كنت قبل قليل فى مهرجان الوفاء والذكرى لرحيل اسطورة فلسطين ياسر عرفات

ما رايته لم تصدقه عيناى فلم يسبق لى ان شاهدت حشد بشرى بهذا الكم يتجمع فى مكان واحد لقد كان العدد مابين نصف مليون الى مليون لقد شاركت كل فصائل منظمة التحرير الفلسطينية حتى حركة الجهاد الاسلامى كان العدد يمكن ان يكون اكبر لولا ان عصابات الاخونجية اعاقت وصول مئات الالاف للمهرجان

غزة كلها خرجت عن بكرة ابيها تتذكر ابيها الحقيقى ابو عمار ... لقد كان نوعا من طقوس الاعتذار من غزة لابيها الحقيقى ياسر عرفات الذى تشعر انها اخطات و مررت اوضاعا ما كان لابيهم ان يسمح بمرورها لو كان حيا

اليوم شعرت بتفاؤل شديد من شعبى فقد يخطىء الشعب فى خياراته للحظة قصيرة لكنه سريعا يكتشف ابيه الحقيقى غزة اليوم كانت عرفاتية كانت فلسطينية

لم تحتمل اعصاب ميليشيات الاخونجية الارهابية ما تراه ( والتى عادت لتصبح حالة صغيرة ومعزولة وعادت لحجمها الطبيعى كمجموعة ارهابية هامشية) لم تحتمل ما تراه وبدات باطلاق النار على الحشد البشرى من فوق مبنى ما يسمى بالجامعة الاسلامية و من فوق مسجد قريب من المهرجان وهناك مئات الجرحى والشهداء


لم اشهد فى حياتى كلها اجتماع هذا الكم من البشر يجتمعوا فى مكان واحد لقد كان مشهدا مذهلا ... غزة كانت اليوم فلسطينية جدا