بينما انبش فى الماضى وجدت هذا الخبر المثير والذى اعرفه لأول مرة وهو كالآتى :

في 1953 منحت الاكاديمية السويدية جائزة نوبل للآداب لرئيس الوزراء البريطاني ونستون تشرشل. وكانت هذه مفاجأة غير مسبوقة وقال ليجيستراند عضو الاكاديمية الملكية للعلوم :
في الماضي ، فاز رؤساء وزارات ووزراء واثنان من رؤساء الولايات المتحدة، بجائزة نوبل في السلام لكن هذه هي المرة الاولي التي يفوز به ر جل حكم عظيم مثل 'ونستون تشرشل' بجائزة نوبل في الاداب . لكن 'سير ونستون تشرشل' علامة بارع في اللغة الانجليزية التي تعد الاداة المرنة للفكر الانساني.

وتعد سيرته الذاتية من الكلاسيكيات، بالاضافة الي كتاباته في التاريخ الحديث بما تمتاز به من معرفة عميقة وأصيلة، ومن اسلوب رشيق وحس إنساني ثري.
وبالاضافة الي ما سبق تعتبر اللغة الانجليزية ل 'سير ونستون تشرشل' بمثابة اداة مهمة، استطاع بواسطتها ان ينجز جزء كبيرا من عمله. فكلماته وإنجازاته الهمت الملايين الأمل والثقة في أوقات الشدة والظلام الحالك.
وببعض التصرف، نستطيع ان نستخدم كلماته:
'في مجال الصراع الانساني، لم تكن الشعوب مدينة بالكثير لشخص واحد أبدا'

وإلى هذا الحد ظننتهم ينافقون الرجل كأدبائنا إلى ان قرأت خطبته بهذه المناسبة ووجدته فعلا يستحق نوبل للآداب بعكس سفهاؤنا فيستحقون نوبل للزحف والإنبطاح والبلادة واشياء اخرى ... وإلى كلمات تشرشل العذبة التى القتها عنه زوجته :

إن جائزة نوبل في الادب لفخر لي بقدر ماهي حدث فريد وغير متوقع.
وإنني حزين لان واجباتي لم تسمح لي باستلام الجائزة بنفسي في ستوكهولم، ومن يدي جلالة الملك.
وإنني ممتن لانكم سمحتم لي بإنابة زوجتي عني في مثل هذه المهمة.
فكل من البيان الذي ذكر فيها أنني من علامات الادب في القرن العشرين، وكذلك حكم الاكاديمية السويدية، يقبلان في العالم المتحضر لما يتمتعان به من مسئولية ونزاهة وأمانة.
ورغم ما أشعر به من فخر، أعترف بأنني قد تملكتني الرهبة عندما علمت بقراركم أن تمنحوني الجائزة.
وأتمني ان تكونوا علي صواب فأنا أشعر بأننا في غمار مخاطرة لا يستهان بها، وأنني لا أستحقها، وأؤكد انني لم أكن لاشعر بأي إحجاف إذا لم تمنحوني هذه الجائزة.

منذ العام 1896 عام وفاة 'ألفريد نوبل' بدأ ندخل عصرا من الاضطراب والتراجيديا.
فلقد امتدت سلطة الانسان علي كل اجزاء الكرة الارضية، باستثناء نفسه لانه لم يواجه ما يجعله يشعر بالعجز او الضآلة.

لكن السؤال المخيف الذي يفرض نفسه هو:
هل تجاوزت مشكلاتنا قدرتنا علي السيطرة والتحكم؟ وبلاشك، نحن نمر بمرحلة تطرح مثل هذه المخاوف والتساؤلات. ونحتاج أن نتواضع ونبحث عما يرشدنا ويرحمنا.
نحن شعوب أوروبا والعالم الغربي، خططنا لتحقيق الأمن الاجتماعي والصحي، وحققنا معجزات في مجالات الطب والعلوم، وسعينا لتوفير العدل والحرية للجميع، ورغم ذلك كنا شهودا علي مجاعات وبؤس ودمار تتضاءل أمامها كل الكوارث التي سببها جنكيز خان نحن الذين حاولنا، بداية في عصبة الأمم والآن في الأمم المتحدة، أن نعطي دعما دائما للسلام الذي حلم به الناس طويلا، ورغم ذلك عشنا لنر العالم وقد شوهته الانقسامات وهددته الاضطرابات، التي تزيد في عنفها عما شهدته أوروبا بعد سقوط الامبراطورية الرومانية.
وعلي هذه الخلفية السوداء نستطيع أن نقدر ما تحتويه فكرة 'ألفريد نوبل' من فخامة وأمل. فلقد خلف شعاعا براقا ودائما من الثقافة والغاية والالهام، لجيل في أمس الحاجة له.
فهذه المؤسسة ذات الشهرة العالمية ترشدنا لدرب حقيقي علنا نسير فيه.
وعلينا أن نسعي لمواجهة التعصب والفوضي التي تحيط بنا بمزيد من التسامح والهدوء.

فعلا أديب يستحق وسياسى بارع:97:

تسجيل الدخول
اسم المستخدم:
كلمة المرور:	فقدت كلمة المرور؟
	تذكرني

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع		الكاتب	الردود	المشاهدات	آخر رد
	قوادون (قادة) جيش ابو شحاطة كادوا الحصول على جائزة نوبل للسلام	Emile	10	1,283	12-31-2012, 10:28 AM آخر رد: على نور الله
	نوبل للسلام لثلاث نساء .	بهجت	9	3,304	10-11-2011, 04:21 AM آخر رد: بهجت
	جائزة نوبل في الكيمياء......!!	Dr.xXxXx	24	4,619	10-09-2011, 05:48 PM آخر رد: الحوت الأبيض
	وكالة رهانات: أدونيس المرشح الأول للفوز بجائزة نوبل	الحوت الأبيض	30	7,322	10-06-2011, 11:48 PM آخر رد: الحوت الأبيض
	لجنة نوبل تمنح جائزة السلام لمنشق صيني	بسام الخوري	0	613	10-08-2010, 01:06 PM آخر رد: بسام الخوري