Array
أخي أحمد طارق .
أولاً ،أهلا بك في النادي ،و نعم اميريشو اسم قديم لدمشق و تعني الدمشقي أيضاَ ...صديقي كثير من العراقيين يترحم على صدام الآن و هذا و الله ليس مبالغة .

نحن شعب حي في سورية ،وقد كان هناك وقت بين وفاة الرئيس حافظ و استلام الدكتور بشار ...يعني كان بالإمكان التخطيط لأمر ما أو التظاهر ...أو أي شيء ،لكن الشعب راقب العملية ،و لا يعني هذا أن الكل راضي طبعاً ...لكنهم انتظروا ما سيحصل و قبلوا به ،و لا تتوقع أن يقبل الشعب بشخص أو معارضة تنمو في أحضان أمريكا أو تزور اسرائيل مثل السيد الغادري أو نطلب من أمريكا أن تمنحنا الحرية الأمريكية التي ينعم بها أهل العراق الآن ...و بالتالي فإن تشبيهك غير صحيح و ما يقوم به العراقيون الآن غير صحيح أيضاً بل قمة الخطأ ... وليس فخراً ان تحتفل بمقتل شخص من بلدك و لو كان سيئاً على أيدي الغرباء و في بلدك و بوضح النهار ،ليست هذه الكرامة العربية أبداً ،و لايهمني صدام بأمر فقد اخطأ طبعاً حتى وصل لهذه النهاية لكن أرفض تشبيهك كلياً
[/quote]
Arrayإن أصدقائي هؤلاء و جيراني و ...إلخ ،ينتمون لأحزابهم علناً ،و يقيمون الحفلات و اللقاءات و غيرها و يلصقون إعلانات عنها في شوارع البلد و يضعون شعارات أحزابهم في رداهات بيتهم و ليس الأمر سراً ،و أنا لا أخاف من أهل بلدي ،و لم أتعلم أن أصمت فيها ...أقول رأيي بصدق و محبة و يستمعون لي لأني أخاف على بلدي و لست اسيء له .[/quote]
Arrayالأخ بني آدم ،إن غاية الموضوع هي حالة التآخي الموجودة في البلد و التي للحكومة دور فيها بدون أي شك ،أما محاسبتك للحكومة بشكل عام و عن هؤلاء الـ 60.000 فأبصر ماذا هم فاعلين ،و ربما بعضهم مظلومين فلسنا محكومين من ملائكة الله المعصومين عن الخطأ .
أما عن تعديل الدستور فهذا ما تم بدون اعتراض واسع من الشعب ولا أحد يرضي كل الناس حتى الله . هناك مؤيد و هناك معارض بكل الأحوال لم تخرج تظاهرة واحدة وقتها و لعلمك تمت العملية بكل أريحية فلو كان هناك اعتراض من الشعب لهاج إلا إذا كنت تتهمنا بأننا أموات و لك الشكر عندها .[/quote]
الزميل المحترم / اميريشو (f)

نهنيك و أنفسنا على تلك الواحة الديموقراطية و على نظام الحكم الليبرالي الذي لا يألو جهدا لنشر الحرية و قيم الليبرالية و حكم المجتمع المدني ... إلخ.

و هذا بالطبع لم نكن نعلمه أو نسمع عنه. فلعلها الدعاية المغرضة.

كما نحيطكم علما - لعلكم لم تسمعون - أن وطننا العربي كله واحات متجاورة من الديموقراطية و الحرية و حقوق الإنسان.

ففي مصرنا العزيزة - و على درب الشقيقة سوريا - فالتوريث الديموقراطي يجري على قدم و ساق ...يعني كان بالإمكان التخطيط لأمر ما أو التظاهر ...أو أي شيء ،لكن الشعب راقب العملية ،و لا يعني هذا أن الكل راضي طبعاً ...لكنهم انتظروا ما سيحصل و قبلوا به

أما عن تعديلات الدستور لكي تتم عملية التوريث المباركة فهذا ما تم بدون اعتراض واسع من الشعب ولا أحد يرضي كل الناس حتى الله . هناك مؤيد و هناك معارض بكل الأحوال لكن الفرق أنه بأرض الكنامة قد خرجت المظاهرات الحاشدة - و مرت مرور السحاب و عادت الأمور لمجرياتها الهادئة مثل الشقيقة سوريا. و هذا كون المتظاهرين قلة منحرفة فلو كان هناك اعتراض من الشعب لهاج إلا إذا كنت تتهمنا بأننا أموات و لك الشكر عندها

و على الدرب الليبرالي الديموقراطي الحر نفسه تسير الشقيقة الصغرى ليبيا لكن و بالطبع بشكل أكثر ثورية و شعبية و حقوق إنسانية - و هذا في تحضيرها الميمون للمهندس أحمد قذاف الدم للحكم الجماهيري.

أما عن ممالك و إمارات الخليج فحدث و لا حرج عن الديموقراطية و حقوق الإنسان - فهناك لم تعد من حاجة باقية لمؤسسات بالية مثل مجالس النواب أو غيرها بل و لا توجد أصلا من حاجة لدستور - فلقد تعدى القوم تلك المرحلة من التاريخ لأفق أكثر إتساعا. حيث الديموقراطية الفردية - فتجد المعارضين ،ينتمون لأحزابهم علناً ،و يقيمون الحفلات و اللقاءات و غيرها و يلصقون إعلانات عنها في شوارع البلد و يضعون شعارات أحزابهم في رداهات بيتهم و ليس الأمر سراً

يالها من أوطان شديدة الروعة التي نعيش بها و ياله من إعلام مغرض يصور لنا و للعالم أجمع عكس ذلك.

(f)