Array
شكراً جزيلاً لأنك وصفتني بالمحترم ،إلا إذا كانت مجرد ديباجة أو أنها سخرية أيضاً تدخل في نطاق السخرية المغرقة للموضوع .أعتقد شخصياً أنها كذلك ... [/quote]

المحترم اميريشو

إعتقادك خاطئ - و لو لم أكن أعنيها لما كتبتها. و لكن هذا لا ينفي إعتراضي على موضوعك. فهذه نقرة و تلك نقرة أخرى. فالإختلاف في الرأي لا يجب أن يفسد للود قضية.
أحترم شخصك المهذب و أحترم حقك في طرح أي ما تريد و في المقابل أعطي لنفسي الحق في معارضته بدون إساءة لشخصك.

أما و قد زال سوء التفاهم - كما أتمنى -

Arrayيتحدث موضوعي عن إحصائية تقول بتزايد تعداد المسيحين السوريين العرب (ربما لا يهمك أمرهم ،أو تعتقد بأنهم دخلاء على الأمة العربية) مقارنة بدول الجوار ،و هذا التزايد للحكومة السورية و الشعب السوري دور به ،من باب ذكر الشيء .[/quote]

يا عزيزي و هل تطرقت أنا في مداخلتي للمسيحيين و المسلمين أو من هو الدخيل عن الأمة العربية؟

إعتراضي جاء تحديدا على أجزاء من خطابك - قصدت إقتباسها قبل أن أبدأ مداخلتي و لو رجعت لتلك الإقتباسات و مداخلتي بعدها لما وجدت ما يخص المسلمين و المسيحيين في شئ.

يا سيدي لقد صور خطابك - خاصة بتلك الإقتباسات - سوريا و كأنها واحة من الديموقراطية و الحرية و حقوق الإنسان - لقد صورت لنا بلدا لا يوافقق عليه واقع الحال.

و قد عمدت أن أستخدم نفس جملك في تعليقي - باللون الأحمر - مع تغيير الوطن من سوريا لمصر للخليج و هكذا لكي ننتج في النهاية سويا أوطانا لا وجود لها على أرض الواقع.
أحترم حبك لوطنك - لكني أعتقد أن نقد الوطن - أي وطن - و ليس محاولة تجميله بما ليس فيه قد يكون الوسيلة المثلى للمساهمة في تطوره و تقدمه. و قد تصبح محاولات ترويج الوطن بما ليس فيه و بالرغم من النيات الطيبة - عثرات في طريق ذلك التقدم.

يا سيدي فالحق أحق أن يتبع حتى و لو كان مؤلما. فواقع الأمر المؤسف أن سوريا و مصر و دول الخليج و دول المغرب العربي ... إلخ. هي مجرد بؤر للظلم و العسف و الفساد و قهر المخالف (و هذا بإختلاف تفسير المخالف - فقد يكون المخالف دينيا أو سياسيا أو مجرد من لا يسير مع القطيع).
دولنا العربية هي دول حكم الفرد و الديكتاتورية و القمع الفكري - و الويل كل الويل لمن يفكر أن يترك القطيع و لو بأفكاره و تلك هي الحقيقة المؤسفة.
و لا يجب أن يدفعنا إستكانة و صمت الشعوب لفرض أنها راضية فكلنا يعلم خير من ذلك. فالضرب و الإعتقال و التعذيب و التصفيات الجسدية و المعنوية و الحكم البوليسي قد يكون هو سبب ذلك الهدوء الظاهري.

Arrayأننا نصلح فقط للكلام ،فلو كان بإمكاننا الفعل لفعلنا ،لكننا نصلح أن نقول فقط . و إلا لماذا لا نعيش في دول الديمقراطية التي تتحدث عنها رغم وعيكم لها ؟[/quote]

أوافقك تماما - و تباعا فأقل ما يمكننا عمله هو الكلام - النقد و التعرية و ليس التجميل و التزويق - فتلك هي الخطوة الأولى أو على الأقل أضعف الإيمان. هذا إن أردنا حقا العيش في الدول الديموقراطية التي نعيها و نتمناها.

أتمنى أن يكون قد زال سوء التفاهم (f)

لك و لجميع المشاركين كل إحترام ,,