Array
تلك الوفرة الإقتصادية لدول الخليج ليست شيئا حديثا ولكنها مضي عليها أكثر من 30 سنة!

كلمة - تقود- من الأفضل إستبدالها بعبارة -تشارك بفعالية أكبر-

[/quote]

هي تشارك منذ اكثر من 30 سنة وبفعالية غير معلنة بداية من بناء المجمعات السكنية حتى بناء المدارس والسدود وحذف الديون ومنح فرص عمل لعينات جيدة ورديئة ، واوافقك ان هناك فتاوي تسببت بغياب العنصر الاجنبي في بناء التنمية لصالح الكوادر العربية الرديئة وهذا انعكس - كعامل من العوامل - على مسيرة التنمية بدول المنطقة لكن دبي استثناءا تلافت هذا الخطأ التنموي الفادح لذلك هي كما تراها الان .


Arrayالقيادة لها شروط ومظاهر بالإضافة للقوة الإقتصادية وهو شئ غير متوفر بدول الخليج

عندك أمريكا مثلا; بجانب قوتها الإقتصادية فهي لديها حضور ثقافي طاغي بالعالم( سينما وجرائد ومحطات تلفزيون ومطاعم وجبات سريعة وشركات ذات أسماء عالمية وكتاب ومفكرين ومعاهد بحث ودراسة وجامعات .. إلخ) والأهم من ذلك مجموعة من الأفكار البراقة تتخذها شعارا وتروج لها مثل الحرية الفردية والليبرالية وإقتصاد السوق ودولة المؤسسات والدستور والقانون... إلخ[/quote]

نموذج دبي التي دفعت ثمن اللغة والثقافة المحلية وخاضت مخاطر الانفتاح والاقتصاد الحر بكل شجاعة يرد على رأيك المبالغ فيه ، ايضا الاعلام الغربي بخدمة الاقتصاديات الكبيرة ومنابع المال لذلك تجد ان اغلب الاعلام العربي المؤثر هو خليجي ، واتذكر ان امريكا دعمت قناة ام بي سي عام 88م بـما يقدربـ 80 مليون دولار عينية ، اي قبل بداية البث بسنتين تقريبا ، اعتقد انه من الواضح ان ادوات العولمة جاهزة للبيع لاي مشتري ولاي مستخدم بكل كوادرها ، فالقيادة لليست بالمفهوم الكلاسيكي الحساس و الذي يعني ناس تأتي للبلاط وتركع ، انا اقصد تكتل اقتصادي وسياسي يعتمد على دول الخليج كفاعل ومحرك اول .


Array

هل ثقافة الجلابية والعقال تستطيع أن تنافس ثقافة البنطلون الجينز?
هل ثقافة المنسف وسباق الإبل تستطيع أن تنافس البج ماك والفورميولا?
هل ثقافة القبائل والعشائر تستطيع أن تنافس ثقافة الدولة القومية ودولة المؤسسات والقانون?
هل ثقافة مطوعي الهيئة تستطيع أن تنافس ثقافة حقوق الإنسان?
هل ثقافة العباية والنقاب تستطيع أن تنافس ثقافة البكيني?[/quote]

اليس هناك مهرجانات للطماطم والبيتزا وشم النسيم واكبر فطيرة ومهرجانات مختلفة كسباق الكلاب ومهرجانات قطط وخنازير بالعالم ؟
هذه مهرجانات ثقافية محلية تجدها بجانب شركات البيتروكيماويات ومنابع النفط ولا ارى اسئلتك منطقية فبيروت تعرف البرجر والجينز قبل الجميع تقريبا وفشلت كمشروع عربي كما ترى .

انا اتساءل هنا يانيتورال لا اكثر ، لذلك هذا يقودنا للسؤال عن سبب فشل دولة القانون والقومية بمصر كقائد سياسي واقتصادي ، وفشل نموذج بيروت ، ربما دول الخيج تكون مفتاح لتكتل عربي رغم الفروقات الداخلية التي لاتعجبك شخصيا ، فالعباءة والعقال والكبسة والجمل مفردات مثل الجاموسة والمشلتت والطعمية والقلابية لايصح وضعها كعائق الا اذا اردنا ان ( نفرفش ) ، فالبكيني والجينز موجود بمصر ايضا فهل نجحت ؟ الملامح الثقافية والخصوصية ليست عائق كما في دبي عربيا واليابان عالميا ، غريبة ان تضع هذه الاشياء رهان للنجاح مع إن الاقتصاد هو العصب ، ومع ان الخصوصية لن تستطيع ان تمنع اي تكتل وعمل مشترك .

بالمناسبة : المنسف طبخة اردنية ياباشا .