الاستاذ الفاضل ابراهيم كالعادة يطلع لنا بنصوصه الادبية او القريبة الشبه من الادبية ليقول لنا مستلهمًا مشاعر القارىء ان الله ظالم وان ابراهيم والملاحدة فركوا الدنيا طولًا وعرضًا ونحن لا نعرف هذه الامور .. انت عزيزى متأثر بوجود الشر , وتقول لماذا يتألم الطفل والشيخ؟
انت يرهقك الالم ويتناقض هذا المفهوم مع الله المحب! ..
تقول : ياحرام ! انا لا استطيع رؤية الدماء , وتراشق الاعداء ..
ولكن ياعزيزى الالم والشر مسائل نسبية , وكان من الممكن ان يجعل الله الآلم الى ما لانهاية , كان من الممكن ان يجعلك تتالم الى ما لا نهاية ولكنه رحيم بعباده فجعل الالم نسبى عند الانسان والحيوان وكذلك الشر فى العالم . هذا فى الدنيا لتعرف ماذا ينتظرك فى الاخرة .
انظر الى الامر من هذه الناحية . منذ فترة تم عرض خبر على CNN خبر عجيب فعلاً لرجل سقطت على قدمه صخرة ضخمة جداً جعلته عاجزا تماماً عن الحركة , فهو لايستطيع النهوض وفى نفس الوقت لا يستطيع ازالة الصخرة ليرتاح ..
ظل الرجل متحملاً الالم حتى خدرت ساقه تماماً وجاء المسعفون لانقاذه .
فوجود الالم ضرورى ومهم , وهو نسبى فبعد فترة حصل تخدير للساق ..
تخيل لو كان الله خلقك لا تشعر باى الم , مثل طفلة امريكية عمرها خمس سنين وهى لا تشعر بالالم .
فتحترق يدك امامك وانت لاتشعر بشىء ..
الشعور بالألم نعمة , نعمة معظمنا لا يشعر بها , بل انها نعمة تستحق الشكر.
قد تتسائل الان : ولماذا خلق الله الحياة بهذه القوانين ؟ لماذا لم يجعلها جنة ؟
فاقول خلق هذه القوانين فى ملكه وتصرفه , ولم يظلمك ولم يحملك ما لا طاقة لك به !
فاحمد الله ان لم يخلقك بقوانين اشد فتكاً .
الحيوانات تقتل بعضها هذا صحيح وايضا الانسان يفتك بالانسان .. والالم الناتج نسبى ويختلف من حالة الى اخرى .. ووجوده ضرورى للانسان وللحيوان ..
قال الله :
( بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ )