بالتأكيد تأتي ثقافة الشاعر من وجودية حتمية ...لكني أكره القيود المذهبية ...فبذرة الكتابة هي وليدة لحظة و جودية ..تنبع من عالم محيط بنا
بالتأكيد الأديب العربي أو المثقف العربي ليست نظرته أقل نفاذا و بصيرة من الكاتب الغربي
برأيي أن الشعر الذي ينتصر للأسئلة يأتي من خلال قراءات متعددة سواء كانت فلسفية أم أدبية ..إضافة للتجربة الحياتية القعلية ...يجب أن لا ننسى أن لكل عمر في حياة الإنسان هموم معينة ......و بالتأكيد و أنا لا زلت في السابعة و العشرين لن أدعي أني وصلت لتجربة نتشه الفلسفية أو الحياتية....بدأت بالقراءة الأدبية مبكرة جدا في سن المراهقة الأول ... لكن حقا ما يسؤوني أننا دائما نكيل الاتهامات للقلم العربي ....لدينا أقلام حية كثيرة و جديرة بالوقوف عندها .. و قد باتت أقلاما عالمية مثل أدونيس ..أنسي الحاج ..محمود درويش ..غادة السمان ..أحلام مستغانمي..لكن للأسف نحن دائما نعلق الاتهام على الكاتب ....أي كاتب يا سيدي يحتاج لمدرسة إبداعية تحتويه ...و تحدد له أدوات العصر لذا يكفي لوما للكاتب العربي ..فليس لدينا نحن الشرقيون مدارس متخصصة بهكذا أمر ...إضافة إلى كافة السياسات القمعية في شرقنا المتوقع على نفسه الذي يطيح برأس أكبر شاعر..فكيف لذاك الكاتب أن يكتب حقا كل ما يفكر به ..
إضافة إلى أننا نحن الشرقيون دائما نصف القلم العربي بصفة الذكورة و أن الكاتب الحق هو ذكر و ليس إمرأة ....أعتقد أن واقعنا الذي نعيشه يفرض علينا عقدا كثيرة لا يواجهها الكاتب الغربي أساسا لذا مجال المقارنة هنا غير منصف و لا يجوز أساسا ...لو أن الكاتب الغربي عاني ربع ما نعانيه لتوقف عن الحياة منذ الرمق الأول ....يا سيدي في الغرب يوجد صحافة ..يوجد قراء للكتاب بالرغم من انتشار الانترنت ..أما نحن نعاني من حرب نفسية على كافة الأصعدة ..لا أحد يقرأ كتابا ..لا نملك أية حرية فكر ...لذا يا سيدي المقارنة غير صحيحة ..