"وينستون تشرتشل"؟!! ... ذاك الثعلب العجوز والاستعماري بامتياز يصبح مستحقاً لجائزة نوبل في الآداب؟!!

ماذا ترك "وينستون تشرتشل" من مؤلفات "أدبية" تخلّده؟ هل يستطيع أي منا اليوم أن يذكر "عملاً أدبياً واحداً لوينستون تشرتشل" دون اللجوء إلى موسوعة للاستنجاد بها (ولربما لن تسعفه هذه بدورها)؟!!

قد نستطيع أن نصف تشرتشل بالامبريالي الحقير والاستعماري القذر، ولربما كان في أعين محبيه ذاك السياسي الذي عرف كيف يقود بريطانيا في الحرب العالمية الثانية ويجعل "هتلر والنازية" يخفقان في النيل منها (رغم أن هذه مقولة بائسة بحد ذاتها!!)، ولكن هل نستطيع أن نصف "تشرتشل" بالأديب ؟ ... واعجبي!!

"وينستون تشرتشل" بالنسبة لنا - نحن العرب وشعوب العالم الثالث بالذات - هو من أحقر الشخصيات التي عبرت التاريخ، كونه فقط المحرك للسياسة البريطانية في فترة ما بين الحربين، تلك الفترة التي كانت فيها بريطانيا تنهب شعوب الأرض قاطبة وتحتل "بلاد العرب أوطاني" وتتيح لليهود سرقة فلسطين، فهل علينا أن نقف أمامه مبخرين؟

حسناً، قد نقدر "وينستون تشرتشل" عندما نكون بريطانيين "غير إنسانيين"، يخلو ضميرنا من أي حس للعدالة، ولكن معظمنا في هذا العالم ليس كذلك. لذلك، "فوينستون تشرتشل" بالنسبة لي، كان وسيبقى، "لصاً رجعياً" و"استعمارياً حقيراً" عمل كل حياته على نهب ثروات الشعوب الضعيفة والتحكم بمصيرها دون وازع من ضمير أو وجدان حتى بكت العدالة منه قهراً وألماً.

"وينستون تشرتشل" يا زلمه؟!! آآآآآآآآآآآآآآآآآآآخ ..الله يطولّك يا روح ... (والله يا "بني آدم" لو أثنيت على "هتلر" لكان أفضل، فهو - رغم قذارته وعنصريته ودمويته - لم ينهبنا ولم يقتل منا ولم يغتصب بلادنا وثراواتنا ومستقبلنا كما فعل هذا البريطاني الحقير الذي تمدحه في مقالك).

واسلم لي
العلماني