( كنا نحلم بكتابات جديدة ، فأصبحنا نحلم بإعادة طبع الكتب القديمة ) الكاتبة الجزائرية أحلام مستغانمي .
هذه قصة واقعية لكاتبة جزائرية هي بايا قاسمي و سأحاول إيجازها بدون تدخل .

كان الصبية يخافون زهرة فهي أجمل أن تكون لأحدهم ، كانوا يتهامسون ( إنها لأمير ، لماذا لا يتزوجها بوتفليقة ؟) . و لكن الأنثى في زهرة استيقظت على صوت بلعيد ، رغم أن أفضل ما قيل فيه أنه مشروع لص قارح ،و هذه الأشياء تحدث كثيرا . علمت أمها بحبها البائس فأشفقت عليها و حبستها في البيت . أما الفتى الطائش فتسور بيتها ليسقط في الساحة أمام الجميع . كانت الفضيحة من الإنتشار بحيث لم يبق أمام والدها المسكين سوى أن يرسلها منفية إلى عمتها في قرية بعيدة . مضى عامان تقدم بلعيد لخطبة زهرة خلالها مرتين فطرده أبوها لاعنا صفاقة اللصوص . أصبح بلعيد لص السيارات عضوا في الجماعة الإسلامية المسلحة ( جيا ) بقيادة عنتر الزوابري الشهير ، و هكذا أصبح طلبه لزهرة مجابا ، فلا شيء أكثر إقناعا من رأس منزوع الجذور بيد متوضأة !.

منذ اليوم الأول و جدت زهرة أمامها شابا لم تعهده ، فالفتى المحب الطائش الذي يعشق الغناء تحول إلى رجل صارم يحرم الغناء ، و يمنعها من خلع النقاب حتى داخل بيتها . قضت زهرة ليلة الزفاف في الصلاة و قراءة القرآن و التعرف على واجباتها الإيمانية ، فستصبح من الآن عضوا في الجماعة التي ستحكم الجزائر قريبا طبقا للشريعة الإسلامية .و سيكون واجبها إعداد الطعام للجماعة ثلاث مرات يوميا و مراقبة الطريق من الغرباء عندما يجتمعون أو ينامون ،و بعد صلاة الفجر اغتصبها بعلها بعد قراءة الأدعية المألوفة !.

صعد بلعيد إلى الجبال ، و عندما قتل أمير الجماعة أصبح بلعيد اميرا ،و أصبحت زهرة ( أم المؤمنين ) كما درجتم العادة لديهم ، رغم ذلك لم تشعر زهرة بأي زهو فهي ظلت دائما ( طباخة المؤمنين ) كما اعتادت منذ زواجها بالأمير . كان الأمير لا يتجاوز 21 عاما ، و لكنه يحمل بجدارة لقب ( سفاح البليدة ) ، فهو الخبير الفذ في التمثيل بجثث المنافقين ،و قطع رؤوسهم ثم تهشيمها ، حتى تنبأ الجميع أنه سيكون خليفة الزوابري لا محالة . انتشرت الأساطير حول بلعيد ، فمرة يقطع لسان أحد الكفرة من الحرس ثم جعله يبتلعه لأنه سب أخاه الصغير ، و أخرى خلع عين منشق بسلك صدئ و ترك له الأخرى كي يشاهده و هو يقطع لحمه الذي ربي من حرام !.أخيرا أمر بلعيد بحرق مدرسة القرية التي تعلمهم الكفر ، و بينما اشتعلت فيها النيران أخذ المؤمنون من الجماعة في التكبير و التهليل .

كان الأهالي يساندون الجماعة و يمدونها بالمال و الطعام ، و كانوا يكرهون الشرطة و الحرس . و هكذا مارس بلعيد إمارته بتأييد الرعية و مباركتها حتى كانت حادثة الفتيات الخمس .. كانت هناك خمس فتيات في القرية تمردن على النقاب و أوامر بلعيد ، ورغم انه ذبح فتاة أمام مدرسيها قبل حرق المدرسة لأنها غير محجبة ، إلا انهن لم يرتدعن و يتبن . وفي ليلة خطفت الجماعة البنات الخمس أمام القرية كلها ، و لمدة شهر تناوب الأمير بلعيد و زملاؤه اغتصاب الفتيات الكافرات ، و في النهاية أعادهن جثثا ممزقة و ألقى برؤسهن أمام بيوتهن ، عدا فتاة و احدة اعادها بجنين في أحشائها و بلا عقل .

ثارت القرية ،و حصلوا على السلاح ،و تمردوا على الجماعة ، و أصبحوا عيونا للشرطة ، التي بدأت بدورها في الإنتقام من الجماعة ،و قتلوا أخوين للأمير انتقاما لزميلهم آكل لسانه!. . تنكر الجميع لزهرة و رفضوا إيوائها بما في ذلك عائلتها ، و هكذا ذهبت إلى عمتها طريدة لتضع إبنها . و هناك طلبت للتعرف على جثة زوجها ،و لأنها كانت مهشمة تماما لم تعرفه سوى من خاتم كان قد سرقه من احد ضحاياه ( كان الضحية منافقا بالطبع) .

كانت زهرة في 22 من عمرها ، عندما وجدت أخيرا بيتا يؤويها كخادمة ،و مضى ( مجد ) الأمس ككابوس ، و كانت زهرة سعيدة بصفة خاصة لأنها تخلصت من أمومة المؤمنين و طبيخهم . أصبح أمام زهرة أمل وحيد هو أن تضم إليها ابنها يوما ، و أحيانا في المساء تتسائل ماذا تقول له إذا سألها عن والده ؟،و قررت أن تخبره أن أباه كان مزارعا بسيطا قتله الإرهابيون وهو يدافع عن عائلته !.

ملحوظة مازال الزوابري بطلا في الجزائر ولو ضم زهرة إلى حريمه لصارت أما للمؤمنين مرة اخرى>!

ملحوظة أخرى . بقليل من التعديل تصبح هذه القصة مصرية أو يمنية أو ... أفغانية

.

تسجيل الدخول
اسم المستخدم:
كلمة المرور:	فقدت كلمة المرور؟
	تذكرني

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع		الكاتب	الردود	المشاهدات	آخر رد
	زهرة على قبر _فرهاد بيربال	محارب النور	4	1,001	05-06-2008, 07:35 PM آخر رد: الطوفان الأخضر