والحكماء وأقوالهم؛ 10-14. المنطق (ويتضمن الإيساغوجي، الأقوال العشر، الباريمانياس، والأنالوطقيا الأولى والثانية).

ثانيًا: العلوم الجسمانية الطبيعية:

1. الهيولى والصورة وماهيتهما وما الزمان والمكان والحركة وغيرها؛ 2. السماء والعالم؛ 3. الكون والفساد؛ 4. الآثار العلوية؛ 5. تكوين المعادن؛ 6. ماهية الطبيعة؛ 7. أجناس النبات؛ 8. أجناس الحيوان وغرائب تكوينها؛ 9. تركيب الجسد؛ 10. الحاس والمحسوس والغرض منهما؛ 11. مسقط النطفة؛ 12. الإنسان عالم صغير؛ 13. كيفية نشر الأنفس الجزئية في الأجساد البشرية؛ 14. بيان طاقة الإنسان في المعارف؛ 15. ماهية الموت والحياة؛ 16. ماهية اللذات والآلام الجسمانية والروحانية؛ 17. علل اختلاف اللغات ورسوم الخطوط.

ثالثًا: العلوم النفسانية العقلية:

1. المبادئ العقلية على رأي الفيثاغوريين

2. المبادئ العقلية على رأي أخوان الصفاء

3. أن العالم إنسان كبير

4. العقل والمعقول

5. الأكوار والأدوار

6. ماهية العشق

7. ماهية البعث والنشور

8. كمية أجناس الحركات

9. العلل والمعلولات

10. الحدود والرسوم

رابعًا: العلوم الناموسية والإلهية:

1. الآراء والمذاهب

2. ماهية الطريق إلى الله عز وجل

3. بيان اعتقاد أخوان الصفاء

4. كيفية عِشرة أخوان الصفاء

5. ماهية الإيمان وخصال المؤمنين

6. ماهية الناموس الإلهي وشرائط النبوة وكمية خصالهم

7. كيفية الدعوة إلى الله عز وجل

8. كيفية أفعال الروحانيين

9. كمية أنواع السياسات

10. كيفية نضد العالم

11. ماهية السحر والطلسمات

*** *** ***

ترجمة: سيف الدين القصير

مراجعة: ديمتري أفييرينوس

تنضيد: نبيل سلامة




10-20-2007, 10:10 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
رسائل أخوان الصفاء -هويَّتها ومحتواها - بواسطة يجعله عامر - 10-20-2007, 10:10 AM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  رسائل في التجديد والتنوير فارس اللواء 0 390 06-22-2014, 02:05 PM
آخر رد: فارس اللواء
  رسائل النور نظام الملك 0 718 02-25-2013, 06:36 PM
آخر رد: نظام الملك
  رسائل ابن سبعين يجعله عامر 2 3,089 12-14-2010, 11:07 PM
آخر رد: عصفور الصعيد
  بكاء الطاهرة رسائل قرة العين احمد حسين العلي 8 2,729 09-16-2010, 11:29 PM
آخر رد: إبراهيم
  رسائل جامعية و كتب و مقالات عن القراءات القرانية fancyhoney 1 3,342 06-09-2010, 10:51 PM
آخر رد: fancyhoney

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS