Arrayيتحفنا الاستاذ الفاضل ابراهيم كالعادة bigsmile.gif بنصوصه الادبية او القريبة الشبه من الادبية ليقول لنا مستلهمًا مشاعر القارىء ان الله ظالم وان ابراهيم والملاحدة فركوا الدنيا طولًا وعرضًا ونحن لا نعرف هذه الامور .. انت عزيزى متأثر بوجود الشر , وتقول لماذا يتألم الطفل والشيخ؟ [/quote]

جميل أني "أتحفك". سيكون لكلامك وقع وقوة وجمال لو حاولت الابتعاد عن أسلوب السخرية. رأينا كم أن لجوء الملحدين معك لهذا الأسلوب هو طريق غير سليم وغير لائق. شكراً لتفهمك أخي العزيز.

بالمناسبة، لا أستخدم نصوص أدبية ولا يحزنون. ما أقوله لك هو ما خرج من قلبي ولا افتعال فيه. ذكرت لك مواقف طبيعية. من السهل جداً أن ألقي لك خطب تذرف فيه المآقي من الدمع ما شئت. احترفت الخطابة والوعظ وأنا عندي 14 سنة. وقفت وألقيت كلام على الناس وعددهم 3000 فرد ورأيت الدموع تنساب منهم. هذا فيه أنا قدير كل الاقتدار. لكني لا أريد سوى أن أتحدث من القلب وبدون اللجوء لكلام تلقيني وترديدي ولا يؤخر في الموضوع ولا يقدم فيه شيء.

من كلامك أعلاه تريد أن توحي للقاريء أني أقول إن الله ظالم. أليس كذلك؟ أنت مخطيء. لا تضع نفسك في منصة الحكم على الناس وإلقاء أحكام عليهم. دع كل واحد يعبر عما في جعبته ولو ربنا قدرك أن تقول شيء يفيد ويصلح ذات البين، جزاك الله خير الجزاء. ما أريد أن أقوله ليس أن الله عادل أو ظالم. ليكن الله ما يكون فهو الله والحديث عنه لا يستقصيه كلام منطقي أو عقلاني وإنما هو في دائرة الإيمانيات. ما أريد أن أقوله هو أني أحياناً أحبط وأتأمل أمام غرائب الحياة وأوجاعها ولا أفهم أي شيء من هذا في ضوء اعتقادي بـ "العناية الإلهية".

Arrayظل الرجل متحملاً الالم حتى خدرت ساقه تماماً وجاء المسعفون لانقاذه .
فوجود الالم ضرورى ومهم , وهو نسبى فبعد فترة حصل تخدير للساق ..
تخيل لو كان الله خلقك لا تشعر باى الم , مثل طفلة امريكية عمرها خمس سنين وهى لا تشعر بالال[/quote]

لا اعتراض على الألم. القرف ورانا ورانا. نعرف الألم وخبرناه. ولكن ماذا عن من يأتيهم مرض يقذفهم في حياة كلها عذاب في عذاب ولا تكفي أدوية الدنيا والدين معهم ويتعذبون هكذا مثلا لمدة عشرين أو ثلاثين أو أربعين سنة وتراهم والألم يعتصر قلبك؟ لا أملك سوى أن أسأل نفسي عندها: أين رحمة الله؟ ربما لن أجد جواب ولكن سؤالي هنا ليس شك في رحمة الله بقدر ما هو صرخة طالباً فيها الرحمة.

تحياتي لك عزيزي أتماكا. طاب مساؤك سعيداً وعامراً برحمة الله.