Array
41 مليار دولار قيمة ملابس الكلاب في أمريكا
22/10/2007
شيكاغو ـ يو بي آي: تنتج المخازن الكبري في الولايات المتحدة ملابس خاصة بالكلاب يقوم أصحابها بإلباسها إياها خلال الاجازات والاعياد مثل الهالاوين تقدر قيمتها بحوالي 41 مليار دولار [/quote]

وهل نختزل العقل الأميركي في مجموعة من البشر لا تمثل المجتمع ككل؟ ناس تنفق 41 مليون دولار على ملابس الكلاب وباريس هلتون؟ أهذه أميركا من منظورك؟ أميركا هي التي أخرجت بيل جيتس ولولاه لما كنا نستخدم الكمبيوتر الآن بهذا الشكل الذي يستخدمه القاصي والداني.. أميركا هي السبب في تقريب المسافات والانترنت ولم يحدث هذا من أي بلد سوى من أميركا. ماذا أقول أيضا؟ وماذا عن ستيفن هوكنج وكل هؤلاء العلماء؟ عندما نفكر في أميركا هل نفكر في التقنية ومدى توافرها في يد الناس أم نفكر في طائقة من الناس تعيش في عالم لوحدها وتنفق ببذخ على الكلاب؟ من حقك أن تغضبي من السياسة الأميركية ولا ألومك أما أن تختزلي "العقل الأميركي" في مجموعة من البشر وكأن هؤلاء يمثلون القارة الأميركية فبصراحة هذا ليس عدلاً. كل الناس تسب أميركا وتستخف بالعقل الأميركي وتقول ما تشاء ولكن لو قلنا لواحد من هؤلاء ما رأيك أن تحصل على الجنسية الأميركية وتصبح مواطن أميركي؟ في الموقع هنا كان يوجد زميل اعتاد أن يسبني ويتهمني اتهامات جافة بخصوص أميركا واستيطانها.. ولم أرد عليه ولكني فوجئت به في يوم يعتذر لي مشكوراً وقال لي إنه وهو مصري مثلي يريد أن يهاجر من مصر ويسيب البلد "المخروبة" بتعبيره بنت .... وقام طبعا بنعتها بما شاء من النعوت والتي تدل على ضيقه بالحياة في مصر وليس بالضرورة أنه يكره بلده. ثم تأتين يا ست نسمة وتقولين إن العقل الأميركي هم تلك الحفنة من السخفاء!! في رأيك من أول من أطلق هذا المثل العربي الشهير "العرب جرب"؟ هل أطلقه الألمان النازيين على العرب؟ أم الفرنسيين؟ أم الأتراك العثمانيين؟ أم ؟ أم؟ طبعا كلنا نعرف الجواب جيداً أن العرب هم أول من ضاقوا صدرهم بذواتهم وأطلقوا هذا المثل على أنفسهم.. لن تجدين عربي يهاجر لمكان ما ويريد أن يكشف أسراره لعربي مثله.. قالت لي سيدة مصرية كانت تقيم في العراق فيما أذكر أنها عانت كسيدة عزباء من العيش بمفردها في مجتمع عربي وحتى في أميركا.. من فلان الذي ذهب لزيارتها؟ ماذا يريد منها؟ ناموا مع بعض؟ وتفعل هذا ونحن محرومون؟ يالها من مجرمة حقاً لذلك! هذا هو مجتمعنا العربي يا ست نسمة ونحن كعرب آخر من يشير بالبنان على أي مجتمع آخر ونظن أننا أفضل منه.. نحن تخصصنا في اقتحام خصوصيات الآخر وفرض إرادتنا عليه ونقول له: أنت لا تدري ما هو لصالحك.. أنا أعرف ما هو لصالحك؛ أطعني فيكن لك مقعد مريح في السماء السابعة.

تحياتي لكِ.

(f)