{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
ترشيحات الأوسكار
بسام الخوري غير متصل
Super Moderator
******

المشاركات: 22,090
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #7
ترشيحات الأوسكار
«الطيار» سكورسيزي يعود لسابق مجده ودي كابريو في أفضل أدواره
أقوى الأفلام ترشيحا لجائزة الأوسكار

محمد الظاهري
على امتداد تاريخه الحافل بالعديد من المحطات السينمائية المختلفة استطاع المخرج الاميركي مارتن سكورسيزي ان يرسم له صورة إخراجية مميزة وطابعا فنيا موحدا، تتشاطرهما معظم أفلامه الناجحة، وبقيت التجارب الأخرى متأرجحة بين المقبول والمرفوض والموافق والمعارض. وقبل عامين، وتحديدا عام 2003، قدم سكورسيزي «عصابات نيويورك» Gangs of New York ملحمته المنتظرة التي حظيت بتغطية واسعة وهالة إعلامية كبيرة، ولكن العمل لم يكن بحجم التطلعات وخيب آمال بعض متابعيه. حينها حاول سكورسيزي ان يقدم عملا له طابع جديد، وإن كان في واقع الأمر طابعا تقليديا لدى غيره، فلم تجر الرياح كما تشتهي السفن، وكانت ردود الأفعال متفاوتة ومتأرجحة. وبعد عامين وقبل عدة اشهر فاجأ سكورسيزي الجميع بعمله الجديد «الطيار» Aviator وكل ما كان يعرف عنه انه يدور حول المليونير هوارد هيوز. الفيلم وحال عرضه في الصالات حظي بإعجاب واسع النطاق وقبول نقدي كبير، وسارع في حصد الجوائز الواحدة تلو الأخرى، آخرها فوزه بجائزة افضل فيلم درامي في جوائز الجولدن جلوب، ومن ثم ترشيحه لإحدى عشرة جائزة في سباق الأوسكار الذي سيقام حفله في السابع والعشرين من الشهر الحالي.
سكوسيزي يعود بفيلمه «الطيار» الى امجاد صنعها سابقا، ويقدم عملا يذكرنا بأعماله الفائتة الثور الهائجRaging bull عام 81 و«أصدقاء طيبون» Goodfellas عام 90 حيث يكاد يكون الأفضل منذ ذلك الحين. فالشخصية هي المحور الرئيسي والمحرك الرئيسي لأحداث فيلمه، وهذا ما يجعل من الأسلوب الذي يتناول به سكورزيزي شخصياته طابعا يتميز به دون غيره، وهذا في الواقع ما جعل منه علامة فارقة في التاريخ السينمائي الأميركي. فالحدث الذي يكاد يكون مفصليا في حياة شخصياته لا يكاد يكون له المساحة المفترضة، وبالتالي فهو يصنع منها شخصيات اعتيادية احيانا، وشاذة احيانا اخرى. وهذا هو النموذج الذي عاد اليه في فيلمه هذا. الفيلم يدور حول الملياردير الأمريكي هوارد هيوز منذ ان ترك ابار النفط والتنقيب عنها في تكساس في العشرينات من القرن الماضي وانتقاله الى هوليوود، ومن ثم الصخب الإعلامي الذي صنعه فيلمه الأول «ملائكة الجحيم»Angel Hell"s والذي كان بداية شغفه بالطيران كصناعة وحرفة، وعلاقاته بالسياسة العسكرية إبان الحرب العالمية الثانية، ومن ثم دخوله في صراع تنافسي وتجاري في ظل هذه الصناعة الفتية. لم يكن المميز في شخصية هيوز هو ذلك النفوذ المالي، او الجاذبية الساحرة، او الصراع التجاري الذي كان يمكن ان يكون حول اي صناعة جديدة. إنما المميز في هذه الشخصية والتي استطاع سكورسيزي صناعته بإبداع هو الشخصية النرجسية والثقة