{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 1 صوت - 5 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
حقا ..إنها حياة مليئة بالأسرار..
داعية السلام مع الله غير متصل
وما كنا غائبين ..
*****

المشاركات: 2,222
الانضمام: May 2005
مشاركة: #16
حقا ..إنها حياة مليئة بالأسرار..
في ملحوظة جميلة جدا لاحظتها في قصص القرآن .

قصص القرآن قصص ( هادف ) يعني تربوي ..

ولو دققت في قصص القرآن كله : ستجده يربّي فيك احساس ( حضور الله في الكون ) ..

وعلى وجه الخصوص سترى في القصص القرآني نقطة مهمة جداً داخل موضوع ( الحضور ) هذا , حتشوف : ان ربنا سبحانه يعلّم ويُري انبيائه وخواص أوليائه رأي عين أن هذا الكون لا يسير كما اتفق وفق قانون ميكانيكي وضعه فيه فصار يعمل كالماكينة الصماء التي لاتعقل لكي تقوم هي مقام من يعقل , ثم تركها وذهب ! تلك النظرية التي يحلو لبعض الحمقى أن يسمونها نظرية الإله الغائب !

لا لا... هذا تهريج و رخامة , بل وبلاهة كمان لو صدقها انسان بجد و ( بحق وحقيقي ) وإلا فكل ده ضحك على الذقون عشان ينفي الزبون عن نفسه ألم وخز الضمير وقسد الالتزام بأي أمر أو نهي .. فجور و كلاحة كدابة يعني ..

لكن تعلى شوف القرآن ماذا يقول , يقول الله فيه ما معناه : أنا حاضر ولست بغائب , وهذا الكون لا يدور بنفسه وفق قوانين لا تتغيّر ( إن أردت ) , بل انا وضعتها , وإن أردت تغييرها غيرتها في طرفة عين ..

هذا القانون العام الحاكم للكون بيد الله وحده , هو الذي يملك تصريفه , ولا يملك أحد منه ذرة , ولذلك تحدى ابراهيم إمام الحنفاء عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام , تحدى النمروذ أن يغيّر منه ظاهرة واحدة وهو يزعم أنه رب البشر , فلم يستطع ( وبهت الذي كفر ! ) كفر يعني غطى , غطى الحقيقة التي يعلمها علم اليقين , ولكنه غطاها عن نفسه ثم أراد تغطيتها عن غيره فافتضح :

أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَآجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رِبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِـي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِـي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ

الذي يملك حكم نظام الكون هو الله وحده , وهو الذي يغير هذا النظام اذا أراد ..

وهذه الشحنة الحية سارية في قصص القرآن كله .. وتعالى بنا نشوف نماذج ..نماذج سريعة سأختارها دون ترتيب لأني وجدت هذ الروح سارية فيها بوضوح وإن كانت سارية في كل قصص القرآن كسلك عقد اللؤلؤ , ولكن تدبري القاصر لا حظها في تلك السور أكثر ..

قصة عزير بني اسرائيل :


أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّىَ يُحْيِـي هَـَذِهِ اللّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللّهُ مِئَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَل لَّبِثْتَ مِئَةَ عَامٍ فَانظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِّلنَّاسِ وَانظُرْ إِلَى العِظَامِ كَيْفَ نُنشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ

الرجل مر على القرية المهجورة , فقال متى تقوم لهذه قائمة ؟ وكما نقول نحن اليوم ( موت ياحمار ) !

ولكن الله تعالى علمه أن لا !

لا يشترط !

فأماته الله مائة عام ثم بعثه ..

أحياه مرة أخرى بعد مائة سنة وتبدل جيلين على الأقل , ناس ماتت وناس اتولدت , ناس عاشت وناس ماتت , قامت حروب وانطفأت أخرى , أحداث تمور بها الحياة , وعزير نائم في سبات عميق ..

ثم أحياه الله ليخبره بأنه نام مائة عام وحماره بجانبه هاهو عبارة عن كومة من العظام ..

ولكن الظعام المفترض أن يكون قد تبخّر وأكله ألف ألف كائن حي : هاهو لم يتعفّن ..

الحمار تحلل والطعام لم يتعفن !

إذن هناك إرادة وقوة تتحكم في هذه الظواهر !

مش شرط ان ( لازم ) عزير يقوم بعد استراحته ساعة أو ساعتين أو يوم أو يومين , أو سنة أو سنتين , ومش شرط ان الأكل يتعفّن على مدار قرن من الزمان !

حتى الحمار الذي مات وشيع موت : تحركت عظامه وتجمّعت أمام عزير , واتصل بعضها ببعض , واكتست باللحم , ثم قام الحمار بعد أن نفخت فيه النفس مرة أخرى : ينهق بعد أن كان كومة عظم منذ قليل !










