في كثير من المنتدايات يوجد كتاب يعلنون رفضهم لمسألة الأعجاز للكتب المقدسة للأديان على إعتبار أنها مجموعة من التعاليم المتهالكة والتي أستنفدت أغراضها لتنامي الثورة العلمية التي لا تتوقف.. ولأنتصار العقل على الخرافة والخزعبلات....
لن أعترض ولا يحق لي الأعتراض على وجهات النظر الرافضة للأديان وكتبها..فكل إنسان له قناعاته ودوافعه التي تجعله يؤمن بشيء أو يرفضه....سوف أطرح هنا وجهة نظري حول إعجاز الكتب الديننية وخصوصا القران لتعاملي المباشر معه كوني أدين بالأسلام.....المعيار الذي سوف أقيس به إعجاز الكتاب لن أتعرض فيه للبنية اللغوية أوالفكرية أو العلمية لأن تلك الأشياء لها مختصون من ناحية ولها معترضون من ناحية أخرى...أعجاز الكتب المقدسة يأتي من كونها تمتلك التأثير في نفوس معتنقيها ..وهذا التأثير يتنامى مع الزمن بشكل كبير رغم كل الحملات المعارضة لهذه الكتب والتي تدعي إستنادها لمعطيات العلم...والانبياء أصحاب الكتب هم الذين بقيت تعاليمهم نافذة في العالم...جاء ماركس وأقام نظرية لهدم الدين وأوجد البديل وهناك من تبنى نظريته وأحدثت تغيرا في مسار العالم وتقسيمه...لكن كم بقي تاثيرها بالكثير مائة
عام وعندما أفتقدت السلطة الداعمة لها أنهارت وأصبحت مجرد ذكرى جرٌت الدمار لشعوب تلك المناطق...ثم جددت المعابد الدينية وعادت تمارس تأثيرها في معتنيقيها الغرب مع ثورته العلميه التى جنى العالم منها الخير الكثير الذي يرتع فيه الأن وتحوله إلى العلمانية..بقي تأثير الدين مستمرا إلى الأن الكنائس والمعابد والمساجد عامرة بمرتاديها والكتب المقدسة لا تزال تتلى وتنشر تأثيرها المتنامي...لماذا كل هذا يحصل
أليس في سر ذلك إعجازا وتفوقا..السر في نظري يكمن في الأنسان ذاته... وجودالأنسان على الأرض..سر خفي لم ولن نملك الوصول إلى كنهه في يوم من الأيام
..وجود الانسان معجزة مجهولة وكذلك الكتب الدينية إعجازها سر لن يملك الأنسان كشفه..ولن يملك كتاب مهما كان القدرة في استمرار التأثير في نفوس الناس مثل الكتب المقدسة..لأن الكتب المقدسة خاطبت حاجة إنسانية كامنة في داخله..وينطبق على ذلك قول القران..(يسالونك عن الروح ..قل الروح من أمر ربي)..