حسنا أنا لا أفهم حرفا مما تتكلمون عنه، لكنني أشعر أنني واثقة تماما أنني أعرف حل المشكلة التي تتكلمون عنها.
الحل هو أن تتابع تغيرات معينة في المجتمع السعودي بالتدريج، وتبعا لحساسيات هذا المجتمع لهذه التغييرات، الأمور التي يتحسس منها هذا المجتمع أكثر من غيرها لا نبدأ بها، بل نتركها لوقت لاحق، صديق أوروبي غضب مني لأنني قلت في مقابلة مع صحفية من بلده أنني أفضل أن تكون هناك صالات سينما في السعودية وتكون هناك أيام مخصصة للنساء وأخرى للرجال. السعودية غير ايران مثلا، في ايران لا بأس أن ترتدي الفتاة ملابس ملونة غير ضيقة وتكشف وجهها، أما في السعودية فلباس السيدات لا يستفز المجتمع كثيرا طالما لون الحجاب أسود والوجه مغطى، حتى لو كان ضيقا ومزخرفا ومعطرا والعيون مكحلة وفيها عدسات زرقاء أو خضراء!! الفتيات منذ عدة سنوات بدأن يضعن العباءة على الكتف بدل الرأس، الشرطة الدينية مؤخرا توقفوا عن التفلسف على الفتيات في الشوارع بشأن وجوب وضع العباءة على الرأس ولكنهم مازالوا يقولون لهن أن يغطوا وجوههن، أقصد أن كشف الوجه يثير حساسيته أكثر من شكل اللباس الذي يغطي الجسم، قبل عدة سنوات أيضا كانوا يتحسسون من الألوان التي تزخرف بها العباءة السوداء، اليوم يصبح غريبا أن ترى عباءة بدون زخارف بيضاء أو خضراء أو زرقاء أو صفراء.. إلا من قبل نساء المتطرفين دينيا الذين أصبحوا يبتكرون أشكالا جديدة من الحجاب لم تكن موجودة سابقا قط كنوع من الرد، كالعباءة التي تقفل بسحاب والنقاب مع كشف عين واحدة! المنقبات أصبحن يرتدين النظارة الشمسية مع تغطية باقي الوجه بالقماش، يرتدين نظارات شمسية عملاقة لا تناسبهم لو لم يكن منقبات ولا أتصور أنها يمكن أن تناسب أحدا أو أي نوع من الوجوه حتى يبدولي انهم اخترعوها لهؤلاء المنقبات خصيصا وتبدو أنيقة بالفعل عليهن! لسبب ما يعشق الأصوليون في السعودية النظارات الشمسية، ولا يعتبرونها تقليدا للكفار أو ما شابه!