Array
هات الفتوى بارهاصاتها وتداعياتها ان كنت تزعم انك متابع للحراك الفكري بالعالم الاسلامي والعربي !

ابن باز تراجع واعتذر عن هذا الرأي منذ زمن بعيد جدا كأي مجتهد ، لكنك وقعت بلعبة الاخبار والاحكام المعلبة والجاهزة يابهجت .

لقد ورطك بعض الزملاء اللغير مسؤولين والمتخصصين بالتهريج ودردشة الغرز والعوالم .

انا انحاز لكل مفكر جاد بالمناسبة لذا اقول لك ماسبق :97:
[/quote]
الزميل المحترم ابن نجد .:97:
ليس لدينا أي مشكلة مع الدين أو رجاله طالما يضعون رؤوسهم في السماء ولا يضعون أقدامهم فوق أجسادنا على الأرض ، المشكلة كلها ليست دينية بل ثقافية و حضارية و سياسية ، فالدين ليس مرجعية علمية ولا يحق لأحد من غير العلماء المتخصصين أن يقحم أنفه فيما لا يعنيه و أن ينتج لنا علما من معدن الجهل المقيم !، مهما كانت القداسة التي يسبغها الفقهاء على أفكارهم العلمية أو السياسية و الإقتصادية و التي تكون دائما نوعا من الغباء المركب فذلك لن يعطيها المصداقية أو حصانة ضد النقد ، هؤلاء الفقهاء لا يكتفون بطرح أفكارهم الساذجة بدون خجل و لكنهم يصدرونها كفتاوى دينية منكرها كافر ، ومن ثم يكفرون من لا يعجبهم ولا يخضع لنفوذهم ، و استطرادا مع أحكام التكفير يشرعون العقوبات التي تصل لحد القتل في ممارسة بالغة الإنحطاط ، لا يوجد إنسان يحترم نفسه و إنسانيته يقبل بوصاية رجال الدين على الحياة العامة وبما يصل لحد المهزلة ، عندما أقرأ فتاوى ابن باز و منها تلك الفتوى الفضيحة الخاصة بالشمس و الأرض و غيرها كثير لا تقل عنها رداءة أشعر بالمهانة كإنسان عربي و ليس كمسلم فقط ، ففي المجتمعات الحية ما كان لمثل إبن باز أن يمارس أي مهنة قيادية أو فكرية من أي نوع ، بل لا يسمح له بتربية أبناءه لقصور معيب في تكوينه الثقافي ،و لكن لا حياة لمن تنادي .
ربما يكون ابن باز قد تراجع عن فتواه بالفعل و لكننا لم نقرأ هذا التراجع ، نحن نعلم أن الفتوى تكون بناء على إجتهاد فقهي ، في فتواه عن دوران الشمس كان الشيخ يبدوا واثقا غاية الثقة من منهجه و مرجعيته النصية مكفرا من يرى غير رأيه مستحلآ دمه ، فما هو الإجتهاد الذي دفع ابن باز للتراجع عن فتواه التي وصل بها لحد قتل المخالف ؟!، هل هناك إله جديد أم نبي جديد أم وحي جديد أم هل هناك منهج فقهي مستحدث اكتشفه الشيخ أم هو الإرتجال و الإستخفاف بالفتوى و حياة الناس ؟، إن إبن باز لا يهمنا في شيء سواء كان مجتهدا عظيما و داعية شجاعا كما ترونه أم مجرد إنسان ساذج كما تراه باقي البشرية ، المهم هو ما ترتبه الأنظمة الحاكمة على مثل تلك الفتاوى بإسم مرجعية الشريعة الإسلامية ، هذه الشريعة المختلف حولها و فيها ، لم يعد مقبولآ ولا مسموحا بمقاييس حقوق الإنسان أن تكون الآراء الفقهية معيارا للصواب ناهيك أن تكون فيصلا بين الحياة و الموت ، رغم ان هذه الفتاوى هي مجرد آراء لرجال محدودي الأفق غالبا لو عرفوا شيئا ما عن الدين لا يعرفون أي شيء عن الحضارة و قيمها ، إن الحضارة لا تهزل و لو أردنا أن نكون على مستوى هذا العصر فلابد من تجريم التكفير و ممارسة القتل الديني تحت أي مسمى وسواء تم ذلك بالفتوى او التحريض أو التبرير أو التسويغ .
وشكرا للإهتمام .