(( قصيدة من وحي الأحداث هنا وهنالك .... لأني اراهم كل يوم ... أطالعهم
اقرأ أفكارهم ... أدقق في ملامحهم وحتى اليوم لم أعثر على انسان يسكنهم ))



قيودٌ ... خطوطٌ حمراء
حدودٌ ... أصواتٌ حمقاء تنبحُ ...
وشعبٌ رضيعُ الحبِ
مديد الصبرِ
انعكاسٌ لوجه البؤسِ
على مذبح الله
يقادُ ويذبحُ ...

عبادٌ ... حدادٌ
بلادٌ تترنحُ ...
وموتٌ مجيد الوجهِ
شبيه الحياةِ
انشقاق الخلود
على ضفة عروشهم
يسقط نوراً
يخمدهُ التبجح ُ ....

حياةٌ ... فناءٌ
تعصبٌ
وتمردٌ على الحظائر
على المنابر
على الشعائر
على حجارةٍ وثنيةٍ
صنعت غرائز نفسيةً
لا تستقيلُ ... ولا تكبحُ ....

سلامٌ ... سجودٌ
أصواتٌ تغردُ (( أنا وأنت ))
وأصواتٌ تصرخُ
(( لا أحد غيري ))
وموتٌ يوزعُ بالجملةِ
أرواحٌ
وجوهٌ
لم تزرها السماءُ
فجرٌ اغتيل وصبحُ ....

شعرٌ ... قداسةٌ
صورةٌ جامدةٌ
ومخيلةٌ حبلى
تحيكُ وطناً لوجهين
يجهضها التعنتُ
وتدميها الحقيقةُ
بان الموتى تغرد جانبها
والأحياءُ خارج السرب
تتطهرُ من الرجسِ
وفي الصورِ تصرخُ
تصرخُ
تصرخُ
وتنفخُ .....