المفرطة في ذات هيوز والتي كانت المتحكم في اركان حياته، التي كان يرتكز عليها في تلك الفترة المضطربة، هوليوود ونساؤها والطيران واباطرته. الممثل الأمريكي الشاب ليوناردو دي كابريو استطاع ان يقع على ضالته، التي كان يبحث عنها منذ الصخب الإعلامي الواسع الذي احاط به بعد فيلم «تايتانك» الظاهرة التي ارتقت به الى مصاف اغلى النجوم واكثرهم سحرا. ليوناردو دي كابريو (رفيق سكروسيزي الشاب وخليفة دي نيرو كما يحب سكورزيزي ان يشار اليه) استطاع من خلال هذا الدور ان يغير الصورة التي ارتسمت حول فتى هوليوود المدلل وان يملأ هذه الشخصية بتعقيداتها وتناقضاتها روحا خاصة تتناسب مع متطلباتها. وبالمقابل فإن الممثلة الأسترالية كيت بلانشيت ـ وهي واحدة من افضل الممثلات في الوقت الحالي ـ وبالرغم من كون دورها غير رئيسي، إلا انها اضافت بصمة ونكهة ظريفة لأجواء الفيلم رغم الصعوبة التي كانت تعتري دورها، حيث قامت بدور الممثلة الاسطورية كاثرين هيبرون وعلاقتها الأولى بهوارد هيوز.
الفيلم قام بكتابته السيناريست جون لوجان الذي سبق وان قام بكتابة عدد من الأفلام الناجحة اخرها «الساموراي الأخير» The Last Samurai وقبل ذلك الفيلم الأوسكاري الشهير «المجالد» The Gladiator وهو ينال عن هذا الفيلم ترشيحه الثاني لاوسكار افضل نص اصلي.
وقبل هذا وذاك فقد كان لنا موعد مع المصور المذهل روبرت ريتشاردسون في تعاونه الثالث مع سكورسيزي الذي لم يؤثر استخدامهما لتقنية الديجيتال في الفيلم، إلا انه حوى مشاهد غاية في الحرفية والجمال ومشهد سقوط طائرة هيوز هو احدى تلك المشاهد المفزعة والمخيفة والمذهلة في نفس الوقت. ليس ضربا من المبالغة ان نقول ان الفيلم هو احد افضل افلام العام إن لم يكن افضلها، وسكورسيزي من افضل مخرجي العام إن لم يكن افضلهم، وديكابريو من افضل ممثلي العام إن لم يكن افضلهم، ورغم المنافسة التي يلقاها سكورسيزي دائما حينما نأتي الى تكريم الأكاديمية الأمريكية في حفل الأوسكار إلا انه يبقى المرشح الأوفر حظا لنيلها بعد طول انتظار.
02-04-2005, 02:21 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
ترشيحات الأوسكار - بواسطة زياد - 01-26-2005, 09:59 AM,
ترشيحات الأوسكار - بواسطة زياد - 01-26-2005, 10:13 AM,
ترشيحات الأوسكار - بواسطة زياد - 01-26-2005, 12:12 PM,
ترشيحات الأوسكار - بواسطة بسام الخوري - 01-26-2005, 02:58 PM,
ترشيحات الأوسكار - بواسطة masreyah - 01-27-2005, 11:47 AM,
ترشيحات الأوسكار - بواسطة بسام الخوري - 02-01-2005, 01:41 PM,
ترشيحات الأوسكار - بواسطة بسام الخوري - 02-04-2005, 02:21 PM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  فيلم «حبيبة بمليون دولار» يحصد جوائز الأوسكار الكبرى بسام الخوري 4 3,392 03-01-2011, 10:19 AM
آخر رد: alexlloyd54
  ترشيحات الأوسكار ترد اعتبار السينما الأمريكية اسحق 10 4,382 03-11-2009, 07:25 PM
آخر رد: اسحق

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS