عزيزى ابراهيم اتفق معك كثيرا فيما تقول ولكن أن تأتى مجموعة من الضباط وتقوم بانقلاب فهذا شىء شائن وغير صحيح وبعد قليل تلغى الأحزاب وتؤمم الصحف وتهزم هزيمة لا مثيل لها فى التاريخ المعاصر ويروح 60 ألف من شبابها فى نيران الهزيمة ويحتل الصهاينة ربع مصر ........... وللآن نحصد اليوم نحصد الحصاد المر لجرائمهم

فاروق كشخص ربما يساوى اقل مما ثمنته ولكن كرمز لدولة وكسليل لمؤسس مصر الحديثة والمجموعة التى كانت فى عهدة كانت من ابرز السياسيين وأفضلهم كل هذا ضرب بالحذاء ولا صوت يعلو فوق صوت المعركة ..

اليوم نقرأ عمن يدين ام الثورات الثورة الفرنسية ويقول ان الإصلاح السلمى كان افضل وطالما كان افضل أما العنف فلا يولد الا عنفا أبعد ان كانت قيادات الجيش المصرى كبار اللواءات امثال محمد نجيب يأتى شاب مراهق عاطفيا كعبد الحكيم عامر ونقول قدموا لمصر نعم لا انكر ان لعبد الناصر حسنات كما انه لا مخلوق على وجه الأرض ليست له حسنات ولكن انظر لمصر قبله وانظر لها بعده شتان فى كل شىء الحريات العامة لربما تعاطفت انا معه شخصيا بإخلاصه وشغفه ببلده ولكنى ابدا لا اتعاطف مع انعدام كفاءته وأسلوبه الدموى الإقصائى وتجسسه على الجميع وضربة حقوق الإنسان بالحذاء .. ألا تذكر المظاهرات التى خرجت تقول " تسقط الديمقراطية .. " بتأييده وترتيبه

انت تعرف اكثر منى فى هذا المجال ولكن ما انا متيقن منه ان الضباط الأحرار خاصة من حكموا منهم أجرموا فى حق مصر وأن الإخوان المسلمين الذين ساعدوهم فى الإنقلاب العسكرى اجرموا فى حق مصر .. وأنت بالتأكيد قرأت كيف ان الضباط انفسهم كل كل همهم احداث اصلاحات فى الجيش وفقط ولكن الحكاية كبرت فى دماغهم ...
تحياتى لك ابراهيم وشكرا أيمايل