قفزة علمية هائلة على طريق استنساخ الإنسان بعد نجاح العلماء في استنساخ سلالة من سلالات أجداده :
فريق من العلماء بقيادة العالم الروسي شوخارت ميتاليبوف ينجح في استنساخ قرد بعد 277 محاولة فاشلة
إنجاز كبير يساعد على استنساخ الخلايا الجذعية اللازمة لـ " تصنيع قطع تبديل " بشرية مثل القلب والكبد والكلى

قرد المكاكا
بورتلاند ( الولايات المتحدة) ـ الحقيقة : أخيرا ، وبعد 277 محاولة فاشلة ، نجح فريق من العلماء بقيادة العالم الروسي شوخرات ميتاليبوف Shoukhrat Mitalipov في استنساخ قرد المكاكا Makaka الهندي في " المركز الوطني للأبحاث الأولية " في جامعة أوريغن بالولايات المتحدة . وقال المركز في بيانه العلمي إن العلماء تمكنوا من استنساخ عشرات الأجنة من بويضات قردة المكاكا الهندية التي استخدمت في التجارب المخبرية . وطبقا لما يقوله العلماء ( انظر المحرر العلمي للإندبندنت البريطانية الصادرة صباح اليوم ) ، فإن هذه الخطوة تشكل قفزة هائلة باتجاه النجاح في استنساخ أجنة بشرية ، بالنظر لكون الإنسان والقرد ينتميان لفصيلة الرئيسيات التي تضم الإنسان والقرد . وقال تقرير المركز إنها المرة الأولى التي يستطيع فيها العلماء الحصول على أجنة قابلة للحياة يجري استنساخها من مخلوق يافع ينتمي لهذه الفصيلة ، مشيرا إلى قرد المكاكا الذي أجريت عليه التجارب هو من نوع المكاكا الهندي الأحمر ، ويبغ عمره عشر سنوات . وأشار البيان إلى أن فريق العلماء سيكشف في وقت لاحق من هذا الشهر عن التقنية التي استخدمت للحصول على خلايا المنشأ من بعض الأجنة المستنسخة . وذلك من خلال بحث يظهر أيضا كيف يمكن إنماء الخلايا من أجل أن تتحول مخبريا إلى خلايا قلبية وخلايا ناضجة . وكان العلماء قد نجحوا في استنساخ البقرة والنعجة والحصان والفأر والقطة والكلب . لكنها المرة الأولى التي يجري فيها استنساخ أجنة من فصيلة الرئيسات الناضجة . وتقوم تقنية الاستنساخ على انتزاع نواة بويضة غير مخصبة وزرع نواة مأخوذة من خلية جلدية ناضجة لحيوان ناضج بدل منها . ومن خلال ضبط التوقيت واستخدام الومضات الكهربائية ينمو جنين يمثل نسخة جينية لصاحب النسيج الذي أخذت منه النواة المزروعة . وبعد ذلك يمكن زرع هذه النسخة في الرحم من أجل أن ينمو ويولد كي يصبح نسخة مطابقة جينيا للكائن صاحب النواة المزروعة .
ويعتقد أن هذه الخطوة سيكون من شأنها تقليص المشاق العلمية التي تبذل في مجال تخليق الخلايا الجذعية التي لا بد منها في مجال خلق " قطع تبديل " بشرية مثل القلب والكبد والكلى ؛ ولكن ليس ـ بالتأكيد ـ لاستنساخ قتلة ومجرمين من أمثال حكامنا ، فهؤلاء لدينا منهم فائض كبير ، وآخر ما نحتاج إليه هو استنساخهم .. إلا بدافع الحاجة لافتتاح متحف خاص بالتاريخ " البيوسياسي " تعرض فيه هذه الكائنات لتطلع عليها الأجيال القادمة التي نأمل أن تكون قد انقرضت في أزمنتها!

كما لا نرغب أبداً استنساخ الرسول والأنبياء والصحابة (كما يحاول شيعة إيران استنساخ علي في مختبر فرنسي بتكاليف باهظة!!!).