ذكرتني بجدة نوال السعداوي التي كانت تقول ربنا هو العدل عرفوه بالعقل.. لا تستخف بالنساء العجائز، لديهن حكمة وعلم أكثر من الشيوخ من الرجال الذين لا يزيدهم التقدم في السن إلا تصلبا.. حتى نصائحهن الطبية غالبا صحيحة..

ما علينا..

الفتاة عمرها تسعة عشر..
القضية حدثت قبل أربع سنوات، أي انها كانت في الخامسة عشرة، وكانت متزوجة قبل ذلك، وكانت على علاقة بالشاب قبل ذلك، كم كان عمرها اذن قبل أن تعطيه تلك الصورة؟ قبل أم بعد أن يدركها الطمث؟ الحق على المسلسلات والأفلام الأمريكية التي لا تتكلم الا عن الجنس وتخيل اثر ذلك على المراهقين في المجتمعات المحافظة، حتى النساء الغربيات تعقدن من ذلك، وكلما رأيننا نرتدي ملابس غير محتشمة في أماكن لا يتواجد فيها رجال انتقدننا، تمتن وتثبتن انهن اكثر احتشاما منا.
ما علينا.. على الفتاة أن تصلي وتصوم وهي في التاسعة، هل تصبح مسؤولة عن تصرفاتها تعاقب وتعزر منذ هذه السن أيضا، ربما.. اذا كان عليها أن تستأذن أباها كي تتزوج وهي في الثلاثين فلم لا؟

ما علينا..

الزوج قال أنه استأنف، أي أنه في صف زوجته، وبالتالي لا يبدو أنه يعتقد أنها كانت تخونه..

ما علينا..

هل اجتماع امرأة ورجل في سيارة يعتبر خلوة؟
السيارة فيها نوافذ، والسائق يكون مشغولا بالقيادة، والنساء يركبن التاكسي مرغمات أو يخرجن مع السائق الخصوصي لتحريم قيادة السيارة عليهن، فعلى اي اساس يعتبر ركوب الفتاة السيارة مع رجل غريب خلوة بينما كل تلك الحالات ليست خلوة، ولم لا يسمح القضاء السعودي المتحذلق للنساء بالقيادة مرغما اياهن الخلوة مع السائقين الأجانب؟ السيارة لا توازي غرفة مغلقة بل توازي الدابة، وهي مكان مفتوح وليست محكم الإغلاق، وليست مكانا معزولا وبالتالي لا يمكن ان نتعتبر الاجتماع فيها خلوة غير شرعية، واذا كان لم يتواجد اربعة شهود على الاغتصاب فلم يوجد شاهد واحد على الزنا، هل الاغتصاب ايضا يحتاج اربعة شهود؟ أم أن من يطعن ويقذف المؤمنات المحصنات (القاصرات ) بغير برهان ولا دليل ولا شهود هو من يجب أن يجلد حسب القانون الإسلامي نفسه؟ هذه قضية قذف محصنات واضحة وعلى الملك أن يأمر بجلد القاضي.