أصدقائي
لكم التحية ...من مدينة الياسمين دمشق أخت البلدان العربية جميعها .
دمشق مهرجان الماء و الياسمين ...فلا أستطيع أن أذكر اسمها إلا و أشعر بالياسمين ينمو من حولي و ينابيع المياه تتفجر في الصخر قربي و تصحو الشمس من غفوتها لتنير ،و يصحو الشهيد من نوم السرير ...قائلاً : لست الأول ،و لن أكون الأخير .

الأخ بني آدم ،من أصول الحوار احترام الآخر ،و احترام مقدساته ،و الإصغاء لأفكاره ،و بما أننا نتحاور فمن الطبيعي أن أتحلى بهذه الصفات ...أهلاً بأهل مصر العزيزة و بكل الأشقاء العرب ،و فعلاً ما دمت محترماً حقي فأنت أخي * * * آمنت بالله أم آمنت بالحجر ،أما أنا اميريشو ،فقد كنت غائباً لظروف عملي و هذا ما جعلك تستغرب اسمي .
صديقي ...إن أصدقائي هؤلاء و جيراني و ...إلخ ،ينتمون لأحزابهم علناً ،و يقيمون الحفلات و اللقاءات و غيرها و يلصقون إعلانات عنها في شوارع البلد و يضعون شعارات أحزابهم في رداهات بيتهم و ليس الأمر سراً ،و أنا لا أخاف من أهل بلدي ،و لم أتعلم أن أصمت فيها ...أقول رأيي بصدق و محبة و يستمعون لي لأني أخاف على بلدي و لست اسيء له .و شكراً لك على تمنياتك لي بالسلامة ...التي سأنعم بها ما دمت بين أهلي و أخوتي في بلد آمن نثمن حالة الأمن فيه و مراعاة حقوقنا كمسيحين ،و أنت تعرف ما يتعرض له الأقباط لديكم من اضطهاد على سبيل المثال .
كلّ له حسناته و أخطائه و نحن نعمل يداً بيد ،كل من مكان عمله لبناء هذا البلد الغالي علينا و تطويره و كلنا يعرف أن هنالك خطوات عديدة أمامنا للتطوير في هذا البلد نأمل أن نصل إليها قريباً ،و بالتأكيد قضية الجولان و باقي القضايا التي أتوقع شخصياً حلا قريبا لها إنشاءالله ... وطالما أن بإمكان أشخاص مثلي أن يقولو رأيهم بصراحة و دون خوف فسنصل إنشاءالله بأقصر الطرق و اقل الخسائر لشكل جميل للبلد و هذا ما تتمنوه لنا على ما أعتقد .