قصة ابراهيم عليه السلام وطلب اليقين :

وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِـي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَى وَلَـكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا وَاعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ


أراد ابراهيم عليه السلام أن يرى ( رأي عين ) أثر هذه القدرة المطلقة لله عزوجل في الكون , فسأل ربه أن يريه كيف يتغيّر نظام الوجود والعدم ..

فأمره الله بجمع أربعة طيور , فيذبحها ويوزعها على أربعة جبال ..

ثم يدعوها أن تأتي إليه ,,, ففعل ... وأتت !













قصة آل عمران :

إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ

ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ

إِذْ قَالَتِ امْرَأَةُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ

فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنثَى وَاللّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنثَى وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وِإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ

فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقاً قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَـذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ إنَّ اللّهَ يَرْز ُقُ مَن يَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ


يقال أن زكريا كان يجد عندها فاكهة الصيف في الشتاء وفاكهة الشتاء في الصيف ..

هذا دون نظام الصوبات الزراعية بل ودون أرض ولا زرع أصلاً !


هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِن لَّدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاء

فَنَادَتْهُ الْمَلآئِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَـى مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِّنَ الصَّالِحِينَ

قَالَ رَبِّ أَنَّىَ يَكُونُ لِي غُلاَمٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ قَالَ كَذَلِكَ اللّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاء

قَالَ رَبِّ اجْعَل لِّيَ آيَةً قَالَ آيَتُكَ أَلاَّ تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ إِلاَّ رَمْزًا وَاذْكُر رَّبَّكَ كَثِيرًا وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالإِبْكَارِ


اذن ليس شرطاً أن العاقر والعقيم لاينجبا ! بل قد ينجبا ولو بعد حين ! وهذا مشاهَد وفيه ققص وعجائب كثيرة !


وَإِذْ قَالَتِ الْمَلاَئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاء الْعَالَمِينَ

يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ

ذَلِكَ مِنْ أَنبَاء الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيكَ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُون أَقْلاَمَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ

إِذْ قَالَتِ الْمَلآئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ

وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَمِنَ الصَّالِحِينَ

قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَلِكِ اللّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاء إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ

وقد يتم الانجاب بدون وجود طرف آخر ذكر ..

كيف هذا ؟ لن تستوعب , وانما يكفيك فقط أن تعلم أنه ( اذا قضى أمراً فإنما يقول له كن فيكون ) على طول ! فوراً !


قصة طالوت وداود وجالوت :

طالوت ملك وحاكم قوي البأس , اسمه في التوراة ( شاول ) أرسله الله عزوجل لبني اسرائيل بطلب منهم ليقاتلوا الوثنيين تحت إمرته ..

فسار بهم ليلاقوا جموع الأعداء يقودهم جالوت او ( جليات ) كما تسميه التوراة , فلما رأى بنو اسرائيل حجم الجموع الغفيرة لجند جالوت : قالوا نحن كهزومون بلا أي تردد ..

1+1=2

مش كده ؟

لكن ( قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاَقُو اللّهِ كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللّهِ ) .. هكذا قال المؤمنون ..

ونقرأ الايات مع بعض ..
.
.
.
.

فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللّهَ مُبْتَلِيكُم بِنَهَرٍ فَمَن شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَن لَّمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلاَّ مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُواْ مِنْهُ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمْ فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ قَالُواْ لاَ طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنودِهِ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاَقُو اللّهِ كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللّهِ وَاللّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ

وَلَمَّا بَرَزُواْ لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُواْ رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ

فَهَزَمُوهُم بِإِذْنِ اللّهِ وَقَتَلَ دَاوُدُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاء وَلَوْلاَ دَفْعُ اللّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الأَرْضُ وَلَـكِنَّ اللّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ

تِلْكَ آيَاتُ اللّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ .



هذا هو القصص القرآني التربوي النظيف , تتنقّل بين ظلاله من قصة عزرا أو عزير , إلى قصة داود وجالوت , إلى قصة ابراهيم عليه السلام , إلى قصة زكريا ومريم والسيد المسيح عليهم السلام ... الخ القصص القرآني : فتجد تلك الشحنة السارية , وترى الله عزوجل يملك الزمام ويقود عجلة الحياة بحسب ما تقتضيه المصلحة , وكل مافي الحياة من غرائب وعجائب نشاهدها , ما هي ( في الحقيقة ) إلا صدى وتجلٍ لهذه الشحنة السارية في القصص القرآني ..

تلك الشحنة التي اذا انتقلت بإن الله إلى قلب أي انسان : حولته إلى كائن لا يهزم .



(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 11-11-2007, 03:13 AM بواسطة داعية السلام مع الله.)
11-11-2007, 03:01 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
حقا ..إنها حياة مليئة بالأسرار.. - بواسطة داعية السلام مع الله - 11-11-2007, 03:01 AM

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS