Array
شئنا أو أبينا فإن الطبيعة تمر بعمليات التصفية و الانتخاب، و ليست مهمتنا أن نقف في وجهها لنمنع إبادة عرق أو جنس لمجرد أن البوليتيكال كوريكتنيس تسترعي ذلك.

ما يجعل عرقاً أو نوعاً يختفي أو ينقرض هو مزيج من شيئين: الانتخاب الطبيعي natural selection و الانتخاب الجنسي sexual selection. الانتخاب الطبيعي هو قدرة العرق/الحيوان/النوع على تجاوز العقبات التي يواجهها إبان محاولته النجاة من قسوة الطبيعة و ظروفها، و هذا يشمل ـ في حالة البشر ـ التحضُّر civility و الترابطية connectivity؛ الأولى تجمع كل النتاج الثقافي و الحضاري الذي يكفل أن يرى الفرد زميله في العرق/النوع/الحيونة مساوياً له في الحقوق و الواجبات، و بالتالي يسعيان معاً للرفاه الجمعي، أما الثانية فهي التي تضمن له أن يظل على اتصال مع هذا الزميل/الآخر، و بالتالي ضمان بقائه على خريطة التفاعلية.

أما الانتخاب الجنسي فهو نجاة الفرد/النوع من مقصلة الانقراض لانطباق المواصفات التي تحقق الجذب الجنسي و بالتالي التكاثر.

بالتطبيق على النموذج الأفريقي فإننا نجد مجتمعات بلا أية قيمة لا تملك اتصالات داخلية و لا خارجية كافية (معظم الدول الأفريقية جنوب الصحراء لا تملك سوى مدينة أو اثنتين تتكدس فيهما المنشآت الدولية و الرسمية و المالية التي يديرها أجانب)، إلى جانب أن أعداد من يذهبون لتلك البلدان بغرض الزواج من أهلها قليلة جداً.

النتيجة: كل الأمراض الداخلية ستنتشر دون كابح و ستقضي على كل من هم هناك عاجلاً أو آجلاً، و هذا هو حال الحياة و الطبيعية. نفس المصير سيواجه كل الفقراء و المشردين في العالم، و نفس المصير كان سيواجه قطاعاً كبيراً من العرق السامي لولا البترول و البيزنيس، و هؤلاء ـ و قبلهم الأمريكيون من أصول أفريقية ـ يجب أن نتعلَّم منهم أهمية الربط بالعالم في حماية الأصناف السائرة نحو الانقراض.

لكن أنا لا أفهم استهبال البوليتيكال كوركتنيس الذي يفرض علينا أن نفكِّر في أفراد أو شرائح هم عالات على البشرية. بدلاً من شفاء ألف شخص مصاب بالأيدز كي يعودوا أصحَّاء إلى صفوف البطالة أو الميليشيات المحلية فإنه من باب أولى تمويل مشاريع بدائل مصادر الطاقة المحدودة أو تطوير شبكات المواصلات لزيادة الدخل البشري العالمي.

باختصار: ليست غلطتي أن بوبوغا في غينيا جاهل مريض. هذه غلطة 1. أمّته و ثقافته الجاهلة التي لا تريد الاتصال بالعالم؛ و 2. بوبوغا نفسه لأنه لا يريد أن يتحرك ليتعلَّم و ينجو من مخرطة الانتخاب الطبيعي التي لا ترحم و يفضِّل الاستموات و النوم على ظهره بانتظار النقود و الطعام بالطائرة.

أصلاً أفريقيا موجودة منذ ملايين السنين، و الإنسان الأول (هومو هابيليس) نشأ هناك قبل 2.1 مليون سنة، و لولا مغادرته و انتشاره في العالم لما نشأت الحضارة الحديثة من الأساس.

حوّلوا أفريقيا إلى متحف و أريحونا من هذه القضية الخاسرة.
[/quote]


ليلين لايصح قول هذا.

الانسان تطور بسبب خاصية الغيرية او باختصار ان تحب لاخيك ماتحب لنفسك ، فهل فعلاً تحب ان يقول احدهم عن العرب دعوهم في تخلفهم وفكرهم الطفولي الساذج ولنسرق خيراتهم بكل ضمير مستريح بما انهم اغبياء و لايملكون علاقات كافيه بالعالم المحيط والثقافة الاقوي وهي الثقافة الغربية؟

عزيزي احيي صراحتك لكن انا مصدوم وبشكل قوي من عنصريتك واتمني ان تراجع نفسك فهناك فرق بين ال"استقامة سياسية" وبين الانسانية.

لست خبيرا بحقل التنمية البشرية لكن ما اعرفه المقاربة الصحيحة في التعامل مع التخلف هي التعامل مع المجتمعات وليس مع الافراد ، بمعني انه لايوجد شخص مسؤول بشكل ما عن كونه ينتمي لمجتمع متخلف . حملت الغلطة علي بوبوغا رغم ان هذه الغلطة هي تراكم معقد شديد التعقيد من تطور المجتمعات علي مر التطور البشري ، فبوبوغا لايجد ما يلبسه لان ايف يأكل الشوينجام وهو يرمي نصف سندويتش اللحم في القمامة باعتباره زائدا عن الحاجة لان اجداد ايف الصوص سرقوا قوت اجداد بوبوجا ومنعوهم من اقامة مجتمع قوي راشدج يعتني بنفسه.

تحية للجميع واتمني نقل الموضوع للفكر الحر:redrose: